مقتطف من مقالة أجرتها عدد من الدليلات لمجلّة لرائدة مع الشيخ علي حجازي تحت عنوان
كيف نؤدي الجهاد الأكبر؟
س: نحن في مجتمع قد امتلأ بالشّهوات والإنحرافات كيف يمكن لنا أمام الغزو الثّقافي أن نؤدي الجهاد الأكبر ؟
ج: بداية لا بد من الإشارة إلى أن هناك نوعين من الانحراف:
1- الانحراف السّلوكي: وهو ناتج عن التأثر بالثقافة الغربية ولمواجهته يجب علينا التوجه نحو ثقافة أهل البيت عليهم السلام ورواياتهم وإلى آراء علمائنا وفقهائنا الذين ألفوا الكتب والرّوايات العديدة في هذا المجال، وبالمقابل عدم العناية بالمؤلفات الّتي تحمل طابعًا وروحًا غير إسلاميّة.. وفي هذا المجال أيضًا لا يُخفى على أحد دور الإعلام في تحسين العمل الثّقافي والعكس.
2- الإنحراف العملي: ومنه حالات الانحراف كالسّفور وفعل الحرام الّتي يمكن لنا مواجهتها بالرجوع إلى الدّين وتعليم المجتمع أحكامه حتى يتمكن الفرد من تحديد الحرام من الحلال في أي بيئةٍ كان يعيش، فالحرمة الشّرعية يمكن أن تردع الإنسان عن فعل الحرام، وللأسف فإن المجتمع خلا من القيم نتيجة غياب عملية التّوجيه.
س: ما الفرق بين الرجل والمرأة في الجهاد الأكبر؟
ج: الفرق بين الرجل والمرأة له خصوصية تختص بالذكر والأنثى في المجتمع, مع أن كلاهما يمارس فيه دورًا, فتواجد الرّجل في ساحات الإيمان كالمساجد وفي المجتمع هو نوع من الجهاد الأكبر, ولا يعفي المرأة عن الإتيان بأدوارها هي أيضًا تجاه بيتها ومجتمعها وإن كان وجودها في المنزل أهم وأقوى من وجود الرّجل لأنّها هي المسؤولة عن التّربية في البيت، فكل ما يبني الفرد داخل البيت هو وظيفة المرأة أمّا كل ما يبنيه خارجه فهو وظيفة الرّجل، وإن التّربية المنزليّة تؤثر حتمًا على المجتمع ككل ففساد عائلة يؤدي إلى فساد مجتمع.
س: كيف تختلف مسؤولية الجهاد الأكبر بين الرّجل والمرأة والكبير والصّغير؟
ج: أعطى الله لكل إنسان وظيفة بقدر استطاعته لذلك فإن المسؤولية بين الكبير والصّغير تختلف بقدر استطاعة كلِّ منهما.
وبالمقارنة بين مسؤولية المرأة والرجل فإن مسؤولية المرأة أكبر وأخطر وأهم بحيث إنها هي العامل الأساسي في بناء المجتمع فمسؤوليتها تربوية، إذا لم تمارسها كما يجب فإنها قد تهدمه أما الرّجل إذا لم يمارس دوره كمساعد مادي في تقديم المال فلن يهدم أي شيء.
دليلة
1260قراءة
2016-09-05 11:51:06