وأشرقت الأرض بنور ربها

" وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ"
القصص5

ها هي الذكرى المباركة تعود من جديد في تجد وإشراق ففي الخامس عشر من شعبان أشرقت شمس المهدي وانبلج الفجر مضمّخاً بآهات المستضعفين والمقهورين وأنّات اليتامى والمعذبين وأصبح صباح العدل الإلهي وجاء الأمل الموعود يرفرف بأجنحة الحق.
لم يغب الإمام مذ أطل إلا عن الأبصار،ولم يتوار إلا عن الأنظار،يعيش فينا وبيننا ويجود علينا من لطفه وعنايته ويسدّد رميتنا ويثبت قلوبنا ويكشف عن بصائرنا.
لم يزدّد بغيبته إلا حضوراً وباختفاءه إلا تأثيراً،وفي كل يوم تكبر قافلة المنتظرين وتزداد أعداد الآملين، وتعظم لائحة الأنصار والممهدين،أجيال تتبع أجيال،تتمتم بذكره وتلهج باسمه وتشرب حبه.
أقدم يا مولاي فالقلوب ولهى والصدور حرى، فوالله لن تكل منا الألسن، ولن تذبل الشفاه ولم تغمض لنا عين والظلم مقيم ولن يجور لنا عزم والجور حاكم،
نحن يا مولاي الأجيال المنتظرة التي لم تتقن الصبر على الغياب،بعد أن ذاقت رشفات لطفك المنثور نصراً وكرامة.
نبارك لجميع القادة والقائدات المربين لأجيال الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه والممهدين لظهوره بولادة فرج آل محمد سائلين المولى عز وجل أن يجعلنا وإياكم من أنصاره وأعوانه.