أضاءت به الأكوان
زان الوجود بمولد به زهرت مفارق الكون والدنيا به سفرت
سبط النبي الذي سرت بمولده أم القرى وبه آياتها ظهرت
خليفة الواحد المنان و حجته في خلقه من معاني شأنه بهرت
اكرم به و الأمين الروح يحمله وفي ولادته الأملاك قد حضرت
فهو الحبيب الى الرب الرقيب ومن بفضله هاشم بين الملأ افتخرت
في ليلة النصف من رمضان المبارك في السنة الثالثة للهجرة، غمرت الفرحة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وبدا عليه الارتياح وقام من ساعته إلى بيت الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، ونادى أسماء أين ولدي؟ فأسرعت أسماء إلى الوليد المبارك فتناوله الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، أذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، وعلى صوت الله أكبر ترنّمت أسماع الوليد المبارك.
وبعد لحظات وكأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ينتظر أمراً من السماء، فيقول له: سمّه حسناً يا رسول الله.
وكان الحسن (عليه السلام) هو الوليد المبارك، وأول حفيد لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)... وقد نشأ (عليه السلام) في أحضان جده رسول الله، وغذاه برسالته وتعاليم الإسلام وأخلاقه ويسره وسماحته.
الإمام الحسن المجتبى هو ثاني أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، وأول سيدي شباب أهل الجنة، وفرد من العترة الطاهرة التي أُمرنا بالتمسك بها لكونها سبيل النجاة.
حظي الإمام المجتبى بالعظمة حينما كان صابراً، ونال الحلم فخراً حينما حلّ في شخصية الإمام. أما السماحة والكرم والجود والسخاء، فهو أصلها ومعدنها.
أما عبادته (عليه السلام)، فلخصها الإمام الصادق (عليه السلام) ببضع كلمات: " حدثني أبي عن أبيه (عليه السلام) أن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم".
عاش الإمام الحسن (عليه السلام) خلال فترة إمامته خيارات عدة: القتال حتى النصر، القتال حتى الشهادة، أو الصلح.
وفي كلامٍ للسيد على الخامنئي (حفظه الله): " زمن الإمام الحسن (عليه السلام) فيه خياران: خيار الشهادة وخيار الحياة، وكان البقاء على قيد الحياة أكثر ثواباً وجدوىً ومشقة من القتل، وقد اختار الإمام الحسن هذا المسلك الوعر".
واختار المجتبى الصلح لأنّ الظروف لم تكن مؤاتية لا لأن الإمام لم يكن أهلاً لذلك، بل من أجل مصلحة أكبر وهي الحفاظ على أصل الإسلام. قال الإمام الحسن (عليه السلام) عندما سأله أحد الأشخاص عن قبوله بالصلح: "أنا إمام لو قمت، وأنا إمام إذا قعدت، لولا ما أتيت لما ترك من شيعتنا على وجه الأرض أحد إلا قتل".
ويقول الشاعر:
صلاة وتسليم من الله كلما بدى قمر تغشى النبي المعظما
هو النور نور الله و الفرقد الذي أضاءت به الأكوان والأرض والسماء
امام براه الله لطفا ًو رحمة إلى الخلق فهو الكهف و اللطف والحمى
وصي النبي المصطفى خامس العبا امام عليه الله صلى وسلما
هدانا به الرحمن لطفا ًو رحمة وأنقذنا من ظلمة الغي والعمى
الأنشطة الثقافية
1304قراءة
2015-12-27 17:40:11
إعلام |