صلة الرحم واجب الإلهي حتى وإن تطلّب جهداً وقطع مسافات طويلة أو صرف أوقات غير يسيرة، وما جاء عن النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله يؤكد ذلك بقوله: "أوصي الشاهد من أمتي والغائب منهم ومن في أصلاب الرجال وأرحام النساء إلى يوم القيامة، أن يصل الرحم وإن كان منه على مسير سنةٍ ذلك من الدين".

آثار صلة الرحم:

وهي تنقسم إلى قسمين: الأول: الآثار الدنيوية، والثاني: الآثار الأخروية.
1- الآثار الدنيوية لصلة الرحم:

طول العمر
فإنه مما جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إنّ الرجل ليصل رحمه وما بقي من عمره إلا ثلاثة أيام فينسئه اللَّه عزّ وجلّ ثلاثين سنة، وإن الرجل ليقطع الرحم وقد بقي من عمره ثلاثون سنة فيصيّره اللَّه إلى ثلاثة أيام".
تنمية المال
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "إن القوم ليكونون فجرة ولا يكونون بررة فيصلون أرحامهم فتنمي أموالهم، وتطول أعمارهم فكيف إذا كانوا أبراراً بررة".

تنمية العدد
حيث جاء عن الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام: "فرض اللَّه صلة الأرحام منماة للعدد" من حيث جمع كلمتهم واجتماعهم كعائلة واحدة مترابطة متقوية ببعضها البعض في الشدائد والملمات.

دفع البلاء
عن الباقر عليه السلام: "صلّة الأرحام تزكّي الأعمال وتنمّي الأموال وتدفع البلوى".

الراحة عند الموت
عن الهادي عليه السلام: "فيما كلّم اللَّه تعالى به موسى عليه السلام قال موسى عليه السلام: ما جزاء من وصل رحمه؟ قال: يا موسى أنسي له أجله وأهوّن عليه سكرات الموت".

حسن الخلُق
عن أمير المؤمنين عليه السلام: "صلة الأرحام تحسّن الخلُق وتسمّح الكف وتطيّب النفس".

العصمة من الذنب

عن الصادق عليه السلام: "إن صلّة الرحم والبّر يهوّنان الحساب ويعصمان من الذنوب، فصلوا أرحامكم وبرّوا بأخوانكم ولو بحسن السلام وردّ الجواب".

2- الآثار الأخروية لصلة الرحم:

يسر الحساب
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "صلة الرحم تهوّن الحساب وتقي ميتة السوء".

 جواز الصراط
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "حافتا الصراط يوم القيامة الرحم والأمانة، فإذا مرّ الوصول للرحم المؤدي للأمانة نفذ إلى الجنة وإذا مرّ الخائن للأمانة، القطوع للرحم لم ينفعه معهما عمل وتكفأ به الصراط إلى النار".

الثواب الجزيل
حيث جاء عنهم عليهم السلام: "إنّ من مشى إلى ذي قرابة بنفسه وماله ليصل رحمه أعطاه اللَّه عزّ وجلّ أجر مائة شهيد، وله بكل خطوة أربعون ألف حسنة، ويمحى عنه أربعون ألف سيئة ويرفع له من الدرجات مثل ذلك وكأنما عبد اللَّه مائة سنة صابراً محتسباً".