اللهم عجل لوليك الفرج
فيما كانت وفاة الإمام العسكري (عليه السلام)سنة 260 للهجرة، كانت غيبة الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه) الصّغرى وله من العمر 5 سنوات. توالى فيه 4 سفراء ينوبون عن الإمام (عجل الله فرجه) في كل الشؤون العامّة للمؤمنين، حيث كان الإمام (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء) يعين سفيراً خلف سفير، إلى أن جاءت وفاة السفير الرّابع، علي بن محمد السمري عام 329 هجري، فامتدت غيبته الصّغرى (عجل الله فرجه) 69 سنة.
وفي 4 شوال من عام 329، بدأت غيبة المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه) لتبدأ معها رحلة الإنتظار بشغفٍ وشوق، ونحن ننتظر ظهوره وانتهاء غيبته عنا (عجل الله فرجه الشّريف).
فالانتظار ثقافة ومفهوم حضاري يدخل في تكوين عقليّتنا وأسلوب تفكيرنا، ومنهج حياتنا ورؤيتنا إلى المستقبل، وبشكلٍ فاعل ومؤثّر. وله تأثير في رسم الخطّ السّياسي الذي نرسمه لحاضرنا ومستقبلنا.
إنّ الانتظار ليس مجرد رصد سلبي للأحداث المتوقعة من دون أن يكون لنا دوراً فيها، بل هي "حركة" و"فعل" و"جهاد" و"عمل". فالإنسان الذي يعرف أنّ نجاته وخلاصه وفرج مولاه (عجل الله تعالى فرجه) يتوقف على حركته وعمله وجهده فإنه سوف يبذل لذلك في عمله من الجهد والحركة ما لا قبل له به من قبل.
ما السبب في تأخير "الفرج" وظهور الحجة المنتظر (عجل الله فرجه)؟
الرأي الأول: أنّ تمتلئ الأرض ظلماً وجوراً، حتى يظهر الإمام الحجة (عجل الله فرجه) ويعلن الثورة ضد الظالمين.
الرأي الثاني: عدم وجود الأنصار الذين يعدون المجتمع لظهور الإمام (عجل الله فرجه) والذين يمهدون الأرض لثورته الشاملة.
أمام هذين الرأيين اللذين طُرحا حول سبب تأخّر ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشّريف) أيّهما ترجّح
الأنشطة الثقافية
1594قراءة
2015-12-27 17:51:23
مهدي |