12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> سدرة المنتهى

إنّ عالم الوجود عالم فسيح وواسع ولا نعرف من عجائبه إلّا القليل,... مُعظمُنا قرأ سورة النّجم الآية14 {عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى}، وسألنا أنفسنا ما هي سدرة المنتهى؟! وأين هي؟ 
سدرة المنتهى هي شجرة عظيمة كثيفة الأوراق والظّلّ الوافر_ لها ألفُ ألفُ غصن وفي كلّ غصنٍ ألفُ ألفُ ورقة بحيث أنّه لو جيء بورقة منها إلى هذا العالم لأظلّته_ تقع في الجنّة (السّماءالسّابعة) وجذورها في (السّماء السّادسة) وهي موجودة في ذروة السّماوات فيما ينتهي إليه عروج الملائكة وأرواح الشّهداء وعلوم الأنبياء وأعمال الإنسان.
عن النّبيّ صلّى الله عليه وآله:" رأيتُ على كلّ ورقة من أوراقها ملكًا قائمًا يسبّح الله تعالى".
ومكان السّدرة مقامٌ فوق كلّ مقام، فإليه تنتهي الأمور، فهو غاية صعود الملائكة، ولا يمضي الملائكة الّذين يرفعون صالح الأعمال للمؤمنين أعلى منه. 
لماذا تدعى بسدرة المنتهى؟
سِدرة من مادة سدر بمعنى دهش، فما من أحدٍ يبلغها إلّا وتأخذه الدّهشة حتّى رسول الله صلّى الله عليه وآله دُهِش منها أيّما دهشة، غير أن لطف الله قد حفظه. لم يفز بالعبور إليها إلّا إنسانٌ واحدٌ ألا وهو حبيب ربّ العالمين محمّد صلّى الله عليه وآله، في المعراج حيث توقّف جبرائيل عن الصّعود وقال للنّبيّ صلّى الله عليه وآله "..لو دنوت أنملةً لاحترقت.. " وواصل النّبيّ صلّى الله عليه وآله سيره وصعوده.
ورد عن يونس بن عبد الرّحمن قلتُ لأبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام: "لأيّ علّةٍ عرج الله بنبيّه إلى السّماء ومنها إلى سدرة المنتهى ومنها إلى حجب النّور وخاطبه وناجاه هناك والله لا يوصف بمكان؟ فقال عليه السلام: إنّ الله لا يوصف بمكان ولا يجري عليه زمان ولكنّه عزّ وجلّ أراد أن يُشرف به ملائكته وسكّان سماواته ويكرّمهم بمشاهدته ويريه من عجائب عظمته ما يُخبرُ به بعد هبوطه ".
سلام عليك يا رسول الرّحمّة يا محمّد

مرشدات المهدي
1362قراءة
2017-10-18 13:20:16

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا