ما كانَ أحرى أن يسيل الدمعُ من تِلك المحاجر ..
حُزناً على آثارِ أهل البيت من بين المآثر ..
أمسى البقيع وليسَ فيه لسادتي ذِكرى لذاكر !!
إلّا النّسيم بذكرِهِم ريّان ينفَحُ كُلّ زائر ..
ومعارجُ الأملاك تهبِطُ للمُسَلّم بالبشائر ..
نعزي مولانا الحجة بن الحسن (عجل الله تعالى فرجه الشريف) والأمة الإسلامية بذكرى فاجعة هدم قبور ائمة البقيع أعاد الله عمارتها بمنه وقدرته وعزته...
دليلتي الغالية، قد اكرم الله العديد من المؤمنين بالتشرف وزيارة أضرحة الأئمة عليهم السلام في كربلاء وغيرها من الأماكن المقدسة.. وقد شهدنا بأم العين ذلك العدد المهيب من الزوار الذين رعاهم الله وسهّل عليهم.. ولكن الحسرة تكبر عدما نقارن بين حال البقيع وكربلاء.. فكأن البقيع تشكو لكربلاء فقدان الزوار وقلة الإهتمام بها، فهذه الأرض المظلومة تناجي القائم وتنتظره لييحيها، تنتظر ظهوره المبارك لتُزهر فيها أربع قباب لأهل بيت النبوة عليهم السلام ..
وإلى حين ذلك اليوم الموعود .. سنبني قبورًا وقبابًا للزهراء عليها السلام بالعفة والطهارة
وسنعمل جاهدًا لتعانق الشموع قبة الحسن المظلوم..
ووسنشيّد ضريحاً للسجاد بالدعاء والخشية من الله عزّ وعلا..
وللباقروالصادق مراقدًا وقببًا بعلمنا وعملنا وإخلاصنا ..
وبهذه المناسبة، نذكر الشهيد محمد الرباعي الذي أوصى بعدم وضع بلاطة على قبره إلى حين بناء قبور أئمة البقيع عليهم السلام.. عسى أن تكون هذه الوصية المباركة لفتة لنا لاستذكار مظلومية هؤلاء الأئمة ..
ندعوكِ دليلتي الغالية لإهداء أئمتك المظلومين بعض ختمياتٍ مباركة وصلواتٍ محمدية تنظمينها مع أفراد رهطك ..
لا تنسِ المجاهدين وإمام زمانك من خاص دعائك.
مرشدات المهدي
1416قراءة
2016-07-13 14:45:55