فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ
هي فاكهةٌ ذكرت ثلاثاً في كتاب الله الكريم، لها خواص عدّة، وفوائد جمّة...
فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (الرحمن 68)
وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿ الأنعام ٩٩﴾
وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴿الأنعام ١٤١﴾
إنّها شجرة مباركة، ويصفها أمير المؤمنين (عليه السلام) بأنها فاكهة الجنة، إنها الرّمان...
شجرة الرّمان ذات أزهار بيضاء وحمراء تتحوّل إلى ثمرة لذيذة ذات جلد قرمزي اللون أو أصفر محمر تُدعى "جُلنار"، ويحتوي غلاف هذه الثّمرة على المئات من الحبوب المائيّة اللامعة الحمراء أو بيضاء، وفي كل حبة بزرة صلبة أو لينة وفقاً للنّوعية...
وما من شيء يذكر في القرآن الكريم إلا وله فوائد جمّة... ما لا يُحصى منها ولا يُعدّ...
فسبحان الله القادر على كلّ شيء...
ارجعوا إلى الآيات الكريمة أعلاه، نجد أن ثمرة الرّمان تترافق مع النخل تارةً، والعنب والزيتون تارةً أخرى....
فما السبب يا تُرى؟؟؟؟؟
إنّ شجرة الرّمان تتقاسم مع أشجار النخل والعنب والزّيتون نفس الظّروف المناخيّة، إذ تتواجد وتنمو في نفس الظّروف المناخية الصّحراويّة الجافة كما أشجار النخيل، وتتفق مع أشجار العنب والزيتون في النمو والإثمار في المناطق الرطبة.
سؤالٌ مثير للتفكير!!!
لماذا تمّ تأخير فاكهة الرّمان على باقي الأشجار المرافقة له في الآيات الكريمة؟؟؟؟
الجواب باختصار: لتأخير الرّمان في الآيات حكمة، وذلك لكون الرّمان يتميز بميزتين:
1. الرمان دباغ للمعدة، فعن أمير المؤمنين (عليه السلام): "كل الرمان فإنه دباغ للمعدة، وفي كل حبة منها إذا استقرت في المعدة حياة للقلب وإنارة للنفس..." وهنا إشارة لأكل الرمان بشحمه.
2. هي فاكهة مطهرة للدم ومنظف للثة ولمجاري التنفس ومسهل لهضم الأطعمة الدّسمة ومنظف للأمعاء من الجرائيم.
فتأخير الرّمان إذاً في الآيات يوحي إلى تأخير تناوله في الأكل...
أخي، أختي الكريمين..
لا تنسيا تناول الرّمان، ولا تنسيا أنّه يجب أن يكون آخر الطعام، لكي يستفاد من فوائده الصّحية والطّبية التي أثبتتها الدّراسات لهذه الشّجرة المباركة...
ملاحظة: يمكنكم الرّجوع إلى الموضوع الموجود في خيمة الصحة تحت عنوان "الرمان وفوائده" للاطلاع على فوائد فاكهة الرمان.
الأنشطة الثقافية
1528قراءة
2016-01-05 15:20:35