12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الجوالة والدليلات >> معاً نغدو رهطاً


معاً نغدو رهطاً

 

إن العمل بالمجموعات هو من أهم خصائص العمل الكشفي والحركة الكشفية، وهو يجري في جميع مراحلها، التي منها مرحلة الجوالة التي تبنى في الكشفية من خلال بناء الشباب المؤهلين لدخول غمار المجتمع ليخدموه ويكونوا جزءاً مفيداً ومهما منه.
كما أنهم من الناحية الكشفية يصبحون على استعداد للانطلاق في مسيرة القيادة الكشفية في نهاية مرحلتهم هذه.

تشكيل الرهط

الرهط هو مجموعة من الجوالة، يجمعهم ويربطهم فيما بينهم هدفهم المشترك الذي يدعوهم أن يكونوا جوالة بوازع من أنفسهم ومن رغبتهم وحماسهم، مهما اختلفوا في طبائعهم وثقافتهم. إن اجتماع الأفراد الجوالين معاً في العشيرة ينطلق من كونهم بنفس العمر الذي يضمهم في كنفها بعد أن يكونوا مروا في مرحلة الكشافة وربما الأشبال أيضاً وذلك بحسب العمر الذي التحقوا فيه بالكشفية.
في هذه المرحلة وفي عشيرة الجوالة يجد الشباب أنفسهم أكثر إدراكاً لما حولهم ويستطيعون إنشاء العلاقات بل يحبون ذلك ويرغبونه، لهذا فهم على استعداد أن يكونوا عشيرة متماسكة كما يمكنهم أن يشكلوا فيها أرهطاً منسجمة ومتحدة.

الرهط المثالي
حتى يكون رهطنا مثالياً علينا تحصيل جملة من الشروط حتى يتحقق لنا ذلك، وهي:

امتلاك روح الجماعة:
هي سر التحام الأفراد ضمن الجماعة، إذ عليهم معاً أن يعيشوا همَّ اجتماعهم ووحدتهم فيها، وهذه الروحية يتم السعي إليها باهتمام، حتى تحصّل وتنشأ ضمن الأفراد، وهي تشتد وتقوى عندما يدرك الأفراد أهمية هذا الأمر في العمل، ويتعالون عن الفردية والسعي إلى الوصول بأنفسهم فقط إلى التفوّق على إخوانهم دون أن يكون في أنفسهم السعي إلى تفوّق وتقدم جميع الإخوان أيضاً. إذ على كل فرد أن يكون ساعياً إلى التفوَق بنفسه وأيضاً إلى تفوّق إخوانه جميعاً، يعينهم ويرافقهم في المسير المشترك بينهم.

تطور أفراد الجماعة:
إن تقدم الجماعة يعتمد على تقدم أفرادها فما لم يكن اجتهاد من الأعضاء على رفع مستواهم الشخصي فلن يكون للمجموعة ذلك، إذ أن المجموعة هي بأفرادها، تقوى بهم وتضعف بهم.

توزيع الأدوار:
ويكون لهذا التوزيع أشكالاَ تختلف بحسب الحاجة والضرورة وهم بشكل أساسي: مساعد الرائد، أمين السر، أمين التجهيزات، أمين الإعلام، أمين الأنشطة والفنون،.. وتختلف هذه الأدوار بين فترة وأخرى، ونشاط وآخر. كما يجب فيها المداراة بين الأفراد كل فترة معينة، لا تقل عن أربعة أنشطة متتالية.

الاجتماع:
وهو الذي ينظم حركة الرهط ويرتب مشاريعه وبرامجه ويحل المشكلات والعقبات ويقرر القرارات وما يجب أن يُرفع إلى الرائد الأكبر أو قائد العشيرة. فيجب أن نحافظ ونحرص عليه خصوصاً إن كنا مقدمين على مشاريع أو مناسبات معينة.

إقامة الرحلات:
وهي حركة الكشفية الأساسية ففي الرحلات والزيارات والنشاطات الخارجية يتعرّف الأعضاء على بعضهم ويزداد تمسكهم وحاجتهم لبعضهم كما يتعرفون على غيرهم وعلى أماكن وأشياء كثيرة، كذلك هو ميدان ليثبت الرهط نفسه ويختبر قدراته وثقافته.

السعي دائماً نحو الارتقاء:
وهو أن يجذبنا الطموح، ذلك الشيء الذي يجب أن يكون دائماَ واضحاَ ومعلوماً ودائماً نصب عين الرائد وأفراد رهطه. ويجب أن نعمل في الرهط جميعاَ على مراقبة طموحنا ليبقى محركنا دائماَ لا يوقفنا. فنحن لن نصل إلى مرحلة تكون نهاية لتطورنا، إنه طريق ليس له نهاية.

الخدمة العامة:
وهي مطلوبة أكثر عند الجوال فشعاره الأول الخدمة إذ هو الفرد الكشفي الواعي الذي يدرك فضل هذا العمل وأهميته والقادر فعلاً على القيام به، وهو أمر يكون أحياناً بحاجة إلى الرهط بكامله حتى يستطيع القيام بالمهمة لذلك لا بد أن يكون هذا الأمر حاضراً عند رائد الرهط بالدرجة الأولى ليقود رهطه، إذ هو عمل يحمل الكثير من الأجر والثواب والنتائج الدنيوية والأخروية معاً.

الزي الكشفي:
وهو أحد المظاهر الذي يدل في الدرجة الأولى على كشفية الفرد والتزامه بمبادئه. فهذا اللباس هو الوجه الساطع المعبّر عن التميّز معلناً عن وعيه وخدمته وجميع مبادئ الكشفية، لذلك لا بد أن يكون الاهتمام به مركزاَ وخصوصاَ عند القدوة للرهط، رائد الرهط.

التمثيل في مجلس العشيرة:

وهو الميدان الذي يضع فيه الرهط قدم القيادة على مستوى العشيرة مثبتاَ وجوده وحضوره ومُحقِّقاً من خلاله أهدافه وطموحاته ومُحلاً لمشكلاته وعقباته أيضاً. وهذا الأمر إنما يتوقف على قدرة الرائد في أن يكون الواسطة الحقيقية المفيدة لرهطه.

المنافسة بين الأرهاط:
إن الله تعالى جعل هذا الأمر في طبيعة وروح الإنسان. إذ أن المنافسة تقوده وتدفعه للنجاح والتقدم والاستمرار إلا أنه يجب الالتفات لشروط ضرورية حتى تؤدي المنافسة عملها بشكل سليم
المنافسة يجب أن تبقى ممتعة ومسلية وجميلة في جميع الظروف.
المنافسة تعينك وتحمسك على التقدم والتطور.
لا تسمح للعداء أن يدخل إلى أجواء المنافسة والتحدي أبداً.
أتقن عملك ولا ترهق نفسك للوصول إلى الهدف فهذا غرور، إنما عليك بالعمل لتحصيل الفائدة منه.

تطوير المجموعة بكاملها:
يجتمع الجوالة في نفس المرحلة ضمن عشيرتهم وفي أحضان فوجهم مدة تصل إلى ثلاث سنوات إذ يكبر الفرد في هذه المرحلة الحساسة من عمره مدة ثلاث سنوات وهي تعتبر مدة طويلة نظراً لأهمية هذا السن وسرعة تطوره وانفتاحه على مجتمعه وما يحيط به ويتعرف على ألف باء الحياة في هذه المرحلة، فما أصعب أن يأتي الجوال ويذهب بعد هذه المدة ولم يتطور أو يستفيد ويزيد على وعيه وعياَ وعلى روحه معان جديدة وعلى قدراته وقوته أيضاَ.
الرهط هو الدائرة الأصغر التي يعيش فيها أفراد العشيرة والجوالون. لذلك فكل ما يحدث في الرهط يتأثر فيه أفراده مباشرة.
التحلي بالميزات والخصائص العامة للرهط:

 الاسم:
وهو العنوان الذي يختصر أهداف وطموحات الرهط ويتم اختياره عبر الاقتراحات، ثم ينتقى الأنسب ويوافق عليه قائد العشيرة. ويجب أن يكون أحد الصفات والفضائل الإسلامية.

 الشعار:
وهو الجملة التي تحمل اسم الرهط وتعبّر عنه.

 العلم:
ويحمل اسم الرهط ويختص به ويمكن أن يكون معه الشعار، أو الشكل الرمزي.

 الصرخة:
وهي التي تعبّر أيضاَ عن الاسم والرهط وربما تكون نفس الشعار أو مستمدة منه ومن الاسم.

 سجل الرهط:
وهو الملف أو الكتاب الذي يحفظ فيه رائد الرهط إنجازات رهطه وتاريخها الكشفي من نشاطات وأعمال وغيره.

 

برامج
2327قراءة
2015-11-15 16:00:54

تعليقات الزوار


برامج