المدة و الطريقة : 5 د _ قراءة دعاء الحجّة (عجل الله تعال فرجه الشّريف).
1- الافتتاح : يُفتتح النشاط بتلاوة آياتٍ قُرآنيّةٍ، ثُمّ يقرأ القائد حديثًا مهدويًا، فعن الإمام الرّضا(عليه السّلام):إنّ الملائكةَ الّذين نصرُوا محمّدًا(صلّى الله عليه وآله) يوم بدرٍ في الأرضِ، ما صعدوا بعد، ولا يصعّدون حتَّى ينصرُوا صاحب الأمر وهم خمسةُ آلافٍ" 1.
2- معنى التّوبة : • يُوزّع القائدُ المشاركين إلى مجموعات.
• يُجزّىء القائد كلمات التّعريف المذكورة إلى أجزاء بعدد الأفراد المشاركين في النّشاط (الملحق الأوَّل).
• يكتُب القائد كُلَّ جُزءٍ من التّعريف على ورقةٍ صغيرةٍ.
• يضَع الأوراقَ بطريقةٍ مبعثرةٍ في عِدَّة غُرف.
• يُوزِّع على المجموعات خريطة الطَّريق، وهي عبارةٌ عن متاهةٍ للوصولِ إلى الكلماتِ المتناثرة.
• يُوجد في كُلِّ زاوية من المتاهة علاماتٍ معيَّنة، تَدُلّ على مكان الأوراقِ، وكيفيّة الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثّانية.
• عند حُصولِ المجموعةِ على جُزءٍ من التّعريف، فعندها تحصل على نقطة.
• في حال وجدت المجموعة التّعريف كاملًا قبل انتهاء الوقت المحدَّد، فتحصُل المجموعة على ثلاثةِ نقاطٍ، وتضاف إلى رصيدها.
• عند انتهاء المدّة، يجمع القائد نقاط المجموعات، ليحدد المجموعة الفائزة.
• يَطلُب من كُلّ مجموعة لصق التّعريف على اللّوح.
• يُعقّب بالمعنى المذكور في المادّة العلميّة.
المادّة العلميّة :
التَّعريف الأوّل : أن يشعُرّ بالنَّدمِ مِنْ أعماق قلبه.
التَّعريف الثَّاني : أن يُحرِّك لِسَانُه ليتفاعلَ مع قلبِهِ بحركةِ الاستغفارِ، فيقولُ: (استغفرَ الله ربِّي وأتوبُ إليه).
التَّعريف الثَّالث : أن يَترُكَ الحرامُ الّذي سَوَّد قلبَهُ.
التَّعريف الرَّابع : أن يُصمِّمَ تصميمًا جادًّا، وحازمًا على عدم الرجوع إلى الذنوب، والمعاصي، بل سيحافظُ على طهارة القلب ونقائه" 2.
3- شرائط التَّوبة : • يَعرضُ القائد شرائط التّوبة على شاشة LCD.
• يُوزّع على كُلِّ ثنائيّ نُقطةً من النّقاط الموجودة في من المادّة العلميّة، ويمهلهم لذلك عشرة دقائق.
• يَطلبُ القائد من كُلِّ ثنائيٍّ شرح النُّقطة المعطاة له.
• عند انتهاء المدة، يُصحّح القائد المعلومات الخاطئة.
• يعرِض مقطع فيديو على شاشة LCD، للشيخ أكرم بركات بعنوان "برنامج التوبة".
• يُعقّب بما ورد في المادّة العلميّة.
المادة العلمية :
أ- فيديو للشيخ أكرم بركات بعنوان "برنامج التوبة" 3 (11:09 د)
ب- التَّوبةِ تعني رُجوع العَبدِ إلى الله تعالى، وابتعاده عن ارتكاب المعاصِي، ولا يتحقَّقُ ذلك إلَّا بمُراعاة شُروطِ التَّوبةِ، والالتزامِ بأركانِهَا.
ت- أداءُ حُقوقِ الخالقِ سُبحانَهُ؛ بِقضاءِ ما فَاتَهُ من صلاة، أو صيامٍ، أو حقوقٍ ماليَّةٍ )زكاة، خمس، كفّارات(، فيكون كُلّ ما يَقضِيه الإنسانُ هو واجبٌ عليه.
ث- إرجاعُ حُقوقِ النَّاس، على سبيل المثال: لا يكفي العزمُ على عدمِ السَّرقةِ، أو عدم النَّميمةِ، بل يجب إعادةِ المالِ المسرُوقِ إلى صاحبِه، وطلب السَّماح مِمّن نُقِلَ مِنهُم وإليهِمْ الكلامُ.
ج- أن يشعُرَ بالنَّدم، والنُّفُورِ من ذَنبِهِ، وتَغلُّبه الحسرةُ عليه.
ح- العزم على ترك الذّنب، وعدم العودة إلى ارتكاب المعصية مجددًا، فقد ورد عن أمير المؤمنين(عليه السّلام): "إنَّ النَّدم على الشّرِّ يدعو إلى تركِهِ" 4.
خ- الشُّعورُ بالنَّدمِ القلبي على ما ارتكبَهُ من الذُّنوبِ، والمعاصِي، وعلى تقصيرِهِ في أداءِ التَّكاليفِ الشَّرعيةِ.
لذلك، يجب أن يعمل على تقوية النَّدامة في قلبه.
4- آثار التّوبة : • يُوزّع المشاركين إلى مجموعات.
• يطلب من كل مجموعة تحديد أثر واحد من آثار التّوبة، ويمهلهم لذلك عشرة دقائق.
• تعرِّضُ كلّ مجموعةٍ إجابتهَا على كرتونةٍ كبيرةٍ.
• يُضيف الآثار الّتي لم تذكرها المجموعات على اللّوح .
• يُعقّب بما ورد في المادّة العلميّة.
المادّة العلميّة :
أ- محبّة اللَّه عزّ وجلّ: إنَّ محبَّة الله عزَّ وجلّ هي من أعظم آثار التَّوبَةِ، ماذا لو أحبّك اللَّه عزَّ وجلّ؟ بل أيّ محبّةٍ أعظم من محبة اللَّه عزَّ وجلّ: "ليَس شَيْءٌ أَحَبَ إِلَى الله تعالى مِنْ مُؤْمِنٍ تاَئِب، أَوْ مُؤْمِنَة تَائِبَة"5 .
ب- زيادةُ الرِّزقِ والبركةِ: هُناك ارتباطٌ قويٌّ بين التَّوبةِ من الذُّنوبِ، وبين صلاح المجتمعِ، وزيادةُ الرِّزقِ، ونُزول البركةِ على الإنسان، وهذه سنّةٌ إلهيّة لا تقبلُ التَّغيير؛ كما أنَّ حرمان الرِّزق من تبعات الذُّنوبِ.
ت- إطالة العمر: يؤدّي الذَّنب إلى تقصيرِ العمرِ ، كذلك التَّوبةَ من الذُّنوبِ تُطيلُ العمرَ 6، فعن الإمام الصّادق (عليه السّلام): "مَنْ يَمُوتُ بِالذُّنُوبِ أَكْثَرُ مِمَّنْ يَمُوتُ بِالْآجَال" 7.
ث- استجابة الدُّعاء: عندما يكونُ التَّائِبُ حبيب اللَّه سُبحانَهُ وتعالى، فعندها ينال لُطفَ اللهِ وعنايتِهِ.
أمَّا كثرةُ الذُّنوبِ، فهي السَّببُ الرئيسيّ في عدم استجابة الدُّعاء، وعليه يجبُ التَّخلّصُ منها لاستجابةِ الدُّعاءِ.
ج- عدمُ اليأسِ: إنَّ اللَّه عزَّ وجلّ فتحَ باب التَّوبةِ للمُذنبينَ؛ ليعودوا ويستأنِفوا العمل الصَّالح بِكُلِّ نشاط، وحيويَّةٍ، ولا تيأسوا من رحمة الله، فيسيطر عليكم الإحباط.
ح- السِّترُ على ذنوبِ التَّائبِ: يُنسي اللهُ تعالى الملائكة الكاتبين ذنبه، ويأمُرَ أعضاءُ بَدَنِهِ بأنْ لا تشهد عليه، فقد روي عن الإمام الصّادق(عليه السّلام): "إذا تاب العبد توبةً نصُوحة، أحبّه الله، وستر عليه في الدُّنيَا والآخرةِ ، فقُلتُ كيفَ يُستَرُ؟ قال: يُنسي الملائكة ما كتبا عليه من الذُّنوبِ، ويُوحي إلى جوارحِهِ: أُكتُمي عليه ذُنوبه، ويُوحي إلى بقاعِ الأرضِ، اُكتُمِي ما يعملُ عليك من ذُنوبٍ، فيلقى الله حين يلقاه، وليس عليه شيءٌ يشهد عليه من الذُّنوبِ"8 .
خ- رفع العذاب: من آثار الاستغفار، والتَّوبة رفع العذاب عن الأمّة: ﴿و مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ، وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾9 .
د- إبدال السَّيئات بالحسنات: إنَّ اللَّه عزَّ وجلّ لا يغفرُ ذُنوب التَّائبيِن فحسب، بل يُحول سيّئاتِهِم إلى أعمالٍ صالحةٍ.
5- الخُطوات العمليّة لحثّ النَّفس على التَّوبَةِ: • يعرِض القائد مقطع فيديو للمشاركين، بعنوان "وصيّة الشّيخ بهجت(رحمه الله) للتّخلص من الذّنوب والمعاصي.
• يُجري مع المشاركين نقاش حول مضمون الفيديو.
• يطرح سؤال حول ما هي الخُطوات العمليّة لحثّ النَّفس على التَّوبَةِ.
• يأخذ بعض التّعليقات من المشاركين.
• يُعقّب بما ورد في المادّة العلميّة.
المادّة العلميّة:
أ- فيديو للشيخ محمد سبيتي بعنوان "وصيّة الشّيخ بهجت(رحمه الله) للتّخلص من الذّنوب والمعاصي" 10(4:45د)
ب- النَّظر في الآيات والرِّواياتِ الّتي تُخيفُ المذنبينَ، وما فيهَا من تهديداتٍ. فعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): "ما من يومٍ طلع فجره، ولا ليلةٍ غابَ شفقها، إلّا وملكان يُناديانِ بأربعةِ أصواتٍ، يَقُول أحدهُما: يا ليتَ هذا الخُلُقِ لم يُخلقُوا، ويقول الآخرُ: يا ليتَّهم إذ خُلقوا علموا لماذا خُلِقوا، فيقول الآخر: فيا ليتَّهم إذا لم يعلمُوا لماذا خُلقوا، عَمِلُوا بما علِمُوا، فيقولُ الآخرُ: ويا ليتهم إذ لم يعملُوا بما علِمُوا تابُوا ممَّ عمِلُوا"11 .
ت- قراءةُ قصصِ المذنبينَ والتّائبينَ، والتَّأمُّلُ في أحوالهِم ونتائِجِهَا الحسنَة الَّتي تدفعُ الإنسانَ إلى الاقتداءِ بهم12.
وليتذكَّرَ أنَّ التَّوبةَ عندَ حُضورِ الموتِ لن تُقبلَ، كما تابَ فِرعون في اللَّحظاتِ الأخيرةِ من حياتِهِ:"وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آَمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آَمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ" .
فجاءه الجواب: "آَلْآَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ، وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ"13 .
ث- أن يُخوّفَ الإنسان نفسُهُ من تعجيلِ العُقوبَةِ في الدُّنيا قبلَ العُقوبَةِ في الآخرةِ، إذ للذُّنوبِ آثارٌ لا تمحُوها إلّا التَّوبةُ، وتجدرُ الإشارةُ هنا أيضًا، إلى أنَّ برَّ الوالدينِ بابٌ من أبوابِ التَّوفيقِ للتَّوبةِ.
ج- قراءة أدعية التَّوبة الواردةِ عن الأئمَّةِ الطَّاهرينَ (عليهم السّلام)، ومنها أدعية الصَّحيفة السَّجاديَّة، وخاصةً مناجاةُ التَّائبينَ، مع التَّوجُّه إلى معانِيهَا عند قِراءتهِا، والجُهدُ في أن يكونَ عملُهُ مُطابِقًا لِقولِهِ.
ح- تكرارُ التَّوبةِ والاستغفارِ، ولاسيَّما الاستغفارُ وقت السحرِ، وهو الثُّلثُ الأخيرُ من اللَّيل إلى طُلوعِ الفجرِ، فإنَّ له أثرًا خاصًّا في الطَّهارة من الذُّنُوبِ.
خ- محاسبةُ النَّفسِ كُلّ ليلةٍ قبل النَّومِ، فإنَّ لها آثرًا كبيرًا في تذكيرِ النَّفسِ، وإيقاظُها من غفلتِها.
ع- السَّعي إلى التَّوبةِ بالعملِ الصَّالحِ لمحو آثارَ الذُّنوبِ؛ إذ الحسنات تَمحُو أثر السَّيئات، وظُلُماتِها.
6- الاختتامُ : يُختتم النَّشاط بدعاء الإمام الحُجّة(عجّل الله فرجه الشّريف).
الملحق الأوّل :
التَّعريف الأوّل : أن يشعُرّ بالنَّدمِ مِنْ أعماق قلبه.
التَّعريف الثَّاني : أن يُحرِّك لِسَانُه ليتفاعلَ مع قلبِهِ بحركةِ الاستغفارِ، فيقولُ: (استغفرَ الله ربِّي وأتوبُ إليه).
التَّعريف الثَّالث : أن يَترُكَ الحرامُ الذي سَوَّد قلبَهُ.
التعريف الرابع : أن يُصمِّمَ تصميمًا جادًّا، وحازمًا على عدم الرجوع إلى الذنوب والمعاصي، بل سيحافظُ على طهارة القلب ونقائه