12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> الصراحة والصدق في سياسة الإمام علي (عليه السلام)

الصراحة والصدق في سياسة الإمام علي (عليه السلام)

من المشاكل التي واجهها علي (عليه السلام)، في عهد خلافته، هي مسألة صدقه

وصراحته في مجال الحكم والسياسة، ولم يستحسن ذلك أيضاً بعض أصحابه، وقالوا في

ذلك: إنَّ هذا غير معقول، لأنّ السياسة لا تتطلب هذا القدر من الصراحة والعفوية، ولا

بدّ أن يشوبها شيء من المراوغة، والدّهاء لأنّ ذلك بمثابة ملح السياسة، حتى إنّ

بعضهم قالوا: إنّ علياً ليس عنده سياسة أصلاً، على العكس من معاوية الذي هو في

نظرهم داهية، فكان علي (عليه السلام) يقول:« والله ما معاوية بأدهى مني، ولكنه

يغدر ويفجر، ولولا كراهية الغدر، لكنت من أدهى الناس، ولكنكل غدرة فجرة، وكل

فجرة كفرة، ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة».

فالتقوى هي التي حالت بينه (عليه السلام) ، وبين أن يخوض مع الخائضين في

المؤامرات والألاعيب السياسية الماكرة، ودفعته إلى الإلتزام بالصدق، والإستقامة في

كل مجالات الحياة، حتى في السياسة والحكم.

وقد يفهم من العبارة الأخيرة: « ولكل غادر لواء » أن الإمام يقصد تحذير الناس من

الإنخداع والسير، وراء الحاكم الغادر الفاجر، وإلّا حشدوا تحت لوائه يوم القيامة، ويا له

من مصير سيء.

 

 

الأنشطة الثقافية
1407قراءة
2015-12-29 11:11:55

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا