ذات ليلة كان سيد السّاجدين عليه السّلام مشغولًا بالصّلاة والعبادة، وعلى مقربة منه أحد أطفاله يلعب. سقط الطّفل أرضًا، وأصيب بكسرٍ في عظام يده. وكان يصرخ صراخًا شديدًا من شدة الألم، أحضر أهل الدار طبيبٌ، داوى يد الطفل وربطها، وبعد أن أنهى الطّبيب عمله، ارتاح الطّفل ونام، والإمام عليه السّلام ما زال مستمرًا صلاته.
وفي الصّباح رأى الإمام عليه السّلام يد طفله المجبّرة، فسأل: ما الخبر؟! فقصوا عليه ما حدث، وتبين أنّه عليه السّلام كان يمر في صلاته بحالة انجذاب مع الخالق عزّوجل، وكانت روحه معلقة بعزّ القدس الرّباني، حيث أن صوت صراخ طفله، وضجيج أهل داره، لم يصل إلى أذنيه أصلًا، فلم ينتبه لما كان يجري من حوله.
إلهي اجعلنا نتعلّم من إمامنا كيف نصلي حقًا!!