12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المناسبات الإسلامية >> بدر الكبرى

بدر الكبرى

 


أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
[الحج : 39]

المكان: بئر بدر.

الزمان: 17 شهر رمضان السنة الثانية للهجرة.

عدد المسلمين: 313

عدد الكفار: 950

سبب خروج المسلمين: اعتراض قافلة قريشية بقيادة أبي سفيان لا يزيد رجالها عن 40 رجلاً.

عندما علم أبو سفيان بخطة المسلمين، استغاث بقريش، وغير طريقه باتجاه الساحل، ونجا بقافلته.

عندها، قدمت قريش متجهزة للحرب تحت شعار: من لم يخرج نهدم ماله، فلم يتخلف رجل إلا أخرج رجلاً مكانه.

وقد سبق المشركون المسلمين إلى بدر، فنزلوا في الموقع العسكري المناسب بخلاف المسلمين. وكان معهم 600 درع مقابل 8 سيوف و 6 أدرع لدى المسلمين.

إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ
[الأنفال : 19]

وبالرّغم من التفاوت الشاسع بين الجيشين، أراد الحق سبحانه للمسلمين أن ينتصروا، وقد خسر العدو 70 قتيلاً و 70 أسيراً.

كيف انتصر المسلمون أمام كثرة عدد المشركين؟

يتبلور انتصار جيش محمد في معركة بدر إلى عناصر القوة لدى المسلمين، وهي تتجلى بنقاط عدّة:

1. الإيمان في مقابل كثرة العدد: يقول الله في محكم كتابه: فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَاللّهُ أَشَدُّ بَأْساً وَأَشَدُّ تَنكِيلاً [النساء : 84]

2. الاستعانة بالله في المعركة وطلب العون منه: فقد ورد عن أمير المؤمنين: "لما كان يوم بدر قاتلت شيئاً من قتال، ثم جئت مسرعاً لأنظر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما فعل، فجئت، فإذا هو ساجد يقول: يا حيّ يا قيوم، يا حيّ يا قيوم، لا يزيد عليها. فرجعت إلى القتال، ثم جئت، وهو ساجد يقول ذلك أيضاً، فذهبت إلى القتال. ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك، حتى فتح الله عليه".

3. حسن التخطيط: فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: "غضوا أبصاركم، ولا تبدؤوهم بالقتال، ولا يتكلمن أحد. وسكت المسلمون، وغضوا أبصارهم، امتثالاً لأمر رسول الله".

4. الصدق العملي للقيادة: فأول من تقدّم في أول المعركة هو النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته وهم حمزة وعلي وعبيدة.

5. إخلاص المسلمون: لما سمع عمير بن الحمام رسول الله (صلى الله عليه وآله) يعدُ من يستشهد في بدر بالجنة، وبيد عمير تمرات يأكلهنّ، قال: "لئن حييت حتى آكل تمراتي، إنها لحياة طويلة. ثم رمى التمرات من يده، وقاتل حتى قُتِل".

6. نزول المدد الغيبي من السماء وعلى رأسهم جبرائيل: إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ [الأنفال : 9]

7. قوة أمير المؤمنين (عليه السلام): قال ابن اسحاق: "أكثر قتلى المشركين يوم بدر كان لعلي (عليه السلام)". وفي بعض الروايات أنّ جبرائيل نادى بين السماء والأرض في بدر: "لا فتى إلا علي ولا سيف إلا ذو الفقار".
وكانت النتيجة: نصر الله

 

وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ
[آل عمران : 123]

 

الأنشطة الثقافية
1221قراءة
2015-12-29 20:41:22

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا