"ونحن نتجاذب أطراف الحديث، قال: من هو أمير الحجّ، في هذه السنة؟
قلت: أمير الحاج تقصد أم الحجّ؟
أمّا أمير الحاج فهو من تحدّده السّلطات المعنيّة.
أمّا أمير الحجّ، أمير قافلة الوجود بإذن ربّها، أمير الزمان والمكان والعقل والقلب والحياة، فهو من خلق الله تعالى كل ذلك لأجله، ولولاه لما كان آدم عليه السّلام، ولا زيدٌ في الوجود ولا عمرو!...
أمير الحجّ محمد، وأمير العقل والقلب، العقل المحمديّ، وقلبُه، ونفسُه، وروحُه، وسائر تجلّيّات الحقيقة المحمديّة: "كلّنا محمد"...
أمير الحج إذًا..هو المصطفى الحبيب، وهو صلّى الله عليه وآله قد حدّد للأمّة مرجعَها من بعده وركنَها الّذي تأوي إليه، وقائدها والإمام...
إنّ الصلاة بدون الصلاة عليهم حجٌّ بلا أمير، بل حجٌّ مع يزيد، ونتكُّرٌ للحسين عليه السّلام في مكة لتحمِلَه الغربة إلى كربلاء، فكيف هو حجٌ بدون معرفتهم الّتي لا معنى لادّعائها بدون تنسّم أريجهم في كل منسك من مناسك الحجّ؟"
فسلام عليك يا أمير الحجّ في كل عام وكل مكان، سلام عليك يا حفيد محمد وعلي عليهما السّلام، سلام عليك يوم تهلّل وتكبّر سلام عليك في كل حين يا صاحب الأمر والزمان، يا أيّها المهديّ الموعود.
(نص منقول بتصرف)