"كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانِ عَذَابِى وَنُذُرِ (18) إِنَّآ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِى يَوْمِ نَحْس مُّسْتَمِرٍّ (19) تَنزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْل مُّنقَعِر (20) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِى وَنُذُرِ (21) وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءَانَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرِ (22)". سورة القمر
لقد بذل هود (ع) غاية جهده في توعية قومه وتبليغهم بالحقّ الذي جاء به من عند الله. وكان (ع) كلّما ضاعف سعيه وجهده لإنتشالهم من الكفر والضلال إزدادوا إصراراً ونفوراً ولجاجة في غيّهم وغرورهم الناشىء من الثراء والإمكانات المادية. بالإضافة إلى غفلتهم نتيجة إنغماسهم في الشهوات، جعلتهم صمّ الآذان، عميّ العيون. جازاهم الله بعقاب أليم وعذاب شديد، فأرسل الله عليهم ريحاً صرصراً. عندما شاهدوا العاصفة من بعيد ظنّوا أنّها غيوم محملة بالأمطار متّجهة نحوهم، وسرعان ما تبيّن لهم أنّها ريح عاتية لا تبقي ولا تذر، أُمرت بعذابهم والإنتقام منهم.
تفسير الأمثل في كتاب الله المنزل
برامج
2771قراءة
2018-05-26 14:21:21