12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> سكن واطمئنان

يُعتبَر الزواج من أقدس التّشريعات الإلهيّة، كما يُعتبر عاملًا لإيجاد السّكن والاطمئنان النّفسي لدى كلٍّ من الرّجل والمرأة، ومن أجل تحصيل هذا السّكن لا بدّ للفتاة قبل أن تتخذ قرار الارتباط بشريك الحياة أن تتعرّف إلى:
1. هدفه في الحياة: فالإنسان الّذي يعرف ماذا يريد من حياته، حتمًا سيصل يومًا إلى تحقيق هذا الهدف، وأمّا الذي يسير من دون هدف ويجعل الحياة تُسيّره، فهو لن يعرف كيف سيُمضي حياته، ومعرفة الهدف ضروري؛ لأنّه يجعلكِ تعرفين مدى انسجامكِ مع هذا الهدف، مقبولية هدفه في حياتكِ.
2. نظرته للشّريك ودوره في الحياة: من المهمّ التعرّف إلى نظرته إلى شريكة حياته. لأنّ هذه النّظرة تجعلكِ كفتاة تعرفين ما هو مستقبلك؟ وهل ستكونين شريكةً في قرارات زوجك وحياته، أم ستكونين مجرّد فتاةٍ موجودةٍ على هامش حياته.
3. مراعاته للأحكام الشّرعيّة: لأن الإنسان الّذي يراعي الأحكام الشرعيّة ويخاف مخالفة الشّرع حتمًا سيُراعيكِ ويهتمّ بك.
4. معرفته بواجباته ومسؤولياته وقدرته على القيام بها: لكلّ فردٍ حقوقٌ وعليه واجبات، لذلك لا بدّ من معرفة هذه الحقوق والواجبات من وجهة نظره، كي يتمّ الاتفاق على كيفيّة تحقيقها، ومراقبة مدى تحمّله للمسؤوليّة.
5. الأخلاق الّتي يتعامل بها مع ذويه ورفاقه: الأخلاق تعكس شخصيّة الفرد، فالشّخص مع رفاقه وأهله وزملائه في العمل، يكون أكثر حريّةً بالتّصرف وشفافيّةً ممّا هو معكِ في فترة التّعارف، لذا عندما تتمّ هذه المعرفة ستعرفين طبيعة أخلاقه مع الآخرين وستكّونين وجهة نظرٍ عن أخلاقه المستقبليّة معك. لأنّه مهما حاول الشّخص التّمثيل في تصرفاته، سيعود حتمًا إلى طبيعته.
6. المصداقيّة في المعلومات الّتي يقدّمها: الصّدق أمرٌ أساسي في الحياة الزّوجيّة، وفي مجمل الحياة، وصدقه قبل الزّواج سيستمرّ إلى ما بعد الزّواج والعكس صحيح.
7. الطّريقة الّتي يعتمدها في طرح أي موضوع: الأسلوب المعتمد في طرح المواضيع يبيّن شخصيّة الفرد إذا كانت متجاوبة، ومتفهمّة، أم متسلّطة متشبّثة برأيها.
8. سلوكه في حال الغضب: لمعرفة إن كان غضبه يخرجه من الحق إلى الباطل.
9. رأيه حول المال والمشتريات: التحدث معه عن المال والمشتريات لمعرفة بخله من كرمه، واسرافه من تقتيره.
ومن القواعد التي ينبغي مراعاتها مع الشريك, كي تستمرالعلاقة دون عثرات:
1. إحتمال الزلة: لا ينبغي أن تُدقق في كل نقيضة تراها فيه, فإنّ طبيعة الإنسان غير معصوم, وقد تصدر منه بعض الزلّات, فالمفروض أن تتحملها, وتضيف إلى تحملها، التفكير في طريقة علاجها بالأسلوب الحسن.
2. العتاب البنّاء: إن صدر منه تصرّف خاطئ, فلا بد أن تكون ردة الفعل حكيمة من جانب الفتاة, لذا لا بد من معرفة نفسية المخطئ, في أن يتقبل العتاب أم لا؟ فإن كان من النوع الذي لا يتقبل العتاب أصلا فإن الإقدام عليه قد لا يصب في خانة الحكمة, أما إن كان المخطئ يتقبل العتاب, فينبغي للفتاة المؤمنة أن تصارحه بالخطأ الصادر عنه بأسلوب حكيم وهادئ, لأن الإنسان حينما يواجه الخطأ من إنسان آخر, ولا يصارحه معاتبا, فقد يواجه مشكلة نفسية, وهي حمل نوع من الضغينة.
3. تصديق الشريك: فالإنسان المؤمن صادق ما لم يثبت عكس كلامه, فعليها أن تأخذ بالظاهر وتتوكل على الله وتصدقه ما لم يثبت كذبه.
4. مراعاة أنماط الشخصيات: تتعدد أنماط الشخصيات التي تصادفنا في الحياة، لذا ينبغي معرف الشريك من أي نمط هو كي نحدد طريقة التصرف معه، فهناك:
الشخص العقلاني: وهو الذي يفكر في أي شيء وبشكل جدي قبل أن يتخذ قراره وتكون حساباته منطقية وعقلانية, بحيث تخلو من أي جانب عاطفي.
الشخص العاطفي: وهو الحسّاس جدًّا. والذي تُبنى قراراته في معظمها بناءً على عواطفه ومشاعره, فعاطفته تسبق عقله ويقوم بالدفاع عن شريك حياته أمام الآخرين لكثرة حبه له, فالحب عنده هو الأساس.
الشخص الإجتماعي: هو الذي يختار شريك حياته بناءً على آراء الأسرة والمحيطين به.
الشخص الجسماني: وهو الذي يختار شريك حياته بناء على مواصفات جسمية وشكلية معينة؛ كالطول, الوزن أو حتى البشرة وهكذا.

دليلة
975قراءة
2020-07-22 14:00:58

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا