12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> كلام من نور بحق شمس الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله

كلام من نور بحق شمس الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله

نفحات نورانية من كلام قائد الأمة الإسلامية

- لقد وهب الباري تعالى لعالم الوجود أعظم ذخيرة إلهية، وهي الوجود المقدّس للنبي الأكرم.

إنّ كلّ‏َ فضيلة موجودة في العالم اليوم منشؤها ولو بشكل غير مباشر تلك البعثة المباركة، وإقامة مكارم الأخلاق من قِبل ذلك النبي العظيم (صلى الله عليه وآله)، وهذا أمر يشعر به كلُّ إنسانٍ مسلم.

لقد كانت الولادة الكبرى لمحمد (صلى الله عليه وآله) ولادة أسمى مثال للرحمة الإلهيّة للبشريّة.

إنّ وجود ذلك النبي الكريم وإرساله بالنبوّة كان رحمة من الحقّ تعالى لعباده.

إنّ النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وكذلك أي نبي عندما بعث أتى بمجموعة من الأحكام لبناء المجتمعات البشريّة، وإدارة الحياة البشريّة، والتي يقال لها: النظام الإسلامي.

لقد كان النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) شخصيّة مثاليّة، تحتلُّ مكانها السامي في ذروة عالم الخليقة، سواءً في الأبعاد التي بوسع البشر إدراكها، أو على نطاق الأبعاد التي لا يطالها الإدراك الإنساني.

إنّ المسلمين جميعاً يلتفّون حول النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وتهفوا له قلوبهم بالإيمان والحبّ‏ِ والعشق...

إنّ على علماء الإسلام، والمثقّفين المسلمين، والكتّاب، والشعراء والفنّانين في شتّى أنحاء العالم الإسلاميّ أن يكشفوا عن الصورة الحقيقيّة للنبي الأكرم.

إنّ الشخصيّة المقدّسة والمباركة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) كانت هدفاً لسهام التشكيك وحملات الإهانة من قِبل المستشرقين غير المسلمين في الغرب...

إنّ اليوم الذي ولد فيه النبيّ، وازدهرت الدنيا الحالكة بنور هذا الوجود المقدّس، هو باليقين مبدأ للتأريخ البشري.

لقد كانت غاية النبي (صلى الله عليه وآله) من هجرته إلى المدينة، هي مقارعة الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي بظلمه وطاغوتيته، وفساده الذي كان سائداً على الدنيا وقتها.

إنّ بعثة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) تعتبر حركة عظيمة في تاريخ البشريّة، عبر انقاذها للإنسان، وتهذيب النفس والروح والأخلاق البشريّة.

إنّ يوم ولادة نبي الإسلام هو يوم التدبُّر في البركات اللامتناهية لهذا المولود المكرَّم.

إنّ أعظم بركات هذه الولادة العظيمة عبارة عن تقديم التوحيد والعدالة كهديّة للمجتمعات البشريّة.

يجب الحفاظ على القيم الموجودة في الوجود المقدّس للنبي في من هو امتداد لوجوده...

البعثة قضيّة عجيبة جداً ومهمّة، وفيها الكثير، وجديرة بالدراسة والتأمّل والدقّة، ولهذه البعثة خصائص لا يمكن العثور على نظير لها...

كلما ابتعد المسلمون عن مبادئ دينهم، وتضاءل اهتمامهم برسالة خاتم الأنبياء وهو نبيُّهم، تشابكت عليهم مسالك الحياة وصعبت على مرِّ العصور.

الدليل على صدق من أحبّ اللَّه، اتباعه للنبي والقرآن.

رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان معلّم الأولين والآخرين، وكانت الملائكة تستقي علمها من علمه، وكان قلبه أسمى موضع للوحي الإلهيّ.

الواجب الملقى على عاتق هذه الأمّة العظيمة اليوم، تجاه رسولها ومنقذها وإمامها وأمانة الله المودعة فيها، وأحبّ إنسان لديها، هي أن تحفظ عزّتها وشوكتها من خلال الحفاظ على وحدة كلمتها.

حقيقة الوجود المعظّم والمكرّم لأشرف موجودٍ بشريّ على مدى التاريخ، ولِأَعزِّ إنسانٍ في عالم الوجود، أسمى من الأبعاد المادّيّة.

رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتعامل مع الناس بتواضع، وينظر إليهم باحترام، بعيداً عن الغرور والخيلاء.

ينبغي القول أن المولود الذي اقترن وجوده بأكثر البركات على امتداد تاريخ الإنسانية هو الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) .

إنّ الموقع الذي أخذ فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) على عاتقه مهمّة هذه التوعية، كان من أصعب المواقع، حيث اصطدمت مهمّته هناك بأنواع التعصّب والنزعات القبليّة.

كلُّ حضارة اليوم، وكلُّ العلوم الموجودة في العالم، وكلُّ تقدّم أحرزه ركب الحضارة البشريّة مدين لشخص الرسول.

 

الأنشطة الثقافية
1190قراءة
2015-12-27 16:06:01

تعليقات الزوار


doha tarhini