استقبال شهر الله

بسم الله الرحمن الرحيم

(شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدىً للناس وبينات من الهدى والفرقان)
صدق الله العلي العظيم

شهر رمضان...

شهرٌ هو عند الله أفضل الشهور، وأيامه أفضل الأيام، ولياليه أفضل الليالي، وساعاته أفضل الساعات، هو شهر دعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجعلتم فيه من أهل كرامة الله، أنفاسكم فيه تسبيح، ونومكم فيه عبادة، وعملكم فيه مقبول، ودعاؤكم فيه مستجاب... (من خطبة الرسول الأكرم في استقبال شهر رمضان المبارك)

الأخوة القادة والأخوات القائدات......
شهر رمضان هو شهر الطاعة والغفران، فيه يستجاب الدعاء، وفيه تفتح أبواب السماء، وفيه نزل
القرآن الحكيم على الرسول محمد (ص)، وهو الشهر الذي يسعى المؤمنون للنّيل من بركاته والفوز بمعنوياته، يجتنبون المعاصي، ويتركون فيه الملذات لصقل نفوسهم وتطهيرها من الآثام، شهر تفتح فيه أبواب الرحمة وتغلق فيه أبواب جهنم، وفي هذا الشهر ليلة تكون عبادة الله فيها خير من عبادته في ألف شهر، فلننتبه إلى أنفسنا، ونتبصّر كيف نقضي أيامه ولياليه وكيف نصون جوارحنا وأعضاءنا عن المعاصي والذنوب.

ورد عن أمير المؤمنين (ع): "كم من صائم ليس له من الصيام إلا الظمأ وكم من قائم ليس له من قيامه إلا العناء.."

الأخوة القادة، الأخوات القائدات،
ها هو شهر الله قد أقبل، فلنُحسن الاستقبال، ولنكن أمناء في تأدية رسالتنا إلى الأجيال الصاعدة، ولنتوجه إلى الله بقلوب خالصة لإحياء هذا الشهر العظيم بالصيام وتلاوة القرآن.

فقد روي عن بعض أئمتنا أنهم كانوا يختمون القرآن في هذا الشهر أربعين مرة، وأن نكثر من الدعاء والصلاة والاستغفار ومن قول لا اله إلا الله فقد ورد عن إمامنا زين العابدين (ع) أنه كان إذا دخل شهر رمضان لا يتكلم إلا بالدعاء والتسبيح والاستغفار والتكبير، وأن نلتزم بآداب الصيام وآداب الإفطار وأن نتقرب إلى الله بالصدقة فقد ورد أنه من تصدق بصدقة في هذا الشهر غفر الله له، وأن نقوم بالأسحار لعبادة الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.