12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> سيدة الأكوان 2

بسم الله الرحمان الرحيم

أولاً :بطاقة النشاط :

إسم الورشة: سيدة الأكوان
رقم المطالب المحققة في السجل 58 (تشارك في إحياء المناسبات الإسلامية).
مدة النشاط :  
المنصة الإلكترونية التي يمكن أن يقدم عبرها النشاط:   الواتس اب  أو زووم
مواصفات المدربة: قائدة الدليلات / مبلغة.

ثانياً : مخطط تسلسل النشاط :

تفاصيل النشاط الثاني:

أهداف النشاط الثاني:

-تطلع إلى دور السيدة الزهراء (عليها السلام) الابنة، الزوجة، الأم.

ملاحظة: يعتمد هذا النشاط على كون وحدة الدليلات في الفوج مقسمة إلى أرهاط والتنافس بينها.

 

الفقرات

الشرح

المدة الزمنية

لوازم الفقرة

إفتتاح النشاط

قرآن (سورة الانسان من اية 6 لل ١٢ ) + حديث مهدوي

 3د

 

المقدمة

تعرض القائدة فيديو الشيخ نعيم كمقدمة للحديث عن أدوار السيدة الزهراء عليها السلام

ترسل لوازم النشاط للأرهاط قبل وقت النشاط وتطلب  منهن انجاز عرض بوربوينت أو لوحة جدارية أو فيديو محوره حسب الدور الذي أخذه الرهط

فاطمة عليها السلام الابنة

تطلب القائدة عرض ما توصل إليه الرهط حول دور فاطمة عليها السلام الابنة المخلصة، ثم تقدّم القائدة بما ورد في المادة العلمية.

10 د

 

فاطمة عليها السلام الزوجة

تطلب القائدة عرض ما توصل إليه الرهط حول دور فاطمة عليها السلام الزوجة، ثم تقدّم القائدة بما ورد في المادة العلمية.

10د

 

نشيد حول السيدة الزهراء

تعرض القائدة نشيد خاص بالسيدة الزهراء

نشيد أنس الوجود

فاطمة عليها السلام الأم

تطلب القائدة عرض ما توصل إليه الرهط حول دور فاطمة عليها السلام الأم، ثم تقدّم القائدة بما ورد في المادة العلمية.

10د

 

الاختتام

(جملة أخيرة )

دعاء الحجة + كتابة معلومة تعلمنها للعمل بها انطلاقا من دور السيدة الزهراء عليها السلام

3 د

 

الافتتاح

-البسملة

-الصلوات

-السلام على قائم آل محمد (وقوفا")

-قرآن (يتفق مسبقا مع احدى الدليلات لتسجيل الايات التالية من سورة الانسان ١ لل 6) {بسم الله الرحمن الرحيم

يوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7)وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا(8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلا شُكُورًا (9) إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا (10) فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا(11) وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا (12)}

-حديث مهدوي:عن الإمام علي (عليه السلام) "طوبى للمؤمنين الذين أدركوا زمانه، ولحقوا أوانه، وشهدوا أيامه، ولاقوا أقوامه".
 

الفقرات:
-ترسل لوازم النشاط للأرهاط قبل وقت النشاط وتطلب  منهن انجاز عرض بوربوينت أو لوحة جدارية أو فيديو محوره حسب الدور الذي أخذه الرهط.


الفقرة الأولى :
-تعرض القائدة فيديو الشيخ نعيم كمقدمة للحديث عن أدوار السيدة الزهراء عليها السلام


الفقرة الثانية: فاطمة عليها السلام الابنة

-يعرض الرهط المعني بتقديم فقرة فاطمة عليها السلام الابنة ما توصلن إليه.

-يتناقش مع باقي الأرهاط بعمله

-تعقب القائدة بما ورد في المادة العلمية وتزيد حيث يلزم.


المادة العلمية:


فاطمة عليها السلام الابنة:


الزهراء عليها السلام كانت أم أبيها بكل ما لهذه الكلمة من أبعاد سامية وقدسيّة. فالعلاقة بينها وبين أبيها علاقة لا مثيل لها بين الأب وابنته، علاقة راقية يتجاور فيها البر مع الحب، ويتلازمان تلازمًا لا مثيل له.
فالسيدة الزهراء (عليها السلام) كانت صغيرة عند وفاة والدتها، فأصبح رسول الله "الملجأ الآمن والركن الحنون الذي تتوجّه إليه فاطمة (عليها السلام) على الدوام، ولم يتغيّر ذلك السلوك حتّى عندما كبرت، بل حتّى عندما تزوّجت، فبقي والدها هو من تذهب إليه لحاجاتها وتشتكي له". و"بقيت ابنة أبيها العزيزة المدلّلة، التي لا تفصح عن مكنوناتها لسواه قبل زواجها وبعده. وبقي الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) الإنسان الأوّل المتربّع على عرش قلب فاطمة (عليها السلام) طوال حياتها". كما كانت (عليها السلام) تسعى في قضاء حوائج أبيها وتقوم بكل ما يرضيه، فالإمام الخامنئي دام ظله يقول: "كانت فاطمة في تلك الظروف بمثابة الأم، والمستشار، والممرضة بالنسبة للرسول. ومن هنا أُطلق عليها (أُمّ أبيها)، وهذه الصفة تتعلّق بتلك الفترة التي تكون فيها صبيّة، عمرها ستّ سنوات أو سبع سنوات على هذا النحو... فتكون على هذه الدرجة من الشعور بالمسؤوليّة. ألا يمكن لمثل هذه الفتاة أن تكون قدوة للفتيات، ليصبح لديهنّ شعور مبكّر بالمسؤوليّة إزاء القضايا المحيطة بهنّ، ويتفاعلن معها بنشاط، كان وجه فاطمة ينشرح بوجه أبيها، وتنشط قواها وهي تزيل بمنديل العطف والحنان غبار الهمّ والحزن عن وجه أبيها الذي كان قد تجاوز حينذاك الخمسين من عمره الشريف، ودخل في سنّ الشيخوخة تقريباً، قبل أن تزيله بيدها".
كان رسول الله صلى الله عليه وآله "يتردّد كثيرًا على فاطمة وكثيرًا ما كان يأكل في بيتها، فيدخل عليها ويقول لها: "يَا بِنْتَاهْ كَيْفَ أَمْسَيْتِ رَحِمَكِ اللَّهُ، عَشِّينَا غَفَرَ اللَّهُ لَكِ وَقَدْ فَعَلَ". كما أنّ سرور الرسول بفاطمة لا يعادله سرور وفرح، فكان يأنس بوجودها كثيرًا فكانت آخر من يودّعه إذا أراد الخروج في سفر، وأول شخص يُقبل عليه إذا عاد".
تميّزت علاقة الزهراء (عليها السلام) بأبيها صلّى الله عليه وآله بـ:

لم تشهد البشريّة على مستوى العلاقات العائليّة، علاقة أسمى وأرفع من علاقة الزهراء (عليها السلام) بأبيها الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فقد كان كعبتها التي ما انفكّت تدور حولها.

كانت  الزهراء (عليها السلام) شديدة البرّ بأبيها صلى الله عليه وآله وسلم، فكانت تعظّمه تعظيمًا لا مثيل له، إلّا أنّ ذلك التعظيم كان ممزوجًا بمحبّة صادقة صافية.

أمسى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعد وفاة السيدة خديجة الملجأ الآمن والركن الحنون، الذي تتوجّه إليه فاطمة (عليها السلام) على الدوام، ولم يتغيّر ذلك السلوك عندما كبرت حتى عندما تزوّجت، فبقي والدها هو من تذهب إليه لحاجاتها وتشتكي له، وهو يجيبها بكلّ حبّ وحنان.

كانت السيدة فاطمة (عليها السلام) حديثة العهد بوفاة أمّها، إلّا أنّها تحوّلت إلى أمّ لأبيها في وقت كانت تحتاج فيه إلى الأمّ، فقد كانت تتعامل معه وتحافظ عليه وتهتمّ به. فمع صغر سنّها وكثرة المصاعب والمحن التي مرّت بها وعايشتها، كلّ ذلك لم يضعف من عزيمة السيدة فاطمة (عليها السلام).

شكّلت السيدة فاطمة (عليها السلام) موطن راحة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ومصدر بهجة وسرور ومُفرّجة لهمومه على الدوام، فكان (صلّى الله عليه وآله وسلم)كثير التردّد عليها، كما كانت بأفعالها مصدر فخر واعتزاز لأبيها (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد كانت هذه العلاقة والمكانة بينهما معروفة عند الجميع أنذاك[1]".


الفقرة الثالثة: فاطمة عليها السلام الزوجة

-يعرض الرهط المعني بتقديم فقرة فاطمة عليها السلام الزوجة ما توصلن إليه.

-يتناقش مع باقي الأرهاط بعمله

-تعقب القائدة بما ورد في المادة العلمية وتزيد حيث يلزم.

المادة العلمية:

حفلت حياة السيدة فاطمة (عليها السلام) والإمام عليّ عليه السلام بالكثير من الصعوبات والمشقّات على مختلف الصعد، فالإسلام كان في بداياته عند زواجهما، وكانا حديثي عهد بالهجرة، وكانت المعارك ما زالت في أوجها، وحسم أغلب المعارك متوقّف على مشاركة الإمام عليه السلام فيها. كلّ تلك الظروف إضافة إلى الوضع المادّيّ الصعب من شأنه أن لا يطيّب عيش الزوجين الجديدين.

عندما أراد الأمير عليه السلام أن يصف حاله مع السيدة فاطمة (عليها السلام) قال: "فَواللَّهِ مَا أَغْضَبْتُهَا وَلَا أَكْرَهْتُهَا عَلَى أَمْرٍ حَتَّى قَبَضَهَا اللَّهُ عزّ وجلّ إِلَيْهِ، ولَا أَغْضَبَتْنِي َولَا عَصَتْ لِي أَمْراً، وَلَقَدْ كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهَا فَتَنْكَشِفُ‏ عَنِّي‏ الْهُمُومُ‏ وَالْأَحْزَانُ"، فكلّ الهموم التي كانت تلمّ بقلبه الشريف عليه السلام، كانت تذهب ولا يبقى لها أثر بنظرة من فاطمة (عليها السلام).

يتحدّث الإمام الخامنئي دام ظله عن هذه المسألة فيقول: "يتجسّد المثال الآخر في حياتها الزوجيّة، فقد يتصوّر بعض الناس أنّ الحياة الزوجيّة في طرف المرأة تعني الاهتمام بشؤون المنزل، وإعداد الطعام، وترتيب غرف البيت، وتنظيفها وعندما يأتي الزوج من العمل تقدّم له الوسادة ،على غرار ما كان يفعله القدماء، الحياة الزوجيّة ليس معناها هذا وحسب، أُنظروا كيف كانت الحياة الزوجيّة لفاطمة الزهراء، على مدى السنوات العشْرِ التي قضاها الرسول في المدينة، عاشت الزهراء مع أمير المؤمنين حياة زوجية استمرّت سنوات، وقعت في تلك الفترة معارك متعدّدة صغيرة وكبيرة، بلغت حوالَى ستين معركة، وشارك أمير المؤمنين في أغلبها، أُنظروا إلى حياة هذه الزوجة التي كانت في بيت زوج كان يشارك في المعارك باستمرار، لأنّ نتائجها تتوقّف على مشاركته فيها، ولولاه لما كتب لها النصر، إضافة إلى انّ حياتها المعيشيّة لم تكن على ما يُرام من الرفاهية أو الغنى، ولا تتعدّى ما سمعناه عنها في قوله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا﴾ بمعنى أنّها كانت تعيش حياة فقر وعوز على الرغم من كونها ابنة الرسول وزعيم الأمّة، وذلك يعني أنّها كانت تحمل كلّ الشعور بالمسؤوليّة. لاحظوا كم تستلزم وضعيّة هذه المرأة من صلابة، حتّى تفيض بها على هذا الزوج ليكون متحرّراً من هموم الأهل والعيال وهواجسهم ومصاعب الحياة، ولتبعث فيه السكينة والطمأنينة، وتربّي الأولاد بتلك التربية العالية التي ربتهم عليها. فإذا قال قائل إنّ الحسن والحسين إمامان ومجبولان على العصمة، فزينب لم تكن إماماً، لكنّ فاطمة الزهراء ربّتها تربية صالحة خلال تلك السنوات القصيرة ..."

 احتلّت السيدة فاطمة (عليها السلام) مكانة كبيرة ومهمّة جدًّا في حياة الأمير عليه السلام، على مختلف الصعد، فعلى صعيد احتياجات الإمامِ المادية، نرى الزهراء (عليها السلام) هي من يتولّى القيام بهذه الأمور، فمثلًا عندما كان يرجع الإمام من الحروب كان يعطيها السيف لتغسله فيقول لها: "خذي هذا السيف فقد صدّقني اليوم"، وهي تقوم بدورها بتنظيفه وتحضيره له عليه السلام. كما أنّها كانت تحوك الثياب وتغزلها بيدها، وقد كان للإمام عليّ عليه السلام قميص من غزلها، يرتديه أثناء الحروب ويقي به نفسه.

تميّزت علاقة الزهراء (عليها السلام) بزوجها عليه السلام بـ:

-بقيت الأسرة العلويّة تعيش الفقر المدقع فترة من الزمن، حتّى أنّ كثيرًا من الأوقات كان يخلو منزلهم من أيّ طعام، ومع ذلك لم تكن الزهراء (عليها السلام) تشتكي أو تعاتب زوجها قطّ، ولم تكن تحمّله ما لا يطيق.

-كانت السيدة فاطمة (عليها السلام) تعيش الفخر والاعتزاز بزوجها، ولم يكن وضعه المادّيّ ليؤثّر في نظرتها إليه. ويبرز في خطابها له بعبارات التعظيم وقد برز أيضًا في محاججتها القوم بفضائله في مسجد النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم.

-إنّ اللطافة التي تظلّل العلاقة الزوجيّة من شأنها أن تجعل الحبّ غضًّا طريًّا، وتضفي جوًّا من الهناء وطيب المعشر على الحياة، وهو ما نجده في العلاقة بين الإمام عليّ (عليه السلام) والسيدة فاطمة (عليها السلام).

-كان كلّ من الإمام عليه السلام والزهراء (عليها السلام) موضع سرٍّ للآخر، فكان هو موضع وصاياها وكانت هي أعلم الخلق بحالات زوجها وقت العبادة

-إنّ ما يميّز هذا الثنائيّ الاستثنائيّ بعلاقتهما عن كلّ البشر هو الحبّ الخالص الذي كان يجمعهما، الذي لا شائبة فيه، ولا دخل للدنيا وللتعلّقات فيه. ففاطمة (عليها السلام) لم تنتظر أيّ نعيم مادّيّ زائل من زوجها، حتّى أدنى متطلّبات العيش من مسكنٍ مريح ومأكل مشبع، لم تكن تنتظر منه سوى أن يكون هو، أكمل وأعظم آية وتجلٍّ لله عزّ وجلّ".


الفقرة الرابعة: فاطمة أنس الوجود

-تعرض القائدة نشيد خاص بالسيدة الزهراء عليها السلام (أنس الوجود)


الفقرة الخامسة: فاطمة(عليها السلام) الأم

-يعرض الرهط المعني بتقديم فقرة فاطمة عليها السلام الأم ما توصلن إليه.

-يتناقش مع باقي الأرهاط بعمله

-تعقب القائدة بما ورد في المادة العلمية وتزيد حيث يلزم.

المادة العلمية:

تقدّم لنا السيدة فاطمة (عليها السلام) مرّة أخرى رائعة من روائع السلوك البشريّ، فلسائل أن يقول، ما هو السرّ في تربية السيدة فاطمة (عليها السلام) لأولادها، بحيث خرّجت في حضنها صنّاع التاريخ: الإمام الحسن عليه السلام والإمام الحسين عليه السلام وزينب (عليها السلام)؟! فالتربية الفاطميّة لزينب (عليها السلام) مثلًا، وهي التي لم تكن معصومة كأخويها عليهم السلام أهّلتها لأن تقوم بدورٍ شكّل منعطفًا للتاريخ. يقول الإمام الخامنئيّ في هذا الصدد: "لاحظوا كم تستلزم وضعيّة هذه المرأة من صلابة، حتّى تفيض بها على هذا الزوج ... وتربّي الأولاد بتلك التربية العالية التي ربّتهم عليها. فإذا قال قائل: إنّ الحسن والحسين إمامان ومجبولان على العصمة، فزينب لم تكن إماماً، لكنّ فاطمة الزهراء ربّتها تربية صالحة خلال تلك السنوات القصيرة .. إذ لم تلبث فاطمة طويلاً من بعد وفاة الرسول!" .

فإنّ الحبّ والحنان اللذان يبديها لسان الروايات في تعامل الزهراء (عليها السلام) مع أولادها تكاد تستشعرهما لشدّتهما، ويبدو ذلك واضحًا في خطابها لهما فتناديهما بأمثال: "يا ثمرة فؤادي، قرة عيني.."، كما تروي لنا الأخبار كيف كانت تهتمّ بنفسها بأطفالها، فتمضغ لهم الطعام وتطعمهم عندما كانوا صغارًا... ، وتتولّى بنفسها (عليها السلام) تغسيلهم وترتيبهم.

كانت شديدة الحرص على مشاعر صغارها وعواطفهم. ففي رواية أنّ الحسن والحسين كانا يكتبان ذات مرّة، فتحاكما إلى أمّهما لتحكم بمن خطّه أحسن، فكرهت أن تؤذي أحدهما فقالت: "سَلَا أَبَاكُمَا"، وكره الإمام عليّ عليه السلام أن يؤذي أحدهما فقال: سلا جدّكما... لكنّ الرسول لم يحكم بينهما، ورُدّ الحكم إلى الزهراء (عليها السلام)، فما كان منهما إلّا أن قطعت عقدها ونثرت حبّاته وقالت: "أَنَا أَنْثُرُ بَيْنَكُمَا جَوَاهِرَ هَذِهِ الْقِلَادَةِ فَمَنْ أَخَذَ مِنْهَا أَكْثَرَ فَخَطُّهُ أَحْسَنُ"، فكان كلّ واحد نصيبه كالآخر، وكلّ ذلك حصل حرصًا على مشاعرهما عليهما السلام، وهما إمامان معصومان!

تميّزت علاقة الزهراء (عليها السلام) بأولادها بـ:

-السيدة الزهراء (عليها السلام) هي المحسنة، بل المبادرة بالإحسان داخل عائلتها، المفيضة بالعطف والحنان والسكن، الصابرة على أذيّة الأقارب، كانت العظيمة في أخلاقها العظيمة في سلوكها على كلّ حال.

-إنّ سرّ تربية السيدة فاطمة (عليها السلام) لأولادها عليهم السلام يكمن في منهجها التربويّ، حيث كان مضمون التربية الفاطميّة قائمًا على القيم الحقّة المنبثقة من الدين، وزرعها في نفوس الأولاد وجبل كيانهم عليها.

-إنّ ما نلاحظه في عائلة السيدة فاطمة (عليها السلام) في فحوى الروايات، أنّ جوّ السرور والفرح هو الذي كان سائدًا فيما بين الأولاد وأمّهم (عليهم السلام) تلاعبهم وتناغيهم وتدلّلهم، وتناديهم بكلمات محبّبة وتتولّى بنفسها (عليها السلام) تغسيلهم وترتيبهم.

-قدّمت السيدة فاطمة (عليها السلام) لأولادها بل لكلّ البشريّة أنموذجًا كاملًا قابلًا للتأسّي، فهي بتجسيدها القيم والمفاهيم الدينيّة في حياتها يستدّل المربّون من خلالها على ما ينبغي القيام به بطريق مثالية وعمليّة، وهو أسلوب نراه يتكرّر في مواقفها مع أولادها.

-القيم هي الأمور التي نعتقد بها ونجلُّها ونحترمها وهي المعايير التي نتصرّف على أساسها وقد شكّلت القيم النابعة من الدين مضمون التربية الفاطميّة لأولادها، كالتربية على قيمة العبادة والتربية على قيمة الارتباط بالله".
 
الاختتام:
 

-كتابة معلومة تعلمنها للعمل بها انطلاقا من دور السيدة الزهراء عليها السلام

-الاختتام بدعاء الحجة عجل الله فرجه
 

 

[1] السيدة فاطمة الزهراء ع، قدوة وأسوة، المصدر السابق، ص66.

دليلة
4066قراءة
2021-02-01 18:42:58

إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا