التفاعل مع القرآن
التفاعل مع القرآن الكريم هو الإمتزاج معه روحاً وعقلاً وعملاً ولفظاً ، فهو في حقيقته تأثّر بما يريده القرآن الكريم في الإنسان ، فإن كان يتحدّث عن العقاب فحقيقة التّفاعل معه أن يستشعر القارىء الخوف من الله تعالى ويرتدع عن المعاصي
وإن كان يتحدّث عن الواجبات فحقيقة التّفاعل معه أن يستجيب لأوامره وهكذا .
ولا شكّ أنّ لحصول التّفاعل شروطاً عديدة أهمّها : الإتّصال الدّائم مع القرآن خصوصاً في آناء الليل ، والإنفتاح عليه بأذن واعية ، وتلقّي تعاليمه بهدف العمل بها ، وكثرة التّدبر والتّأمل .
والتّفاعل بالقرآن الكريم على نحوين :
- الأوّل : التّفاعل اللفظي : وهو أن يستشعر القارىء أنّ الله تعالى يعنيه بخطابه وندائه فيتجاوب في كل ذلك معلناً بصوته تلبية الدعوة الإلهية .
الثّاني : التّفاعل العملي : وهو أن يستجيب القارىء لنداءات القرآن الكريم فيعمل بالواجبات ويترك المحرّمات ، وهو أحد معاني "حقّ التلاوة " .
وفي الحقيقة أن هذا التّفاعل هو الّذي ينتج إنسانا قرآنيا بحيث إنّه يصل إلى مرحلة يحقّق فيها معنى " كتاب الله تبصرون به وتنطقون به ، وتسمعون به "
"كيف تقرأ القرآن الكريم "
السيد حسين نجيب محمد
الأنشطة الثقافية
1688قراءة
2016-01-07 08:59:21