12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

أنشطة الكشافة والمرشدات >> الولاء للحسين

الولاء للحسين


ليلة العاشر من محرم كان الإمام الحسين و أصحابه في حالة من الخشوع و العبادة و الدعاء إلى الله و بين هم كذلك إذ طلب منهم الإمام عليه السلام التفرق في جون في الليل للنجاة بأنفسهم من القتل... فما كان منهم إلا أن قالوا له إننا لا نجد لذة العيش بعدك يا أبا عبد الله و لا معنى للحياة من دونك... و عبّر أحدهم (زهير بن القين) قائلاً: "وددت إني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى أقتل ألف مرة و أن يدفع بذلك القتل عن نفسك"... فقال الإمام عليه السلام: "لا أعلم أصحاب أوفى من أصحابي..." هذا ما جرى ليلة العاشر مع أصحابه فلماذا فعل أصحاب الإمام الحسين ذلك؟ هل كانوا أوفياء للإمام الحسين؟


مفهوم الولاء:

الولاء هو فعل الإلتزام و التبعية للولي الواجب الطاعة و أصل و ركن أساسي في الإسلام و التي اعتبرت من أهم مميزات الشيعة و يوجد الكثير من الآيات التي دلت على المعنى الصحيح للولاء وكما ورد في الروايات "... ما نودي بشيء كما نودي بالولاية ..." و التي يمثل محورها الأئمة الأطهار أو من هم نوابهم العامون في حال الغيبة الذين ذكروا بمواصفات . "فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه، حافظا لدينه، مخالفا على هواه، مطيعا لأمر مولاه، فللعوام أن يقلدوه".

و هناك عدة مفاهيم للولاء منها :


أ- الولاء هو بمعنى الحب و المودة القلبية.

ب- وجوب إحترامهم و تقدير شأنهم و المدح و الثناء لهم.

ج- و هو الإنقياد و التبعية في مختلف المجالات.

وهذا هو المعنى الذي يجب أن نتوقف عنده لأننا لا بد لنا من الإستعداد والتهيؤ للسير على خطاهم وإتباع أوامرهم وإعتبارهم المثل و النموذج والقدوة وتجب طاعتهم وإن مخالفتهم حرام.


الولاء في كربلاء :

إن مفهوم الولاء كان من أكثر المفاهيم حضورًا في ساحة كربلاء ليجسد الصراط المستقيم الذي يضيء الطريق أمام إتباع الحق فيعبرون بسلام آمنين.

إن ما حصل في كربلاء هو إمتحان حقيقي لإمتياز الخبيث من الطيب و إظهار المعنى الحقيقي للولاء. فأصحاب الإمام الحسين الذين بايعوا الإمام المعصوم وقفوا معه و ثبتوا ولم يتراجعوا فاستحقوا المدح والثناء من الإمام عليه السلام " ليس هناك أصحاب أوفى من أصحابي " و قد وجد في كربلاء الفئات الثلاثة لمعنى الولاء فئة عبر عنهم (قلوبهم معك وسيوفهم عليك) و فئة أخرى علموا مكانة الحسين وعظمته وحق الطاعة له إلا أنهم باعوا أنفسهم للشيطان بأن يكون لهم الأمر والطاعة. وكانت الفئة الثالثة التي جسدت المعنى الحقيقي للولاء وصمدت حتى الإستشهاد إنها إمتازت بالصدق والصلابة والإيمان والإلتزام على الرغم من كونهم قلة وقد بدت شدة ولائهم لإمامهم وهم في اللحظات الأخيرة من حياتهم. فعندما أصيب مسلم ابن عوسجة ووصل إليه حبيب ابن مظاهر و قال له : "عز علي مصرعك يا مسلم لو لم أعلم أني في الأثر لأحببت أن توصيني: فقال له مسلم: "أوصيك بهذا الغريب و أشار إلى الإمام الحسين فقاتل دونه حتى الموت".


كربلاء اليوم أو كربلاء العصر

لقد عبر الإمام القائد عن أتباع الولاية الحقيقيين إنهم كالتيار المتلألأ و الصافي في إطار بحر زاخر و متلاطم تسوده الكوارث واختلطت فيه الأمور.

وإن أصحاب الإمام الحسين قدموا النموذج الحي الذي يجب أن يوجد في كل عصر وها هو عصرنا الحالي مليء بالموالين الحقيقيين الذين عشقوا الولاية دينًا ومنهجًا وسلوكًا . وقد بايعوا إمام زمانهم ونائبه كما بايع أصحاب الإمام الحسين إمامهم و قتلوا بين يديه و كتبوا العزة للإسلام .

 

 

السلام على الحسين و على أصحاب الحسين ...

برامج
3285قراءة
2015-11-17 17:52:03

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا