أولا: بطاقة النشاط
إسم الملف : |
سلسلة الآداب والأحكام الشرعية |
إسم الورشة : |
مرحلة الشباب وآدابها |
رقم المطالب المحققة في السجل : |
لا يوجد |
مدة النشاط : |
55دقيقة |
المنصة الإلكترونية التي يمكن أن يقدم عبرها النشاط: |
زووم |
مواصفات المدربة: |
قائدة دليلات |
ثانيا: مخطط تسلسل النشاط:
الفقرات |
الشرح |
المدة الزمنية |
لوازم الفقرة |
ملاحظة |
الإفتتاح |
تلاوة آيات قرآنية + حديث مهدوي |
5د |
|
|
المقدمة |
عصف ذهني |
8 د |
|
|
خير شبابكم |
نص يتضمّن وصايا السّيد القائد للشباب وتطلب من الدليلات استخلاص فرص مرحلة الشباب وتعقّب القائدة من بعدها |
15د |
النص +لوح وقلم |
|
قدوة من هذا الزّمن |
تذكر القائدة حديثاً للسيّد القائد حفظه الله ثم تعرض فيديو قصير حول الشّهيدة بنت الهدى |
7د |
الفيديو |
|
كونوا أنتم القدوة! |
فيديو ومناقشة |
5 د |
|
|
الوقت كالسيف |
تكتب القائدة على اللوح عبارة فوائد الوقت، وتبدأ بأخذ اجابات من الجميع ثمّ تحذف الخطأ منها وتبقي الصحيحة وتعقّب بحسب المادّة العلمية للفقرة. وتطلب من الدّليلات اعداد رزنامة خاصة لبرمجة وقتها بحسب أولويات أعمالها اليومية |
5د |
لوح وقلم |
|
جلسة مع القائد |
سين وجيم عن مرحلة الشباب مع الامام الخامنئي حفظه الله |
8 د |
|
|
الإختتام |
دعاء الحجّة |
2د |
|
|
ثالثًا: تفاصيل النشاط:
الافتتاح:
الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ - الصفحة ٣٦٨
الفقرات
الفقرة الأولى:
المقدمة – عصف ذهني
الأسلوب:
المادة العلمية:
يقول الإمام القائد الخامنئي (حفظه الله):
"وأنا حاليًا لم أنقطع عن مرحلة الشباب كليًّا؛ فأنا ما زلت أحس في ذاتي شيئًا من روح الشباب، ولم أسمح لنفسي – والحمد لله – ولن أسمح لها بالانحدار والوقوع في مخالب مشاعر الشيخوخة. أما الذين أسلموا أنفسهم إلى يد الشيخوخة، فلا يلتذون قطعًا بما يلتذ به الشباب في كل شؤون الحياة."
تعقيب: حيثما وجد الشباب وجدت البهجة والطراوة والسعادة والنقاء، فالشاب مظهر النشاط والحيوية وهو مكمن القابليات والمؤهلات النفسية، أي أن حيوية الشاب وقابليته ومواهبه وجلده بإمكانها أن تصنع المعجزات، وما ذلك الاهمال إلا سلوك وفهم يتصف بالخطأ والانحراف.
الفقرة الثانية: خير شبابكم
الأسلوب:
أسلوب 2:
المادة العلمية:
"هناك في القرآن الكريم نقطة أساسية لا بأس بعرضها على أسماعكم أيها الشباب الأعزاء، وتلك هي التزام التقوى. وحينما يريد المرء تجسيد صورة عن التقوى تتبادر إلى ذهنه معاني الصوم والصلاة والعبادة والذكر والدعاء. صحيح أن هذه المعاني بأجمعها يتضمنها مفهوم التقوى، إلا أن أياً منها لا يعكس بمفرده معناها. فالتقوى تعني مراقبة الذات وأن يلتفت الإنسان إلى كل عمل من أعماله، وأن يصدر كل فعل من أفعاله عن قصد وفكر وإرادة وعزم واختيار، كمثل الإنسان الذي يمتطي فرساً ويمسك زمامه بيده ويعلم إلى أين يريد المسير. هذا هو مفهوم التقوى. أما من حُرم من التقوى فأفعاله وقراراته ومستقبله ليس طوع يديه، تشبههُ أحد خطب نهج البلاغة بمن لا يعرف الفروسية وأركب ــ لا برغبته ــ فرساً صعباً جموحاً، حتى وإن كان ركوبه برغبته فهو لا يعرف كيف يمسك برشام الجواد.. لا يدري أين يذهب به الفرس، أين ما ذهب به لا يملك خياراً آخر، ومثله لا نجاة له."
الفقرة الثالثة: قدوة من هذا الزّمن
الأسلوب:
المادة العلميَّة:
يقول السيد القائد(دام ظله): "يجب أن نبحث بأنفسنا عن القدوة المناسبة، لا أن يختلقها الآخرون لنا. فيجب أن نمعن النظر بالشخصيات التي تحيط بنا ونفكّر فيها، مَن مِن هذه الشخصيات تصلح لأن تكون قدوتنا الحقيقية...".
"فنحن الذين يجب أن نختار قدوتنا بأنفسنا. أي أن ننظر في أفق رؤانا ومعتقداتنا الحقّة ونلاحظ الصورة التي نرتضيها لأنفسنا من بين تلك الصور.. هكذا تصبح تلك الصورة وتلك الشخصية قدوة لنا. ولا أعتقد بوجود صعوبة في حصول الشاب المسلم وخاصة الشاب المطلع على حياة الأئمة وأهل البيت عليهم السلام في صدر الإسلام، على قدوة له.. الأشخاص القدوة ليسوا قليلين".
نموذج القدوة
"إنكم تتحمسون اليوم وأنتم ترقبون فلسطين، وابنتنا العزيزة قالت: "يا ليت أبصارنا تمتد إلى فلسطين" فهل تعلمون ممَّ تعلم الفلسطينيون؟ فلسطين اغتصبت منذ خمسين عاماً، وخلال هذه المدة كانت فلسطين تغص بالشباب، ولكن ممَّ تعلم هذا الشاب الفلسطيني الذي اقتحم الميدان بهذه الصورة، وبمن اقتدى؟ قدوته الشاب اللبناني المجاهد المؤمن الطافح بالاخلاص، وهذا ما لا أقوله أنا بل هم الذين يصرحون به، فهم يرفعون صور السيد حسن نصر اللَّه الأمين العام لحزب اللَّه لبـنان أثناء المسيرات التي ينظمونها في قاع غزة والضفة الغربية لنهر الأردن ــ وهي منطقة فلسطينية ــ وقد نصبوا راية حزب اللَّه على قبة المسجد الأقصى، نصبوها بالرغم من ممانعة الصهاينة، وهكذا فقد أصبح أسوة للشاب الفلسطيني، وإن أكثر المتابعين لمحطة المنار التلفزيونية التابعة لحزب اللَّه لبنان ــ والتي تبث برامجها على امتداد عشرين ساعة ــ هم من فلسطينيي الأراضي المحتلة! وهم يستمعون له وكأنهم ينتهلون ماءً عذباً، وليس فقط يكتفون بالاستماع إليه، بل يستقبلون كلماته كالعطاشى."
الفقرة الرابعة: كونوا أنتم القدوة!
الأسلوب:
المادة العملية:
التصريح الإلهي على لسان المؤمنين: ﴿وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾، فعلى كل إنسان أن ينمي في نفسه القابلية كي يصبح قدوة للآخرين حيثما حل، ولا ينحصر ذلك بالاقتداء في صلاة الجماعة، بل يتعداه إلى العمل والفكر والسلوك.
في مواجهة الغزو الثقافي كونوا قدوة ولا تقلدوا الغربيين:
"إنني أقول للشباب: يا أعزائي ويا أبنائي، دعوا التقليد وفكروا بذلك النهج والسبيل الذي فيه قوة لعقولكم وإرادتكم وتطهير وحصانة لأخلاقكم.... لقد مرّ زمن أغمض المبهورون بالغرب عيونهم داعين لاستلهام كل شيء من الغرب، فما الذي تعلمه هؤلاء من الغرب؟ من المزايا الجديدة لدى الأوروبيين هي المخاطرة وهي كانت منطلق نجاحاتهم، فهل تعلم المبهورون بالغرب تلك الميزة، لا يعني على الاطلاق رفض التقنية والتقدم والعلم والتجارب الغربية، وليس هناك عاقل يقول بهذا. رفض الغرب معناه عدم القبول بتسلّط الغرب سياسياً واقتصاديًا وثقافيًا...لقد أوضحت غير مرة ما هو الفرق بين الغزو الثقافي والتبادل الثقافي، فالغزو الثقافي أمر سلبي أما التبادل الثقافي فهو إيجابي.. فتارة يبحث المرء بنفسه عن الطعام أو الدواء المناسب الذي من شأنه سد النقص في بدنه وينفعه فيتناوله إذا ما عثر عيه ويدخله إلى جوفه، وتارة لا نتناوله باختيارنا، بل إنهم يكبلوننا ويخدروننا ويزرقون في أبداننا ما يريدون لا ما نحتاجه نحن.....
واعرفوا هويتكم:"إن أهم ما يحتاجه الشاب هو معرفة هويته وهدفه، يجب عليه أن يعرف من هو، وما الهدف من عمله وسعيه. فالعدو يحاول سلب الشاب هويته ومحو الأهداف التي يصبو إليها وتضبيب الآفاق أمامه، فيوحي إليه: إنك مخلوق مهين."
الفقرة الخامسة: الوقت كالسّيف
الأسلوب:
المادة العلميَّة:
فوائد الوقت:
علينا اغتنام كل لحظة من لحظات حياتنا، فلتنظيم الوقت فوائد عديدة منها:
نصيحتان جوهريتان من أجل تنظيم الوقت وسترون الفارق الكبير في حياتكن عند تطبيقهما:
إرشادات عامّة لتنظيم الوقت.
الفقرة السادسة: سين وجيم مع القائد عن مرحلة الشباب
الأسلوب:
المادة العلمية:
ج: شوط الحياة لا يُطوى بهذه السهولة. فليس هناك من عمل مهمّ وجادّ يمكن إنجازه بسهولة. والإنسان إذا ما رام نيل شيء ثمين لا بدّ له من بذل الجهد وتحمُّل المشقّة. وأنا أرى ثلاث خصال بارزة يتصف بها الشباب، وإذا قدّر لها أن توجّه نحو الصواب من الممكن عند ذاك إحراز المطلوب في سؤالكم. وتلك الخصال البارزة هي: الطاقة، والأمل والإبداع.
وإذا استطاعت الجهات المعنية بالحالة الثقافية كالخطباء والمهتمين بالشؤون الفكرية والثقافية، والإذاعة والتلفزيون والمدارس توجيه هذه الخصال الثلاث، أعتقد أن الشاب سيتمسك بالنهج الإسلامي بكل بساطة. لأن كل ما يريده الإسلام منّا هو إنزال ما لدينا من طاقات كامنة إلى حيز الفعل.
ج: لم تكن الظروف التي عايشتها شابا كما هي عليه الآن؛ فبيئة الشباب كانت تفتقر إلى الجاذبيّة، ليس بالنسبة لي وقد كنت حينها طالبا للعلوم الدينية وإنما بالنسبة لجميع الشباب الذين لم تتوفّر أية رعاية لهم ولطاقاتهم. كنت ألمس تلك المعاناة نفسها في الأجواء الجامعية أيضًا، حيث كانت لي علاقات حسنة مع طلاب الجامعات استمرت سنوات طويلة.
كان عمري حين انتصار الثورة تسعًا وثلاثين سنة. وكنت أشعر -حينذاك- أن النظام فعل ما من شأنه دفع الشباب نحو التحلُّل؛ ليس الأخلاقي فحسب، وإنما ذوبان الشخصية الفردية أيضًا وفقدان الهوية الذاتية.
لقد كانت كافة الطبقات الاجتماعية بما فيها طبقة الشباب، تعيش حالة جهل مطبق بشؤون السياسة، وكان أكثر ما يشغل أذهان الناس متطلبات الحياة اليومية.
لقد كانت الأوضاع سيئة جدًا وأجواء الشباب يُرثى لها. إلا أن قلوب الشباب ومشاعرهم كانت على نحو آخر، لأنّ الشاب بطبعه يميل للأمل والنشاط والتفاعل. وأنا شخصيًا عشت فترة شباب زاخرة بالنشاط والحيوية وذلك بسبب ما كنت أمارسه من نشاطات أدبية وفنية وما شاكلها.
عام 1342 (هـ. ش) اعتقلت وسُجنت مرتين. وتعلمون كيف أن الاعتقال والسجن والاستجواب تثير مشاعر الإنسان. وحينما يخرج من السجن ويشاهد جموع الجماهير السائرة في هذا الاتّجاه وهي تلقى التسديد والتوجيه من زعيم كالإمام (رضوان الله عليه) يزداد حيوية ونشاطًا. وهذا السبب يجعل حياة أمثالي ممن عاش وفكّر في مثل تلك الظروف مترعة بالنشاط والتفاعل، إلا أن الجميع لم يكونوا على هذا النحو.
ج: هذا سؤال جيّد. إن القدوة يجب أن لا يُعرّف ويُقدم لنا كقدوة، فنحن الذين يجب أن نختار قدوتنا بأنفسنا. أي أن ننظر في أفق رؤانا ومعتقداتنا الحقّة ونلاحظ الصورة التي نرتضيها لأنفسنا من بين تلك الصور.. هكذا تصبح تلك الصورة وتلك الشخصية قدوة لنا.
ناهيك عن أن الإنسان يختار القدوة بمعاييره الذاتية، ولكنني أرجو أن تأخذوا معيار التقوى – الذي أوضحته – بنظر الاعتبار في كل شخصية تتخذونها قدوة إذ التقوى مطلوبة ونافعة للحياة الدنيا وللآخرة.
أمّا عن الشخصيات التي تركت تأثيراً فيَّ فيجب القول إنها كانت كثيرة.
والشخصية التي أثرت فيّ بشدّة في عهد شبابي هو المرحوم نواب صفوي بالدرجة الأولى. كان عمري حينذاك حوالي خمس عشرة سنة.
ومن بعده ترك سماحة الإمام (الخميني) قدس سره تأثيراً عليَّ. وحتى قبل ذهابي إلى قمّ وقبل شروع النهضة كنت قد سمعت باسم الإمام وأحببته من دون أن أكون قد رأيته. كما كان لوالدي تأثير فيَّ أيضًا وكذلك والدتي التي كانت ذات شخصية مؤثرة وتركت فيَّ تأثيرًا بالغًا.
ج: اعلموا يا أعزائي أن الإنسان عرضة على الدوام ......ولا بد للإنسان صغيرًا كان أم كبيرًا وشابًا كان أم شيخًا أن يرتكب خطأ أو يحصل منه ذلك سهوًا أو يقترف ذنبًا ما. وإذا أراد المرء شق طريقه بنجاح في الحياة يمكن للصلاة أن تكون بمثابة تعويض له عن تلك الحالة.
هناك آية قرآنية شريفة ﴿وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾، الصلاة تزيح الظلمات وتذهب السيئات وتمحو أثر الذنوب من القلب. فالإنسان قد يتلوّث بالمعاصي وتغلّ يداه بأغلال الذنوب، غير أن التمسّك بالصلاة يبقي على هذا النور في وجود الإنسان ولا يسمح للمعاصي بالتغلغل إلى أعماق النفس.
رجائي إليكم هو أن تنظروا إلى الصلاة نظرة جادّة. من الطبيعي إنكم بأجمعكم من المواظبين على الصلاة، ولكن المطلوب منكم هو الخروج بالصلاة من حالة الكسل والخمول، والصلاة إذا لم نخرجها من حالة الترديد الببغاوي تصبح مداعاة للكسل، بمعنى أن المرء ينهض ويتوضّأ ويؤدي عملاً لا يدري ما هو. بينما لو تأمّلتم في معاني كلمات الصلاة لوجدتموها لا تستجلب الكسل، بل تغرس في النفس حوافز الشوق والرغبة، وتحث الإنسان على المسارعة نحو أداء الصلاة، ويتحقق عند ذلك معنى "حيّ على الصلاة".
إني لا أطلب منكم معرفة كل معاني الصلاة، لأن هذا العمل من شأن الخواص وأخص الخواص، وقد لا يتسنّى حتّى لنا فهمها على هذا النحو، ولكن يجب على الأقل قراءة قسم من الصلاة بالتفات وحضور قلب، بمعنى التوجه إلى من تخاطبون وإلى معاني الكلمات التي تخاطبونه بها.
ج: إني أعتبر الرياضة واجبة لعموم الناس، بما فيهم الشباب والشيوخ رجالاً ونساءً.
ومعنى هذا أن الرياضة إذا كانت واجبة على الشباب، فهي واجبة علينا أيضًا، لأنها تدخل بالنسبة لمتوسّطي الأعمار في باب سلامتهم وتتوقف عليها حياة الشخص أو موته. بمعنى أنه إذا مارس الرياضة يعيش حياة سليمة، ولا يصاب بالمرض والكآبة. أما أهميتها بالنسبة للشباب فلأنها تمنحهم السلامة والنشاط والبهجة والجمال. وفي ضوء ما مرّ ذكره، أعتبر الرياضة واجبة لعموم الناس، رجالاً ونساءً، وبما يتناسب مع أعمارهم. وبما أن هذا الحديث سيبثّ ويسمعه الشباب، لهذا أوصي الجميع بممارسة الرياضة.
وحينما أذهب أحيانا في الصباح إلى مرتفعات شمال طهران وأجد تلك الأماكن خالية من الناس أشعر بالاستياء بينما أشعر بالارتياح حينما أذهب إلى هناك أحياناً أيام الجمعة وأجد أعداداً غفيرة من الناس.
ج: إن ما نستطيع توصيتكم به هو:
أولا: أن الشاب يجب أن يشعر بالمسؤولية، ويعتبر نفسه شخصا مسؤولا، وعليه أن يشق طريقه في الحياة، ولا يكون كريشة في مهب ريح الأحداث.
ثانيا: أن يتحرك في حياته بهدي الإيمان، لأن للإيمان دورا كبيرا في تقدّمه في الميادين كافّة، وفي كل ما يعترض سبيله من عقبات.
ثالثا: أن يكون على وعي وبصيرة من أمره.
إذا توفّرت هذه الخصال الثلاث لدى الشباب ــ وهو ليس بالعمل السهل طبعا، ولكنه ممكن إلى حدّ كبير ــ أعتقد أنه يصبح قادراً على ضمان صحّة موقفه رغم كل التطورات التي تحصل في العالم من تقدم في حقل الاتصالات، وظهور حضارات جديدة في العالم، وزوال قوى كبرى من خارطة العالم.
فنحن نريد من الجيل الشاب التدين والصلاح والورع، وأن يتصف في الوقت ذاته بالحيوية والنشاط والإبداع والخلاّقية، وأن يعمل ويتجّنب البطالة والكسل، ويجعل التقوى شعاراً له ــ وأعتقد أنني تحدثت ذات مرّة حول هذا المعنى في خطبة صلاة الجمعة ــ ويكبح جماح نفسه، ويكرّس هذه الطاقة الهائلة المسمّاة بطاقة الشباب في سبيل رقيّه وتكامله وخدمة بلده وأسرته. هذا هو أملنا بالشباب. كما وأن لكل وقت متطلباته، فإذا ما خاض البلد حرباً نرتجي من الشباب شيئاً، وإذا كان البلد في حالة اعمار وبناء نرتجي منهم شيئاً آخر.
يقول الإمام الخامنئي: عندما أكون مع الشباب وفي أوساطهم فإن إحساسي كمن يتنشق نسيم الصباح، أشعر بالانشراح والبهجة وهناك شيء يخطر ببالي غالبًا عند لقاء الشباب وقد فكرت به مرارًا وهو هل يا ترى يعرف الشباب أي نجمة تشع من على جبينهم؟ أنا أرى هذه النجمة، لكن هل يرونها هم؟ نجمة الشباب غزيرة الضياء سعيدة الطالع، إذا شعر الشباب بهذا الشيء الغالي والمنقطع النظير... فإني أعتقد أنهم سيستفيدون منه بشكل كبير إن شاء اللَّه".
اختياري: فيديو الامام الخميني عن اصلاح النفس في مرحلة الشباب
+ دعاء الحجة عجل الله فرجه
دليلة
3071قراءة
2023-04-25 12:20:18