التخطيط لأنشطة الرهط
التخطيط عملية عقلية فطرية يقوم بها الإنسان حتى في أبسط شؤونه، فعندما يرغب الإنسان بزيارة مكان ما، فإنه ببساطة يتصور هدف سيره وطريقه ووسيلة وصوله إلى الهدف والعوائق التي يمكن أن تعترض طريقه والوقت الذي يستلزمه الوصول إلى الهدف والاحتياجات التي يتطلبها هذا الوصول، وغيره، وما هو هذا إلا عملية التخطيط. ولكن في بعض الأمور الأكثر تعقيداً يحتاج التخطيط إلى جهد اكبر وأدق ليتجنب الإنسان الوقوع في الأخطاء وهدر الإمكانات ويجعله مستعداً لكل الاحتمالات التي سوف يواجهها في عمله، وقد أشار الله تعالى إلى هذا الأمر في كتابه العزيز:
{أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمَّن يمشي سوياً على صراط مستقيم} (الملك /22 )
و قال المولى أمير المؤمنين في نهج البلاغة:
" التدبير قبل العمل يؤمنك من الندم "
لماذا نخطط لنشاط الرهط؟
نشاط الرهط هو عمل هادف- أي أن له هدفاً محدداً - وليس عملاً عبثياً، ولا يمكننا ضمان نجاح تنفيذ نشاط الرهط كما لا يمكننا الحكم على نجاح هذا النشاط ومدى تلبيته لحاجات الرهط والفائدة التي حققها، ما لم نكن قد قمنا مسبقاً بالتخطيط له.
فالتخطيط يجعلنا متأكدين من نجاح النشاط وتحقيقه لأهدافه ويجعلنا أقدر على توفير الجهد وعدم تضييع الإمكانات المتاحة لنا وبالتالي التمكن من التقييم السليم والشفاف للنشاط بعد تنفيذه لأن الأهداف المحددة للنشاط في عملية التخطيط له هي القاعدة التي نقيم على أساسها.
مبادئ التخطيط لإقامة الأنشطة:
يجب علينا أثناء التخطيط لمختلف أنشطة الرهط الاسترشاد بالقواعد التالية:
أن يكون النشاط جذاباً يثير الاهتمام والرغبة في المشاركة.
أن يحمل النشاط روح التحدي واقتحام المخاطر والصعاب والحافز لتنمية القدرات وتخطي العقبات لدى المشاركين.
أن يكون النشاط متناسباً مع الخصائص العمرية لمرحلة الجوالة واهتمامات الشباب.
اختيار الأنشطة التي تنمي المعارف والاتجاهات والمهارات المختلفة لدى الأفراد وضمان القدر الأكبر من الحيوية والتنوع وكسر الجمود.
مراعاة الأهداف العامة والخاصة للجمعية والمفوضية والقطاع والفوج والعشيرة والرهط على حدٍ سواء وضمان عدم تعارضها أو تداخله، فكل نشاط لا يساهم في تحقيق هذه الأهداف ليس له أي قيمة فعلية ولا يحسن القيام به.
تقديم الأهم دائماً واختيار النشاط الأفضل من بين الأنشطة التي يمكن تنفيذها.
عدم اطلاع غير المعنيين على العملية التخطيطية التي نقوم بها.
الحرص على إشراك الجميع في الرهط في عملية التخطيط لأنشطته لضمان حسن التنفيذ والتفاعل الإيجابي معها لأن الجميع شركاء في الفشل والنجاح.
عملية تخطيط النشاط:
و تتضمن الخطوات التالية:
تحديد الهدف المراد تحقيقه من النشاط المستهدف.
وضع الأغراض التي يمكن من خلالها تحقيق الهدف.
وضع مجموعة من عناوين الأنشطة التي يمكن تحقيق الهدف من خلالها.
الدراسة المتأنية لكل نشاط إيجابياته وسلبياته
اختيار النشاط الأنسب لتحقيق الهدف والذي تراعى في اختياره الأهداف التربوية والتكاليف ومدى انسجامه وتكامله مع المناهج الكشفية للمرحلة..
تسمية النشاط المختار.
تحديد عدد المشاركين
تحديد الوقت اللازم للتنفيذ البرمجة الزمنية.
تحديد الأدوات والوسائل والاحتياجات المطلوبة.
تحديد المكان الملائم للتنفيذ.
وضع موازنة تقديرية للتكاليف.
أخذ الموافقة المسبقة من الجهات المعنية.
وضع برنامج تفصيلي للخطوات التنفيذية.
شرح طريقة التنفيذ.
التخطيط للطوارئ.
التقييم النهائي.
عقبات التخطيط:
من العقبات التي يمكن مواجهتها أثناء التخطيط لنشاط:
نقص المعلومات المتوفرة، مثلاً عن المكان والمشاركين والمشاكل المتوقعة و..
عدم القدرة على تحصيل المعلومات المناسبة في الوقت المناسب.
ضعف اهتمام الإدارة بالتخطيط وخصوصاً الإدارة العليا.
الاهتمام بالنتائج الآنية وقصيرة الأجل وإهمال النتائج البعيدة.
عدم اعتماد مبدأ المشاركة والمشاورة.
عدم الاستفادة من تجارب الآخرين وآرائهم.
عدم الموضوعية وعدم الاعتراف بالخطأ والإصرار عليه.
ضعف القدرات والمهارات التخطيطية لدى الرائد.
الدوافع الشخصية للرائد وعدم الأمانة والاتكال على النفس.
ضعف الخبرة وقصر التجربة العملية في العشيرة.
برامج
1711قراءة
2015-11-15 08:57:19