قصة النبي سليمان (ع)
"وَلِسُلَيْمَـنَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ" سورة سبأ - الآية 12.
يصوّر القرآن سليمان (ع) بصورة نبي عظيم، ذي علم وافر، وتقوى عالية. لم يأسره المقام والمال أبداً، مع كلّ ما كان له من سلطة في حكومة عظيمة. قال حينما أرسلت ملكة سبأ - لخداعه - هدايا نفيسة وثمينة (أتمدونن بمال فما آتاني الله خير ممّا آتاكم)، لم يكن لهم من هَم سوى أداء الشكر لله على نعمه (وقال ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت عليّ وعلى والدي...) .
كان "عابداً" إذا غفل عن ذكر ربّه أو شغل بالدنيا عاد منيباً. "قائدًا" لم يسمح بظلم نملة . وكان "حكيماً" لم يجانب المنطق في قوله، حتّى في حديثه مع الهدهد، ولم يتخلّ عن الحقّ والعدالة. وأيضًا "حاكماً" له من المعاونين من له من علم الكتاب، ما استطاع به إحضار عرش بلقيس في أقلّ من طرفة عين.
تفسير الأمثل في كتاب الله المنزل