آداب تلاوة القرآن الكريم
قراءة القرآن الكريم هي تلاوة لكلام الله عز وجل الذي نزله الوحي على نبينا محمد صلى الله عليه وآله، فمن الجيد أن نتأدب عند تلاوة هذا الكتاب حيث يرانا الخالق جل وعلا، وأن يتحلى فيه بأخلاق وآداب أوصانا بها الله في الآيات القرآنية وأكد عليها النبي صلى الله عليه وآله وعن أهل بيته الطاهرين في الأحاديث الشريفة الواردة عنهم.
الطهارة والنظافة
أن نكون على وضوء وطاهري الجسم واللباس، وأيضاً لا يجوز مس حروف القرآن الكريم وحركاتها بغير وضوء،
قال تعالى:
"إنه لقرآن كريم، في كتاب مكنون، لا يمسه إلا المطهرون"الواقعة/ 77- 79
وعن أمير المؤمنين عليه السلام:
"لا يقرأ العبد القرآن الكريم إذا كان على غير طهور حتى يتطهر".
أن ينظف القارئ فمه قبل التلاوة،
فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله:
"نظفوا طريق القرآن، قيل يا رسول الله: وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم"
أي أنه لا بد من نظافة الفم من بقايا الطعام والروائح الناتجة عن ذلك.
المكان
أن يجلس في مكان نظيف ومحترم مستقبلاً القبلة، فلا يجلس في أماكن غير لائقة وغير مناسبة، أو في مجلس لا يحترم فيه القرآن ولا يُستمع إليه ولا يقدر، وأن يسمح له المكان بالتلاوة بوقار وسكينة وخشوع.
الاستعاذة
أن يفتتح التلاوة بالاستعاذة والبسملة:
فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم:
"فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم"
والاستعاذة هي قول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
والبسملة هي قول: بسم الله الرحمن الرحيم.
الصوت
أن يقرأ القرآن بصوت حسن،
فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
"كان علي بن الحسين أحسن الناس صوتاً بالقرآن، وكان السقاؤون يمرون فيقفون ببابه يسمعون قراءته"
كما انه من المستحب أيضاً المواظبة اليومية على تلاوة القرآن الكريم والاستزادة منه.
وعندما نريد القراءة نقرأ بتفكر وخشوع وتدبر، أي أن نسعى إلى الالتفات إلى مقاصد الآيات الشريفة التي تحمل المعاني العظيمة الإلهية فلا نمر عليها مرور الكرام.
برامج
3157قراءة
2015-11-17 18:16:41