خدمة الأخوان وقضاء حوائجهم
الإخوة هي الخطوة الثانية والتي تلت خطوة بناء المسجد في الإسلام ، وذلك بعد هجرة النبي الأكرم "ص" من مكة إلى المدينة المنورة والتي كانت عبارة عن أول تجربة عملية للدولة الإسلامية في هذه الأرض . وهذا يؤكّد على المعنى الكبير للأخوّة والعلاقة الأخوية.
• قضاء حوائج الأخوان:
عن الإمام الصادق عليه السلام : " من قضى لأخيه المسلم حاجة كان كمن خدم الله تعالى عمره". وعنه عليه السلام :" من مشى في حاجة أخيه المؤمن كتب الله عزّ وجلّ له عشر حسنات ورفع له عشر درجات وحطّ عنه عشر سيئات و أعطاه عشر شفاعات ".
• ثمرات هذا العمل :
لهذا العمل آثار جليلة و بركات كثيرة . نذكر منها :
1. الاطمئنان يوم القيامة : عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام : إن لله عباداً في الأرض يسعون في حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة ".
2. ألف ألف حسنة : عن الإمام محمد الباقر عليه السلام : "من سعى في حاجة أخيه المسلم طلب وجه الله كتب الله له ألف ألف حسنة ".
3. إستغفار الملائكة له : عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام : إن العبد ليمشي في حاجة أخيه المؤمن فيوكل الله عزّ وجلّ به ملكين : واحداً عن يمينه و آخر عن شماله يستغفران له ربّه ويدعوان بقضاء حاجته ".
4. تحصيل ثواب المجاهدين: عن الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله : من مشى في عون أخيه ومنفعته فله ثواب المجاهدين في سبيل الله ".
5. ثواب السعي بين الصفا والمروة : عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام : " الماشي في حاجة أخيه كالساعي بين الصفا و المروة ".
6. الفوز بالجنّة : عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام : " ما قضى مسلم لمسلم حاجة إلا ناداه الله تبارك وتعالى : علي ثوابك و لا أرضى لك بدون الجنّة ".
و عنه عليه السلام " ان الله عز وجل انتخب قوماً من خلقه لقضاء حوائج فقراء من شيعة علي عليه السلام ليثيبهم بذلك الجنة " .
7. يكسوه الله من كساء الجنّة .
8. تهون عليه سكرات الموت.
9. يوسع الله تعالى قبره.
10. تتلقاه الملائكة بالبشرى .
جاءت الآثار الأربعة الأخيرة في حديث جامع لها. فعن الإمام جعفر الصادق عليه السلام : من كسا أخاه كسوةً من شتاءٍ أو صيف كان حقاً على الله أن يكسوه من ثياب الجنّة ، و أن يهون عليه سكرات الموت، و أن يوسّع عليه قبره، و أن يلقى الملائكة إذا خرج من قبره بالبشرى " .
11. قبول الأعمال : عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام : " إن خَواتِيم أعمالكم قضاءُ حوائجِ إخوانِكم والإحسانُ إليهم ما قدِرتم و إلا لم يُقبل مِنكم عَمَل ".
وفيما يلي مجموعة كبيرة من الأحاديث التي تدل على عظمة خدمة الأخوان وقضاء حوائجهم (يمكن الإستفادة من بعضها أو من جميعها لعظيم أهميتها):
• عن ابي عبد الله عليه السلام قال : " من مشى لامرىء مسلم في حاجته فنصحه فيها، كتب الله له في كل خطوة حسنة، ومحى عنه سيئة ، قُضيت الحاجة أو لم تقض، فان لم ينصحه فقد خان الله ورسوله، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله خصمه "
• عن ابي عبد الله عليه السلام: " أيما مؤمن نفّس عن مؤمن كربة نفّس الله عنه سبعين كربة من كرب الدنيا وكرب يوم القيامة، قال : و من يسّر على مؤمن و هو معسر ، يسّر الله له حوائج الدنيا و الآخرة ]و من ستر على مؤمن عورة ستر الله عليه سبعين عورة من عوراته التي يخلفها في الدنيا و الآخرة [ . قال : و إن الله لفي عون المؤمن ما كان المؤمن في عون أخيه المؤمن، فانتفعوا في العظة، وارغبوا في الخير " .
• عن أبي جعفر عليه السلام قال : " من خطا في حاجة أخيه المسلم بخطوة كتب الله له بها عشر حسنات، وكان له خيرا من عتق عشر رقاب، وصيام شهر واعتكافه في المسجد الحرام ".
• عن أبي عبد الله عليه السلام قال : " قضاء حاجة المؤمن خير من حملان ألف فرس في سبيل الله عز وجل ، وعتق ألف نسمة".
• عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " أيّما مؤمن سأله أخوه المؤمن حاجته وهو يقدر على قضائها فردّه منها، سلّط الله عليه شجاعاً في قبره ينهش] من [ أصابعه " .(الشجاع هو نوع من الأفاعي )
• وعن أبي جعفر عليه السلام قال : " فيما ناجى الله به عبده موسى بن عمران أن قال : " إنّ لي عباداً أُبيحهم جنتي وأُحكّمهم فيها". قال موسى : " يا رب من هؤلاء الذين تبيحهم جنتك وتحكّمهم فيها" ؟ قال : " من أدخل على مؤمن سروراً، ثم قال : " إنّ مؤمناً كان في مملكة جبّار وكان مولعاً به. فهرب منه إلى دار الشرك، ونزل برجل من أهل الشرك، فألطفه، وأرفقه، وأضافه. فلما حضره الموت، أوحى الله عز وجل إليه : وعزتي وجلالي لو كان في جنتي مسكن لمشرك لأسكنتك فيها، ولكنّها محرّمة على من مات مشركاً، ولكن يا نار هاربيه ولا تؤذيه. قال : ويؤتى برزقه طرفي النهار، قلت : من الجنة ؟ قال : أو من حيث شاء الله عز وجل " .
• عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: " من أعان أخاه اللهفان اللهبان من غمّ أو كربة كتب الله عز وجل له اثنين وسبعين رحمة، عجّل له منها واحدة يصلح بها أمر دنياه، وواحدة وسبعين لأهوال الآخرة " .
• عن إبراهيم التيمي قال : كنت في الطواف إذ اخذ أبو عبد الله عليه السلام بعضدي، فسلّم عليّ ثم قال : ألا أُخبرك بفضل الطواف حول هذا البيت؟ قلت : بلى، قال : " أيّما مسلم طاف حول هذا البيت أُسبوعاً، ثم أتى المقام، فصلى خلفه ركعتين، كتب الله له ألف حسنة، ومحى عنه ألف سيئة، ورفع له ألف درجة، وأثبت له ألف شفاعة " .
ثم قال: " إلا أخبرك بأفضل من ذلك ؟ قلت : بلى، قال :" قضاء حاجة امرىء أفضل من طوف أسبوع وأسبوع حتى بلغ عشرة ".
• عن أبان بن تغلب قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن حق المؤمن على المؤمن، فقال : "حق المؤمن أعظم من ذلك، لو حدّثتكم به لكفرتم ، إنّ المؤمن إذا خرج من قبره، خرج معه مثال من قبره، فيقول له: إبشر بالكرامة من ربك والسرور، فيقول له: بشّرك الله بخير، ثم يمضي يبشّره بمثل ذلك ".
ورواه عن غيره قال :" فإذا مرّ بهول، قال: ليس هذا لك، وإذا مر بخير قال: هذا لك, فلا يزال معه يؤمنه مما يخاف، ويبشّره بما يحب، حتى يقف ]معه[ بين يدي الله عز وجل، فإذا أُمر يه إلى الجنة، قال له المثال : أبشر بالجنة فان الله عز وجل قد أمر بك إلى الجنة، فيقول له من أنت يرحمك الله، بشرتني حين خرجت من قبري وآنستني في طريقي وخبّرتني عن ربي؟ فيقول : أنا السرور الذي كنت تدخله على إخوانك في الدنيا جُعلت منه لأنصرك وأُونس وحشتك ".
خدمة الناس عند الإمام الخميني قدس سره
يقول قدس سره : أن يقال لي خادم أفضل من أن يقال لي قائد فالقيادة ليست مُهمة .المهم هو الخدمة والإسلام أمرنا أن نخدم .
وقال في وصيته لإبنه: وأختر في خدمة عباد الله ما هو أكثر نفعاً لهم و ليس ما هو الأنفع لك و لأصدقائك، فمثل هذا الاختيار هو علامة الإخلاص لله جل وعلا .
خدمة الناس عند الإمام القائد الخامنئي حفظه الله
يقول الإمام الخامنئي حفظه الله : يجب أن نسعى إلى خدمة الناس وذلك لأن الله يريد هذه الخدمة ويرتضيها ويأمر بها
وقال أيضاً: خدمة الناس مفخرة كبرى وحينما تتسنّى للإنسان هذه الفرصة يجب عليه أن يحمد الله على هذه الفرصة وأن يكرّس كل وقته لهذا العمل.
برامج
2018قراءة
2015-11-15 16:45:52
مهدي العاملي |