الكشاف وإمام الزمان عجل الله فرجه
عن فضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى {يوم ندعو كل أناس بإمامهم} فقال عليه السلام: "يا فضيل، اعرف إمامك فإنك إذا عرفت إمامك لم يضرك تقدم هذا الأمر أو تأخر ومن عرف إمامه ثم مات قبل أن يقوم صاحب هذا الأمر كان بمنزلة من كان قاعداً في عسكره لا بل بمنزلة من قعد تحت لوائه".
إذا ً معرفة الإمام واجبة لكي يظل الإنسان متصلا بسفينة الانتظار والتمهيد لصاحب الزمان عليه السلام. ولكي تتحول هذه المعرفة إلى ارتباط وثيق نذكر هنا بعض آداب الارتباط بالإمام عليه السلام.
• طاعة الله والالتزام بالشريعة:
إن لذلك أهمية لكسب رضاه والارتباط به عليه السلام، ونشير هنا إلى تفصيل:
• الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
" إنه سيكون في آخر هذه الأمة قوم لهم مثل أجر أولهم، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقاتلون أهل الفتن".
• إعداد السلاح للجهاد بين يديه:
ورد عن الصادق عليه السلام:
" ليعدّن أحدكم لخروج القائم ولو سهما ً..."
• الجهاد: يروي عثمان بن مظعون قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وآله:
إن نفسي تحدثني بالسياحة وأن ألحق بالجبال، فقال صلى الله عليه وآله:
"يا عثمان لا تفعل فإن سياحة أمتي الغزو والجهاد"
• الدعاء: روي عن الرضا عليه السلام:
"من دعا لإخوانه من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات
وكل الله به عن كل مؤمن ملكا يدعوا له"
وإن أولى المؤمنين بالدعاء له هو سيدهم ومولاهم صاحب الزمان عليه السلام.
وفي ذلك أمران:
أن ندعو له لتعجيل ظهوره: ورد عنه عليه السلام:
"وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج فإن ذلك فرجكم"
أن ندعو للتشرف برؤيته:
وقد ورد في دعاء العهد:
"اللهم ارني الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة وأكحل ناظري بنظرة مني إليه"
• البحث عما يسره: يقول السيد القائد الخامنئي حفظه المولى:
"على إخواننا وأخواتنا في جميع أنحاء العالم أن يستفيدوا
من المراسم السنوية للإمام (الخميني) بأن يراجعوا تعاليمه ويحفظوها لكي تكون منهجاً لعملهم وبذلك يرضى القلب المقدس لولي العصر أرواحنا فداه"
فإن مرضاته عليه السلام وما يسره يتحققان بالالتزام بتعاليم نوابه في الغيبة الكبرى والتقيد بأوامرهم وإرشاداتهم.
• البكاء على غيبته عليه السلام: فقد ورد عن الصادق عليه السلام:
والله ليغيبن إمامكم سنينا ً عن دهركم ولتمحصن حتى يقال:
مات أو هلك بأي واد سلك، ولتدمعن عليه عيون المؤمنين".
• الحزن لأحزانه عليه السلام: ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام:
"إن الله تبارك وتعالى اطلع على الأرض فاختارنا واختار لنا شيعة
ينصروننا ويفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا ويبذلون أموالهم وأنفسهم فينا أولئك منا وإلينا".
• الحزن لفراقه عليه السلام: عن الصادق عليه السلام:
"نفس المهموم لنا المغتم لظلمنا تسبيح وهمه لأمرنا عبادة"
• القيام عند ذكر لقبه الشريف: يروي الشيخ محمد بن عبد الجبار في كتاب مشكاة الأنوار قال: "لما قرأ دعبل قصيدته المعروفة عن الرضا عليه السلام وذكره عجل الله تعالى فرجه الشريف، وضع الرضا عليه السلام يده على رأسه وتواضع قائما ً ودعا له بالفرج".
وهناك جملة الآداب التي تذكر في هذا المقام:
التصدق من اجل سلامته.
التصدق بالنيابة عنه.
إهداؤه الصلوات والطواف.
إظهار الشوق لرؤيته عليه السلام.
خاتمة:
إن أي شيء يمكن أن يقوي ارتباطنا بصاحب الزمان عليه السلام مهم، وعلينا أن نفتش عنه حتى نكون لائقين لخدمته في يوم من الأيام.
برامج
2602قراءة
2015-11-16 17:29:39
Fatima Nasreddine |