الإرتباطُ بين َشهرِ رمضانَ والقرآنِ الكريمِ
الصيامُ هو عمليةٌ يقومُ بها أيُّ إنسانٍ بالإمتناعِ عن الأكلِ والشرب ِوباقي المفطراتِ، ولكن َّهذا الصوم َوهذا الإمتناعَ يحتاج ُإلى منهاجٍ وإلى خلفيةٍ فكريةٍ وعقائديةٍ وتوجيهيةٍ...
والقرآنُ الكريمُ يشكِّلُ الجزءَ المكمِّل َلهذا الصيامِ من خلال ِالرؤيةِ الكونيةِ التي يعطيها، ومن خلال ِتغذيةِ العقلِ بالأفكارِ النيِّرةِ، وتعلُّمِ فلسفةِ الحياة ِوالسننِ الإلهيةِ في هذا الكونِ وحركة ِالإنسانِ...
فالقرآنُ الكريمُ يلعبُ دوراً مهماً في التربيةِ الفكريةِ والروحيةُ مقابلَ التربيةِ الجسديةِ التي يقومُ بها الصيامُ.
فيقومُ بدور ِالتوازنِ ما بينَ الفكرِ والجسدِ في شهرِ رمضان،َ فلا يريدُ اللهُ عزَّ وجلَّ من الإنسانِ أن يجوّعَ نفسَهُ ويحرمَها ولا يعلمُ لماذا هذا العناءُ وهذا الجوع ُوهذا التعبُ، بل جعلَ القرآنَ قرينةً للصيامِ لكي تكتملَ هذهِ المدرسة ُالرمضانيةُ بكلِ أبعادِها الفكريةِ والجسدية ِوالروحيةِ.
مهدي
1526قراءة
2016-01-20 23:39:54
الأنشطة الثقافية |