بطل من كربلاء
بُرَير بن خضير الهَمَداني
- يقدِّم القائد/ة الفقرة، بشكل قصّة.
كان بُرَير شيخاً زاهداً، قارئاً للقرآن من شيوخ القرّاء ومن أصحاب أمير المؤمنين (ع) وكان من أشراف أهل الكوفة.
وذُكِر عنه أنّه كان من العبّاد والزُّهّاد الذين يصومون نهارهم ويقومون ليلهم.
ولمّابلَغَهُ تحرُّك الإمام الحسين (ع)؛ سار من الكوفة إلى مكّة والتحق به، ومن ثمّ ذهب معه إلى كربلاء.
وقام بُرَير في اليوم التّاسع من المحرَّم بالذّهاب إلى عمر بن سعد لعرض الموعظة والنّصيحة، ولمّا دخل الخيمة لم يسلِّم عليه، فقال بن سعدٍ غاضباً: يا أخا همدان ما منعك من السّلام عليّ، ألَستُ مسلماً أعرفُ الله ورسوله وأشهد بشهادة الحقّ؟
فقال له بُرَير: "لو كنتَ عرفتَ الله ورسوله، كما تقول، لما خرجتَ إلى عترة رسول الله (ص) تريد قتلهم. وبعد، فهذا الفرات تشرب منه كلاب السّواد وخنازيرها، وهذا الحسين بن علي وإخوته ونساؤه وأهل بيته يموتون عطشاً وقد حِلتَ بينهم وبين ماء الفرات، وتزعم أنّك تعرف الله ورسوله".
وبعد إقرار بن سعد بأنّ كل من قاتل أهل البيت (ع) هو في النّار، قال لبُرَير: "أَفَتُشير عليّ أن أترك ولاية الرّيّ فتكون لغيري، فوَالله ما أجدُ نفسي تجيبني لذلك".
بعد هذا الكلام رجع بُرَير إلى الإمام الحسين (ع) وقال له: "يا ابن رسول الله إنّ عمر بن سعد قد رضي لقتلِك بولاية الرّيّ".
وفي يوم عاشوراء، وقبل كلام الإمام الحسين (ع) مع أهل الكوفة، تكلَّم بُرَير معهم، إلا أنّهم سخروا منه ورموه بالسّهام.
برز بُرَير إلى الميدان فقاتل القوم، وحمل عليه بحير بن أوس فضربه بالسّيف فقتله. ويُذكَر أن "بحير" ندم على قتله بعد أن لاموه على ذلك قائلين له: إنَّ بُرّيراً كان من عباد الله الصّالحين.
أمانة برامج الأشبال والبراعم
3199قراءة
2016-01-17 11:15:46
دليلة |