12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المناسبات الإسلامية >> رعاية للستر والحجاب..

رعاية للستر والحجاب..

رعاية للستر والحجاب.. لاذت وراء الباب
رعاية للستر والحجاب.. كسر ضلعها

ونحن في ذكرى استشهاد بضعة المصطفى محمد صلى الله عليه وآله نستحضر الحادثة الأليمة التي أحرقت دار البتول وهشمت أضلاعها وأسقطت جنينها لنستلهم منها صلوات الله عليها كل معاني التقوى والإيمان والصبر ونستزيد من معينها آيات الحجاب ..
السيدة فاطمة عليها السلام هي سيدة نساء العالمين وواجب على كل فتاة ملتزمة تقتدي بها عليها السلام أن تجعل من حياة الصديقة الطاهرة نموذجاً أكبر لحياتها وأن لا تنغمس في ملذات هذه الحياة الفانية، وتكون كما كانت السيدة فاطمة عليها السلام تقوم ليلها لمناجاة لله وتدعو لإخوانها وجيرانها قبل نفسها وأهل بيتها. كانت مولاتنا الإبنة البارّة التي تزيح عن صدر أبيها ألم ألحقه به مجتمع جاهل، وزوجة صالحة تطحن الرحى حتى تدمي يديها روحي فداه، وأم أنجبت أئمة للهدى. ولكن ما يستوقفنا في هذه الأيام ونستحضره من حياة سيدتنا هو الحجاب، وفي الحادثة الأليمة التي ذكرناها في البداية خير دليل على أنها عانت الألم الكبير وتجرعت الغصص لصون حجابها. فقد كسر ضلعها رعاية لهذا الحجاب، واذا دققنا في الأمر أكثر نجد أنها كانت محجبة، ولكن ما عليها من خمار. أي أنها خافت من القوم أن ينظروا إليها بلا خمار، وكسر ضلعها وإسقاط جنينها المحسن خوفاً على حجابها من قوم لم يراعوا حرمة بيتها.
وفي موقف آخر، كانت السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء جالسة عند أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذ استأذن عليه ابن أم مكتوم - وكان رجلاً أعمى قد فقد بصره - وقبل أن يدخل على النبي قامت السيدة الزهراء وغادرت الغرفة، وعندما انصرف ابن أم مكتوم عادت السيدة فاطمة (عليها السلام) لتدخل على أبيها مرة ثانية. وهنا سألها النبي عن سبب خروجها من الغرفة مع العلم أن ابن أم مكتوم لا يبصر شيئاً.. سألها النبي عن السبب - وهو يعلم ذلك - لكي تجيب بدورها على هذا السؤال ويكتب التاريخ هذا الحوار الإيماني ليبقى مثالاً رائعاً طوال الحياة.
فقالت إن كان لا يراني فإنني اراه وهويشم الريح - أي يشم رائحة المرأ ة.. وحين اضطرت أن تخرج وتخطب بظالميها وتدافع عن إمام زمانها الإمام علي ابن أبي طالب، ضرب حجاب بينها وبين الناس وقالت ما قالت في الدفاع عن الإمام متناسيةً ما حلّ بها من أذى جسدي.. فأين نحن من هذا الحجاب؟؟!!

برامج
1683قراءة
2015-11-19 20:01:23

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا