12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> الإمام الباقر عليه السلام

الإمام الباقر عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم


الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام

بطاقة الهويّة
هو الإمام محمد بن علي عليهما السلام.
الأم: فاطمة بنت الإمام الحسن عليه السلام.
الكنية: أبو جعفر
القابه: الباقر، الهادي، الأمين، الصابر.
ولادته المباركة: 1 رجب, 57هـ في المدينة المنورة.
شهادته: 7 ذو الحجة , 114 هجري.
مكان الدفن: البقيع في المدينة المنورة.

إمامته:
شاهد الإمام عليه السلام في أيام طفولته المحنه الكبرى التي مرت على أهل البيت عليهم السلام في كربلاء، والتي قُتل فيها جده الحسين عليه السلام، ومن معه من إخوانه وبني عمه وأصحابه. وشاهد بعدها جميع الرزايا والمصائب التي توالت على بيته وعلى أبيه من أولئك الحكام الطغاة، الذين انغمسوا في الشهوات، وتنكروا للقيم والأخلاق.
وقد علّمته الأحداث الماضية مع آبائه، وخذلان الناس لهم في ساعات المحنة، أن ينصرف عن السياسة، حتى تتهيأ الأرضيّة المناسبة. فحارب الأمويين عن طريق الدفاع عن أصول الإسلام، ومبادئه ونشر تعاليمه وأحكامه, ومناظرة الفِرَق التي انحرفت في تفكيرها واتجاهاتها.

الإمام عليه السلام والسلطة:
بدأت ولاية الإمام الباقر عليه السلام وإمامته الفعلية في عهد الوليد بن عبد الملك .
ثم جاء من بعده عمر بن عبد العزيز الذي اتّسمت مواقفه ببعض المرونة اتّجاه أهل البيت عليهم السلام فمنع سبّ علي عليه السلام على المنابر وكان بنو أمية قد اتخذوها سنّة بأمر معاوية. وأعاد فدك أرض السيدة الزهراء عليها السلام إلى الإمام الباقر عليه السلام، ثم جاء من بعده يزيد بن عبد الملك الذي انصرف إلى حياة الترف واللهو والمجون.
كانت علاقة الإمام عليه السلام بالخلفاء علاقة رصد وتوجيه وإرشاد، كما كانت علاقة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام بخلفاء عصره. وكثرت الرسائل المتبادلة بين الإمام عليه السلام وعمر بن عبد العزيز حيث ضمّنها توجيهات سياسية وإرشادات هامة.
كما نجد عبد الملك بن مروان يستشير الإمام عليه السلام في مسألة نقود الروم المتداولة بين المسلمين والتي كانوا يضغطون من خلالها على الخلافة، وذلك أن مشاحنة وقعت بين عبد الملك وملك الروم فهدده ملك الروم بأنه سوف يضرب على الدنانير سب رسول الله صلى الله عليه وآله إذا هو لم يرضخ لأمره ويلبي طلباته. وبما أن النقود التي كان المسلمون يتعاملون بها كانت رومية فقد ضاق عبد الملك بهذا الأمر ذرعاً فاضطر أن يستشير الامام في ذلك، فأشار الإمام عليه السلام عليه بطريقة عملية يصنع بها نقوداً إسلامية مما جعل المسلمين يستقلّون بنقدهم.

علمه
لقد كان الإمام الباقر عليه السلام أعلم أهل زمانه وأفقههم، فانهال عليه الناس يستفتونه عن المعضلات، واستفاد من علمه آلاف التلامذة. عن عمرو بن شمر قال:" سألت جابر بن يزيد الجعفي فقلت له: ولم سُمّي الباقر باقراً؟
قال: لأنه بقر العلم بقراً، أي شقه شقاً وأظهره إظهاراً1.
وقد أسس عليه السلام جامعة علميّة كبرىسُميت بجامعة أهل البيت, حيث كانت الحلقات تجتمع بين الحين والآخر في مسجد المدينة، لدراسة الفقه والحديث والفلسفة والتفسير واللغة، وغير ذلك من مختلف العلوم. وقد تخرج من هذه الجامعة كبار العلماء والمحدثين والرواة. وأحصيت مؤلفات المتخرجين من تلك الجامعة فبلغت ستة ألاف، منها أربعمائة كانت تعرف بالأصول، التي أُخذ من محتوياتها كتب الأحاديث الأربعة الأساسية لدى الشّيعة: الكافي، من لا يحضره الفقيه، التهذيب، والاستبصار.
شهادته:
عندما تولّى هشام بن عبد الملك الحكم عاد الإرهاب والضغط إلى الواجهة، وأدّت سياسة الملاحقة والتنكيل إلى انتفاضة الشهيد زيد بن علي السجاد عليه السلام الذي استشهد هو وأصحابه وأُحرقت جثته... كما قام هشام بملاحقة تلامذة الإمام عليه السلام، ولكن هذه الاجراءات التعسفية لم تمنع من تنامي الصحوة الإسلامية والوعي الديني لدى الناس، الأمر الذي زاد من مخاوف هشام بن عبد الملك فأمر بدس السم له فاستشهد سلام الله عليه صابراً محتسباً مجاهداً وشهيداً.

1 الصدوق , علل الشرائع , ج1 , ص 233.

 

الأنشطة الثقافية
2294قراءة
2015-12-27 12:51:59

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا