12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> فخر مولاي هادينا

فخر مولاي هادينا


هو ابن السلالة الأطهار، هو الإمام العاشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، هو ابن الإمام الجواد (عليه السلام)، وابن مؤمنة صادقة متصدقة خاشعة تُدعى سمانة المغربية.

هو النقي، الهادي، النجيب، المرتضى، العالم، الفقيه، الناصح، الأمين، المؤتمن، الطيب....

علي مولاي يالغالي

يظل اسمك نجم عالي
حروف اسمك تسر حالي
فخر مولاي هادينا

لقد كان لأهل البيت (عليهم السلام) تعلق كبير بالأرض، وكانوا نموذجاً وقدوة للعاملين والمزارعين في رعاية الأرض والاستفادة من خيراتها. وخير دليل أن الإمام الكاظم (عليه السلام) كان لديه الكثير من المزارع ومنها مزرعة "صريا" بالقرب من المدينة المنورة... وقد تعهدها بعده إلى الأئمة الأطهار، فأحبها الإمام الجواد (عليه السلام) حباً جماً، واتخذ لزوجته سمانة فيها بيتاً، فتحولت بعدها إلى قرية يتوافد إليها محبي الإمام وزواره...

وكانت البشرى في هذه القرية، في الخامس عشر من شهر ذي الحجة عام 214 للهجرة، إذ كانت ولادة الطهر علي الهادي...

أمضى الإمام (عليه السلام) طفولته بهدوء إلى جوار أمّه وأبيه، وبين الفلاّحين العاملين في المزرعة، وفي أحضان الطّبيعة أطلق بواكير تأمّلاته في عظمة الخالق. إلى أن تركه الإمام الجواد مع والدته في صريا متوجهاً إلى بغداد، واستلم الإمامة بعداستشهاد والده الجواد (عليه السلام) وهو في السادسة من عمره الشريف واستمرت حوالي 33 سنة.

وكان الإمام الهادي (ع) ، كما هو شأن كل إمام معصوم (ع) ، أعلم أهل زمانه وكان الناس يسألونه مختلف المسائل فيجيبهم عليها.

لقد انصرف الإمام الهادي عليه السلام إلى خدمة الإسلام الحنيف، عن طريق الدفاع عن أصوله ونشر فروعه، فناظر المشكّكين وتصدّى للمحرفين المنحرفين، بالإجابة عن أسئلتهم بالأسلوب الهادئ الرّصين، المدعوم بالحجّة والمنطق، وكانت الرّسائل تصله من مختلف أنحاء العالم الإسلاميّ، ويتلقّى الأموال الشرعيّة فيصرفها في وجوهها وعلى المصالح الإسلامية العامّة.
ومن مواقفه المشهودة، موقفه من الغلوّ والغلاة، والذي اتّسم بالصّلابة والصراحة، وقد شهّر بهم واعتبرهم من المنحرفين عن الخطّ الرّساليّ. الذي دافع عنه الأئمة عليهم السلام بكلّ قوّةٍ.

لقد شهد زمن الإمام الهادي (عليه السلام) الكثير من المعاجز والكرامات، وقد روي "أن الإمام الهادي (ع) دخل دار المتوكل فقام يصلي فأتاه بعض المخالفين فوقف حياله فقال له: إلى كم هذا الرياء؟
فأسرع (ع) الصلاة وسلّم ثم التفت إليه فقال: إن كنت كاذباً سحتك الله، فوقع الرجل ميتاً فصار حديثاً في الدار".

 

الأنشطة الثقافية
1314قراءة
2015-12-28 16:27:40

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا