معنى الضيافة
ما معنى أننا في شهر رمضان المبارك في ضيافة الله عز وجل، وهل هناك وقت لسنا فيه في ضيافة الله سبحانه وتعالى؟
أولسنا دائماً في ضيافة ربنا نتقلب على موائده ونتنعَّم بعطاياه، نتنفس من هوائه، وتستمر حياتنا ببعض فيضه؟
نعم نحن دائماً في ضيافة الرحمن عز وجل إلا أننا في شهر رمضان المبارك في ضيافة خاصة.
أرأيت لو أن شخصاً له عدة أولاد بنى لكلٍ منهم بيتاً وهو ينفق عليهم باستمرار، فهم في ضيافته دائماً إلا أنه في فترة ما أراد أن يكونوا ضيوفه بشكل خاص، وهم في بيوتهم يريد أن يتحفهم بتحف خاصة بطعام من نوع خاص، يريد أن يرفع وتيرة عنايته بهم إلى مستوى لم يصلوا إليه من قبل.
يرفع الله تعالى مستوى الزمان في هذا الشهر فإذا به أفضل الأزمنة، شهر هو عند الله أفضل الشهور، لياليه أفضل الليالي، ساعاته أفضل الساعات.
ويرفع الله تعالى في هذا الشهر مستوى المكان، فإذا كل الأمكنة هي ظرف مكان لضيافة الرحمن، تمتد عليها موائد هذه الضيافة الإلهية.
ويرفع الله سبحانه مستوى الإنسان، فإذا باستطاعة كل فرد أن يصل في هذا الشهر إلى ما لم يكن باستطاعته أن يصل إليه من قبل، لقد فتح أمامنا عز وجل سبل الجنة، والشياطين مغلولة وأبواب النيران مغلقة، ومنحنا الثواب الجزيل الذي لا نطمع به في غير شهر الله تعالى
(المصدر جمعية المعارف)
دليلة
1126قراءة
2016-01-21 17:42:15