12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المناسبات الإسلامية >> حقيقة ليلة القدر

 حقيقة ليلة القدر


 بسمِ اللّٰه الرحمٰن الرحيم

إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ فِي لَيۡلَةِ ٱلۡقَدۡرِ (1) وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ (2) لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ (3) تَنَزَّلُ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ وَٱلرُّوحُ فِيهَا بِإِذۡنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمۡرٖ (4) سَلَٰمٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطۡلَعِ ٱلۡفَجۡرِ (5) 
[سورة القدر] 

 

بسمِ اللّٰه الرحمٰن الرحيم

إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) [الدخان : 3و4]

 

 

• إنّها ليلة القدر، وهي ليلةٌ مباركةٌ، يقول الشيخ الطبرسي: "والليلة المباركة هي ليلة القدر".

وقد ورد عن الإمام الباقر (عليه السلام): "نعم هي ليلة القدر، وهي في كلّ سنةٍ من شهر رمضان في العشر الأواخر، فلم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر... ويُقدّر في ليلة القدر كلّ شيءٍ يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل، من خيرٍ أو شرٍّ، طاعةٍ أو معصيةٍ، مولودٍ أو أجلٍ أو رزق... فما قُدّر تلك السنة وقضى، فهو المحتوم وللّه عزّ وجلّ في المشيئة".

 

 

• ليلة القدر هي ليلةٌ تعمّ فيها رحمة الله جميع الناس، بل هي ليلة توزيع الرحمة وشمولها للناس إلى عامٍ كاملٍ. وهي ليلةٌ باقيةٌ بين ليالي السنة إلى يوم القيامة، يوم يرث الله الأرض ومن عليها.

  

 

• لليلة القدر ثلاث مميّزات:

1. ليلة نزول القرآن: 
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ. [البقرة : 185].

 

2. ليلة نزول الملائكة والروح:
ومن المعلوم أنّ الملائكة هي موجوداتٌ مجرّدةٌ عن المادّة، لذا فتنزُّلها هو تنزُّلٌ تجرّديّ. ويؤكد الإمام الخميني (قدّس سرّه) أنّ تنزُّل ملائكة التقدير لكونه مجرّد، فلا بدّ أن يكون على من يناسب التجرّد، وهذا يعني أنّ ليلة القدر هي ليلة الوصال بين الملائكة والولي الأعظم. أما الرّوح فيفسّرها الإمام (قدّس سرّه): "اعلم أنّ الروح الأعظم هو خلقٌ أعظم من ملائكة الله، بمعنى أنّه واقعٌ في الرتبة الأولى من ملائكة الله وأشرف وأعظم من الكل".

 

3. ليلة الخير العظيم:
يكفي القول بأنّها خيرٌ من ألف شهرٍ، أي أفضل من 83 سنة. وهي ليلة تقدير الأعمال والآجال، وفيها يتقرّر مصير الإنسان لعامٍ كامل، من حياةٍ وموتٍ ورزقٍ وعلمٍ وعملٍ وأحداثٍ تجري، ولكن ليس على نحو الحتم والحزم، لأنّ الله يقول: يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ [الرعد: 39].
وقد ورد في فضل ليلة القدر رواياتٌ عديدةٌ، منها ما قاله الإمام الباقر (عليه السلام): "من أحيا ليلة القدر غُفرت له ذنوبه، ولو كانت ذنوبه عدد نجوم السماء، ومثاقيل الجبال، ومكائيل البحار".   

 

 

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَوَفِّقْنِي فِيْهِ لِلَيْلَةِ القَدْرِ عَلى أَفْضَلِ حالٍ تُحِبُّ أَنْ يَكُونَ عَلَيْها أَحَدٌ مِنْ أَوْلِيائِكَ وَأَرْضاها لَكَ، ثُمَّ اجْعَلْها لِي خَيْرًا مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، وَارْزُقْنِي فِيها أَفْضَلَ ما رَزَقْتَ أَحَدًا مِمَّنْ بَلَّغْتَهُ إِيّاها وَأَكْرَمْتَهُ بِها، وَاجْعَلْنِي فِيها مِنْ عُتَقائِكَ مِنْ جَهَنَّمَ، وَطُلَقائِكَ مِنَ النَّارِ، وَسُعَداءِ خَلْقِكَ بِمَغْفِرَتِكَ وَرِضْواِنِكَ يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

 

الأنشطة الثقافية
2865قراءة
2015-12-29 20:44:36

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا