كرم أهل البيت "عليهم السلام"
بسم الله الرحمن الرحيم
عمار يشتري عقد الزهراء "عليها السلام "
يُذكر انه جاء الى رسول الله "ص" رجل كير السن ، ضعيف البدن . وقال للرسول (ص) : " يا رسول الله أنا جائع الكبد فأطعمني ، وعاري الجسد فاكسني ، وفقير فاّرثني " .
فقال رسول الله (ص) : ما أجد لك شيئاً . ولكن الدال على الخير كفاعله ، انطلق الى ابنتي فاطمة ..
فطلب رسول الله من بلال ان يدل هذا الرجل الفقير الى بيت بضعة الرسول "سلام الله عليها " .
فانطلق الإعرابي مع بلال ، فلما وقفا علي بيت فاطمة (ع) ، سلم بأعلى صوته على السيدة الزهراء "ع" .
ردت السيدة الزهراء السلام ، وسألته عن حاجته .
فاخبرها بما جرى له مع أبيها .
فأحضرت له جلد كبش كان ينام عليه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) .
فقال الرجل الفقير : يا بنت محمد ، أن شكوت إليك الجوع فناولتني جلد كبش .
عندها أخذت عقداً من عنقها كانت قد أهدته لها بنت عمها الحمزة وأعطته للإعرابي وقالت له : " خذه وبعه فعسى الله أن يعوّضك بما هو خير لك منه " .
أخذ الاعرابي العقد وانطلق الى مسجد الرسول "ص" والنبي جالس ومعه أصحابه فقال : يا رسول الله ، أعطتني فاطمة هذا العقد وقالت بعه .
فقال النبي "ص" : بعه ، وكيف لا يصنع الله لك به خيراً وقد أعطتكه فاطمة بنت محمد سيدة بنات آدم .
فقام عمار بن ياسر وقال يا رسول الله ، أتأذن لي بشراء هذا العقد ؟
فقال رسول الله "ص" اشتره يا عمار ، فلو اشترك فيه الثقلان ما عذبهم الله بالنار !!
فاشترى عمار العقد بالمبلغ الذي اعطاه إياه رسول الله من خيبر .
عندئذٍ دعا الاعرابي لفاطمة ..
وأقبل النبي على أصحابه وقال : " إن الله قد أعطى فاطمة ذلك وانا ابوها وما في العالمين مثلي ، عليٌ بعلها ولولا علي ما كان لها كفؤٌ أبداً وأعطاها الحسن والحسين وما للعالمين مثلهما سيدا شباب أسباط الانبياء ، وسيدا شباب أهل الجنة " .
وقال أزيدكم ؟ فقال سلمان وعمار : نعم .
قال : أتاني الروح الأمين وقال : " إنها إذا قبضت ودفنت ( السيدة الزهراء ) يسالها الملكان في قبرها من ربك ؟ فتقول الله ربي. من نبيك : فتقول أبي ، من وليك ؟ فتقول هذا القائم على قبري ، علي بن ابي طالب .
ثم عمد عمار الى العقد فطيّبه بالمسك ولفّه في بردة يمانية ، وكان له بعد اسمه أسهم فدفع العقد الى العبد وقال له : انطلق الى رسول الله بهذا العقد وأنت له مع العقد .
جاء العبد وبيده العقد الى رسول الله "ص" واخبره بذلك فقال له : " اذهب الى ابنتي فاطمة وانت والعقد لها !
جاء العبد الى فاطمة فأعطاها العقد واخبرها بقول النبي "ص" فأخذت العقد وقالت : إذهب فانت حر لوجه الله تعالى .
ضحك العبد
قالت مما تضحك ؟
قال أضحكتني بركة هذا العقد ، فقد اشبع جائعاً وكسى عرياناً واغنى فقيراً وأعتق مملوكاً ورجع الى أهله ".
الأنشطة الثقافية
1260قراءة
2015-12-27 16:14:23
doha tarhini |