هو محمد بن الشيخ جمال الدين مكي بن محمد بن حامد بن احمد العاملي النبطي الجزيني. وهو الشهيد الأول أو الشهيد المطلق .
ولد في النبطية سنة 734 للهجرة واستشهد في دمشق في أيام سلطنة برقوق سنة 786 للهجرة لقد أعدم شنقا ثم صلب ثم رجم ثم أحرق بالنار ثم ذرّوه في الهواء لذلك لم يكن للشهيد الأول جسد يدفن .
تزوج هذا العالم الكبير ورزق بأربعة أولاد أكبرهم الشيخ رضي الدين أبو طالب محمد والثاني الشيخ ضياء الدين أبو القاسم وثالثهم الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن ورابعهم الفقيهة العابدة فاطمة المدعوة ست المشايخ وكان أبوها يثني عليها ويأمر النساء بالإقتداء بها والرجوع إليها. وله (قده) ذرية طيبة فيهم العلماء والأجلاء والأدباء ولكت لم يتوصل أحد منهم إلى درجته العلمية (رض) .
أما بالنسبة إلى حياته الفكرية والعلمية فإن أرحام النساء لم تنجب أفقه من الشهيد الأول ، اعتبر فقيها لأنه ألّف رسالة سماها الألفيّة لأنها تحتوي على ألف واجب في صلاة الصبح و لأنه هو علامة العلماء العظام .
وقد كانت انطلاقته الفكرية في الحلة (النجف الأشرف) ثم جاء إلى جزين وأسس الحوزة العلمية الأولى في العالم. وكانت أكثر أماكن ارتياده هي مرقد الأمير (ع) وسيد الشهداء أبو عبد الله الحسين (ع) وأرض جبل عامل المقدسة . كان محبوبا وملجأ في المسائل الشرعية وكان الناس يأخذون بنصائحه .
هناك العديد من المآثر الخالدة على جبهة الدهر منها : كتاب الذكرى - كتاب الدروس الشرعية - كتاب عناية المراد - كتاب جامع العين - البيان في الفقه - رسالة في الباقيات الصالحات - اللمعة الدمشقية في الفقه - رسالة الألفية - رسالة النفلية - خلاصة الاعتبار في الحج والإعمار - كتاب القواعد - كتاب المزار - رسالة التكليف .
دليلة
1210قراءة
2019-06-11 14:31:02