12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

شذرات العترة عليهم السلام >> زينب عليها السلام سيدة الحياء والعفّة والطهارة

زينب عليها السلام سيدة الحياء والعفّة والطهارة

زينب عليها السلام هي سيدة الحياء والعفة والمدافعة عن الطهارة، هي ابنة علي عليه السلام والزهراء عليها السلام ولدت في اليوم الخامس من شهر جمادى الأولى للعام الخامس أو السادس للهجرة في المدينة المنورة مصدر الحياة والطهارة.

صحيح أنّ السيدة زينب عليها السلام فقدت والدتها في عامها الخامس، إلا أن الزاد الذي حملته منها على مستوى الحياة والطهارة بقي معها طوال حياتها. تحملت السيدة زينب في مسيرة حياتها المباركة الكثير من المشكلات والآلام وكانت أهمها وأصعبها، حادثة كربلاء وقصة أسرها. قدمت السيدة زينب دروساً في الحياة والعفة في خضمّ هذه المصائب والابتلاءات مع أنها كانت إلى جانب ذلك مثالاً للصبر والتواضع1.

أطلق عليها أسماء عديدة منها: أم كلثوم الكبرى، الصديقة الصغرى، المحدثة، العالمة والفهيمة. وكانت سيدة عابدة، زاهدة، عارفة، خطيبة وعفيفة. لقد جعل نسبها النبوي وتربيتها العلوية والفاطمية بالإضافة إلى اللطف الإلهي، منها شخصية ذات خصوصيات وصفات بارزة حتى أطلق عليها عنوان "عقيلة بني هاشم".
حفل التسمية
المعمول عادة أن يقوم الوالد والوالدة باختيار اسم الطفل، ولكن في مسألة ولادة السيدة زينب عليها السلام فقد أوكل الوالدان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جدها الأعظم بتسميتها، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسافراً وبعد أن رجع من السفر، سمع خبر الولادة فأسرع الخطى إلى بيت علي عليه السلام. أخذ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الرضيع وضمه إلى صدره وقبله وبعد مدة نزل جبرائيل على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث أخبره باسمها أي زينب والذي يُعْنى به "زينة الأب"2.

ودعت هذه السيدة العظيمة الدنيا في الخامس عشر من رجب عام 62 للهجرة بعد أن حملت حملاً ثقيلاً من الآلام والمحن والهموم وبعد أن تركت دروساً في الصبر والحياء والعفة والطهارة.

إليكم ما حملته السيدة زينب من حياء وعفة وطهارة وسنشير إلى ذاك الزاد الكبير الذي تركته للنسوة اللواتي يرغبن إن يكنّ زينبيات.

ضرورة بحث الحياء
يعمل المستعمرون في كافة أنحاء العالم اليوم وبالأخص في الدول الإسلامية وفي المجتمع الشيعي على وجه التحديد على استهداف الحياء والعفة عند النساء وسَوْق المجتمع نحو الفساد وعدم الاهتمام بالدين وبالتالي الوصول إلى أطماعهم الشيطانية، لأنهم أدركوا بشكل واضح أنّ القضاء على الإسلام، يبدأ من القضاء على الحياء والعفة والطهارة.

عندما يدير المجتمع ظهره للحياء ويدوس على العفة، فينزوي الدين. يقول الإمام علي عليه السلام: "أحْسَنُ ملابس الدين الحياء"3. ويقول الإمام الصادق عليه السلام: "لا إيمان لمن لا حياء له"4. ويقول الإمام الباقر عليه السلام: "الحياء والإيمان مقرونان في قرنٍ فإذا ذهب أحدهما تبعه صاحبه"5. والأجمل من ذلك ما قاله الإمام الحسين عليه السلام الذي تعلمت منه زينب عليها السلام الحياء: "لا حياء لمن لا دين له"6.

من جهة أخرى يساعد على ذلك هواة الاستكبار العالمي في داخل البلد من خلال أقلامهم المسمومة وسلوكهم السيِّئ ولباسهم وأفلامهم الفاسدة.

 


هوامش:
1-الشيخ زبيح الله محلاتي، رياحين الشريعة، طهران، دار الكتب الإسلامية، ج3، ص46.
2- م.ن، ج3، ص39.
3- محمدي ري شهري، ميزان الحكمة (بيروت، دار الحديث)، ط2، 1419، ج2، ص716، الرواية 4544.
4- م.ن، ص717، الرواية 4570.
5- م.ن، الرواية 4565، بحار الأنوار، ج78، ص309.
6- م.ن، ج78، ص111، الحديث 6، ج2، ص717، الرواية 4569.

 

تدريب
4372قراءة
2018-01-24 09:59:53

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا