عرفة
يوم تجديد العهد

إن الوقوف على جبل عرفة فرصة يستحضر فيها العبد مشهد يوم القيامة،ساعة الوقوف بين يدي الله جل وعلا،ساعة حساب الخلق،ساعة الثواب والعقاب،يوم يجتمع به الأولين والأخرين كما عبر القرآن العظيم:

{ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود}

في مثل هذا اليوم يترتب علينا جملة من الأمور منها:

1.الإعتراف بالخطأ :

وأن نسلك سبيل التوبة،يقول الإمام الصادق(ع):واعترف بالخطايا بعرفات وجدد عهدك عند الله بوحدانيته.

2.إستجابة الدعاء:

من بركات هذا اليوم أن الدعاء فيه مجاب،للبر والفاجر وعن ذلك يعبر إمامنا الرضا(ع):كان ابوجعفر(ع) يقول:

مامن بر أو فاجر يقف بجبل عرفات فيدعو الله إلا استجاب الله له،أما البر ففي حوائج الدنيا والآخرة أما الفاجر ففي أمر الدنيا.

3.يوم الرجاء:

في يوم عرفة لا يجوز تعلق الآمال بغير الله،ولا يرجى فيه أحد غير الله،يروى أن الإمام السجاد(ع)حين سمع في يوم عرفة سائلا يسأل الناس،فقال:
ويحك أغير الله تسأل في هذا اليوم إنه ليرجى لما في بطون الحبالى في هذا اليوم بأن يكون سعيدا.

4.ذنوب لا تغفر إلا في عرفات:

إن الله سبحانه كتب على نفسه أن لا يغفر بعض ذنوب عباده إلا في عرفات.وإلى ذلك أشار نبي الرحمة محمد(ص):العمرة إلى العمرة كفارة مابينهما ،والحجة المتقبله ثوابها الجنة،ومن الذنوب ذنوب لا تغفر إلا في عرفات.

5.الدعاء المأثور:

هو ما ورد عن سيد الشهداء الإمام الحسين(ع)والمشهور بدعاء عرفة..

6.الرحمة الشاملة:

إن العباد يوم عرفة ضيوف الله،وهو أكرم من كل كريم لذا على كل من دعى في مثل هذا اليوم أن يكون واثقا بالله وبأنه لن يخيب دعاه.

سأل أبي عبدالله(ع):أي أهل عرفات أعظم جرما؟قال:المنصرف من عرفات وهو يظن أن الله لم يغفر له .
تقبل الل أعمالكم بأحسن القبول.....