12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> المسجد

 عند أعتابه تحطّ الأرواح المتعبة أثقالها، لتنهل من معينه ما تروي به عطشها إلى حلاوة الإيمان وحياة القلوب، إنّه المسجد مقصد المؤمنين وملاذ المستضعفين وروضة المتعبين. فعندما هاجر النّبيّ صلّى الله عليه وآله من مكّة إلى المدينة ليبدأ بصياغة معالم المجتمع الإسلاميّ، كان أوّل ما قام به صلّى الله عليه وآله بناء مسجد كخطوةٍ أولى وحجر أساسٍ لهذا المجتمع.
 للمسجد عدّة أدوار على صعيد الفرد والمجتمع، فهو مربّي الأجيال المؤمنة: يقول الإمام الخمينيّ قدّس سرّه: "ينبغي أن تكون المساجد محالًا للتّربية والتّعليم بالمعنى الحقيقيّ وبجميع الأبعاد"، فإذا أدمن الإنسان على المسجد أصاب كلّ الخير وكان من المهتدين، فالهداية تُرتجى من خلال إعمار المساجد. 
 ومن ناحية أخرى هو حصن الجهاد الأكبر حيث يقول الإمام الخمينيّ قدّس سرّه: "المحراب هو موضع الحرب، موضع المواجهة والحرب ضدّ الشّيطان والطّواغيت". فالإمام قدّس سرّه يحدّد دورين جهاديّين للمسجد، أحدهما جهاد النّفس والشّيطان والآخر جهاد طواغيت الدّنيا. 
المسجد هو الضّمان الأساسيّ للفوز في هذه المعركة الدّقيقة والصّعبة، فهو الّذي يصنع الإنسان المسلم الرّساليّ ويحافظ عليه في مواجهة تحدّيات الشّيطان، النّفس الأمّارة، والدّنيا الغرور.

دليلة
2152قراءة
2018-05-08 10:00:35

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا