خطوات الملاحظة:
لكي يستطيع المدرِّب القيام بملاحظة المتدرِّبين على نحو سليمٍ ومُثمرٍ وميسَّر فعليه أن يعمل من أجل ذلك إذ لا تكفي الرغبة في القيام بالملاحظة لنجاحه فيها، ولعلَّ أهمّ الخطوات والعوامل إلى ذلك ما يأتي:
1- أن يعي المدرِّب وعيًا تامًّا بالأهداف التدريبية للمواد التي يدرّبها وللدورة التي يدرّب فيها.
2- أن يترجم تلك الأهـداف إلى أنمـاطٍ من السلوك يستطيع المتدرِّب أن يسلكها، ويمكن للمدرِّب ملاحظتها من قبله، ليحكم على مدى بلوغ المتدرِّب كلَّ هدفٍ منها. (يشارك في البرامج العباديَّة في أوقاتها المحدّدة)
3- أن يصف المدرِّب جوانب السلوك المنتظر من المتدرِّب ليدلَّ على بلوغه الهدف، ويكون الوصف في عباراتٍ قصيرة واضحة، وتحديـد السلوك على هذا النحو معناه تحديد التغيُّـرات التي تحدث والمعوِّقـات التي تصدُّ عن التغيُّر المستهدف. (يراعي آداب الحضور في المصلى والمشاركة في البرامج العبادية)
4- أن يحدِّد المواقف التي تظهر أنماطُ السلوك فيها، فتحديد أنماط السلوك يساعد على تحديد المواقف التي ينتظر أن يظهر المتدرِّبين فيها هذه الأنماط. (يلتزم بتسليم التكاليف في الوقت المحدّد).
5- ألاَّ يكتفي المدرِّب بتدوين ملاحظاته على أنماط سلوك المتدرِّبين، والتي ظهرت في المواقف المنتظرة منه نتيجة للأهداف المرسومة لحدوث ذلك، وإنّما يعقبها بخطوة إجرائيَّة مهمَّة وهي تصنيف النتائج وتحليلها وتفسيرها في ضوء الأهداف المنشودة لتحديد مدى النموِّ، ونواحي القوَّة، ونواحي الضعف، وللوقوف على طرق التحسين.
6- أن يندمج المدرِّب مع المتدرِّبين ويحسِّسَهم بدور أبويٍّ يشعرُهم بجوٍّ طبيعيٍّ في وجوده فيسلك كلٌّ منهم سلوكه العادي دون تكلُّف ودون أن يشعر بأية ملاحظة من جانب مدرِّبه، وبذلك تكون الملاحظة للمدرِّب ميسورة ودقيقة ومحقِّقة ما يستهدفه من ورائها.
أمانة برامج المدربين
1408قراءة
2016-01-20 23:18:48