مصيبة الرسول (صلّى الله عليه وآله) على أمير المؤمنين (عليه السّلام)
مُصيبة رسول الله على أمير المؤمنين
"عليه السَّلام" وعلى بني هاشم وسائر النّاس
يقولُ أمير المؤمنين "عليه السَّلام":
(فنزلَ بي مِن وفاةِ رسول الله "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" ما لم أكنْ أظنُّ الجبالَ لو حملتهُ عنوةً كانتْ تنهض به،
فرأيتُ النَّاسَ مِن أهْل بيتي بينَ جازعٍ لا يملكُ جزعَهُ، ولا يضبطُ نفسه، ولا يقوى على حِمْلِ فادح ما نزلَ به، قد أذهب الجزع صبره، وأذهلَ عقله، وحالَ بينه وبين الفهْم والإفهام، والقول والاستماع، وسائرُ النَّاس مِن غير بني عبد المُطَّلب بينَ مُعزّي يأمرُ بالصَّبر، وبينَ مساعدٍ باكٍ لبكائهم، جازعٍ لجزعهم، وحملتُ نفسي على الصبر عند وفاتهِ بلزومِ الصمت، والاشتغالِ بما أمرني بهِ مِن تجهيزهِ وتغسيلهِ وتحنيطهِ وتكفينهِ والصَّلاة عليه، ووضعه في حفرته، وجمع كتاب الله، وعهده إلى خلقه، لا يشغلني عن ذلك بادرُ دمعة، ولا هائجُ زفرة، ولا لاذعُ حُرقة، ولا جزيلُ مُصيبة حتَّى أدَّيتُ في ذلكَ الحق الواجب للهِ عزَّ وجلَّ ولرسوله "صلَّى اللهُ عليهِ وآله" عليَّ، وبلَّغتُ منهُ الَّذي أمرني بهِ، واحتملتهُ صابراً مُحتسباً..)
المصدر[بحار الأنوار-ج22]
عظم الله اجونا وأجوركن بوفاة خير الخلق محمد صلى الله عليه واله
مرشدات المهدي
1102قراءة
2016-01-17 14:42:41