نشاط صفات الإمام علي بن الحسين (ع)
الافتتاح: يُفتتح النشاط بتلاوة قرآنية وحديث مهدوي.
خطوات النشاط:
يكتب القائد على ورقة عنوان كل فقرة من الفقرات المدرجة (كل عنوان على حدا) وهي صفات خاصة بالإمام علي بن الحسين (ع) .
يطوي الأوراق يضعها في وعاء.
يصور القصص الواردة ويوزعها على الأفراد.
على كل فرد تحضير القصة لكي يسردها للجميع.
يسحب القائد صفة من الصفات ويطلب من صاحب الفقرة أن يتلة القصة للجميع.
العناوين: الأخلاق الكريمة، العفو والموعظة، خادمة الرفاق، جليس الفقراء، الرفيق بالحيوان، سيد الساجدين، ذو الثفنات، زين العابدين، سيد الزاهدين، الزاهد، منار القانتين، الحب في الله.
الأخلاق الكريمة
وقف على الإمام علي بن الحسين (ع) رجل فأسمعه وشتمه، فلم يكلمه، فلما انصرف قال لجلسائه: «قد سمعتم ما قال هذا الرجل، وأنا أحب أن تبلغوا معي إليه حتى تسمعوا ردي عليه».
فقالوا له: نفعل ولقد كنا نحب أن تقول له ونقول.
قال: فأخذ نعليه ومشى وهو يقول: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)، فعلمنا أنه لا يقول له شيئاً، فخرج حتى أتى منزل الرجل فصرخ به فقال: «قولوا له هذا علي بن الحسين».
قال: فخرج إلينا متوثباً للشر وهو لا يشك أنه إنما جاءه مكافئاً له على بعض ما كان منه.
فقال له علي بن الحسين (ع) : «يا أخي إنك كنت قد وقفت عليّ آنفاً فقلت وقلت، فإن كنت قلت ما فيَّ فاستغفر الله منه، وإن كنت قلت ما ليس فيَّ فغفر الله لك».فقبّل الرجل بين عينيه وقال: بل قلت فيك ما ليس فيك وأنا أحق به.
وورد أيضاً أنه قد انتهى الإمام (ع) ذات يوم إلى قوم يغتابونه، فوقف عليهم فقال: «إن كنتم صادقين فغفر الله لي، وإن كنتم كاذبين فغفر الله لكم».
العفو والموعظة
عن الإمام الصادق (ع) قال: «كان بالمدينة رجل بطال يضحك الناس منه، فقال: قد أعياني هذا الرجل أن أضحكه، يعني علي بن الحسين (ع) .
قال: فمرّ علي (ع) وخلفه موليان له، فجاء الرجل حتى انتزع رداءه من رقبته ثم مضى، فلم يلتفت إليه علي (ع) ، فاتبعوه وأخذوا الرداء منه فجاءوا به فطرحوه عليه، فقال لهم: من هذا؟
فقالوا له: هذا رجل بطّال يضحك أهل المدينة.
فقال: قولوا له: إن لله يوماً يخسر فيه المبطلون».
خادمة الرفاق
عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: «كان علي بن الحسين (ع) لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه، ويشترط عليهم أن يكون من خدم الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه فقال لهم: أتدرون من هذا؟
قالوا: لا.
قال: هذا علي بن الحسين (ع) .
فوثبوا فقبلوا يده ورجله وقالوا: يا بن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنم، لو بدرت منا إليك يد أو لسان، أما كنا قد هلكنا آخر الدهر، فما الذي يحملك على هذا؟
فقال: إني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله (ع)
ما لا أستحق، فإني أخاف أن تعطوني مثل ذلك فصار كتمان أمري أحب إليّ».
جليس الفقراء
روي: أن الإمام زين العابدين (ع) كان يخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب على ظهره وفيه الصرر من الدنانير والدراهم، وربما حمل على ظهره الطعام أو الحطب حتى يأتي باباً باباً، فيقرعه، ثم يناول من يخرج إليه، وكان يغطي وجهه إذا ناول فقيراً لئلا يعرفه.
فلما توفي (ع) فقدوا ذلك، فعلموا أنه كان علي بن الحسين (ع) .
ولما وُضع (ع) على المغتسل نظروا إلى ظهره وعليه مثل ركب الإبل مما كان يحمل على ظهره إلى منازل الفقراء والمساكين».
وعن الإمام الباقر (ع) انه قال: «لقد كان علي بن الحسين (ع) يعول مائة أهل بيت من فقراء المدينة، وكان يعجبه أن يحضر طعامه اليتامى والأضراء والزمنى والمساكين الذين لا حيلة لهم، وكان يناولهم بيده، ومن كان لهم منهم عيال حمله إلى عياله من طعامه، وكان لا يأكل طعاماً حتى يبدأ فيتصدق بمثله».
الرفيق بالحيوان
قال الإمام الباقر (ع) : «لقد حج الإمام زين العابدين (ع) على ناقة له عشرين حجة فما قرعها بسوط، فلما توفت أمر بدفنها لئلا تأكلها السباع».
سيد الساجدين
عن الإمام الباقر (ع) : «إن أبي علي بن الحسين (ع) ما ذكر نعمة الله عليه إلا سجد.
ولا قرأ آية من كتاب الله عزوجل فيها سجود إلا سجد.
ولا دفع الله تعالى عنه سوءً يخشاه أو كيد كايد إلا سجد.
ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد.
ولا وفق لإصلاح بين اثنين إلا سجد.
وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده، فسمي السجاد لذلك».
ذو الثفنات
عن الإمام الباقر (ع) انه قال: «لقد كان يسقط منه كل سنة سبع ثفنات من مواضع سجوده؛ لكثرة صلاته وكان يجمعها فلما مات دفنت معه».
وقال الإمام محمد بن علي الباقر (ع) : «كان لأبي (ع) في موضع سجوده آثار ناتية، وكان يقطعها في السنة مرتين في كل مرة خمس ثفنات فسمي ذا الثفنات لذلك».
الثَّفِنةُ: رُكْبةُ الإنسان.
زين العابدين
عن الإمام الباقر (ع) : «لقد صلى ـ علي بن الحسين (ع) ـ ذات يوم، فسقط الرداء عن أحد منكبيه فلم يسوّه حتى فرغ من صلاته، فسأله بعض أصحابه عن ذلك؟
فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت، إن العبد لا تقبل من صلاته إلا ما أقبل عليه منها بقلبه.
فقال الرجل: هلكنا.
فقال: كلا إن الله عز وجل متمم ذلك بالنوافل».
سيد الزاهدين
عن أبي جعفر (ع) قال: «ولقد سألت عنه ـ الإمام السجاد (ع) ـ مولاة له، فقالت: أطنب أو اختصر؟
فقيل: بل اختصري.
فقالت: ما أتيته بطعام نهاراً، ولا فرشت له فراشاً ليلاً قط».
الزاهد
عن الإمام الباقر (ع) قال: «قال علي بن الحسين (ع) مرضت مرضاً شديداً فقال لي أبي (ع) : ما تشتهي؟
فقلت: أشتهي أن أكون ممن لا أقترح على الله ربي سوى ما يدبره لي.
فقال لي: أحسنت، ضاهيت إبراهيم الخليل (ع) حيث قال له جبرئيل (ع) : هل من حاجة؟ فقال: لا أقترح على ربي بل حسبي الله ونعم الوكيل».
منار القانتين
عن الإمام الباقر (ع) قال: «نظر علي بن الحسين (ع) يوم عرفة إلى قوم يسألون الناس، فقال: ويحكم أغير الله تسألون في مثل هذا اليوم؟!، إنه ليرجى في مثل هذا اليوم لما في بطون الحبالى أن يكون سعيداً».
الحب في الله
قال له رجل: إني لأحبك في الله حباً شديداً، فنكس (ع) رأسه ثم قال: «اللهم إني أعوذ بك أن أحب فيك وأنت لي مبغض» ثم قال له: «أحبك للذي تحبني فيه».
الاختتام: يُختتم النشاط بدعاء الحجة (عج).
برامج
2947قراءة
2015-11-16 17:25:50