12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

الموضوعات الدينية المتنوعة >> الصدق

مفهوم الصدق:
الصِّدق هو مطابقة القول للواقع، وهو من أشرف الفضائل النفسيَّة والمزايا الخلقيّة، لخصائصه الجليلة، وآثاره الهامَّة في حياة الفرد والمجتمع. فهو أساس الإيمان، ورمز استقامة المجتمع وصلاحه، وسبب كلّ نجاح ونجاة، لذلك مجَّدته الشَّريعة الإسلاميّة وحرَّضت عليه، قرآناً وسنَّة.
فضيلة الصدق:
في القرآن:
قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَالَّذي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ ما يَشاؤُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنينَ﴾.

في الروايات:
عن الإمام الصادق عليه السلام قال:"أَربع من كنَّ فيه كمل إيمانه وإنْ كان من قرنه إلى قدمه ذنوبا لم ينقصه ذلك. قال, وهو الصِّدق وأَداء الأمانة والحياء وحسن الخلقِ".
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم: أوصيك يا عليّ في نفسك بخصال اللّهمّ أَعنه الأولى الصِّدق ولا يخرج من فيك كذبة أبداً".
عن أَبي جعفر بن محمّد عليه السلام قال: "أَحسن من الصِّدق قائله وخير من الخير فاعله".
وعن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: "الصِّدق يهدي إلى البر والبر يدعو إلى الجنّة وما يزال أَحدكم يصدق حتى لا يبقى في قلبه موضع إبرة من كذب حتى يكون عند اللَّه صادقا".
جاء رجل إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم: "فقال يا رسول اللَّه ما عمل أَهل الجنّة، قال صلى الله عليه وآله وسلم: الصِّدق إذا صدق العبد برَّ وإذا برَّ آمن وإذا آمن دخل الجنّة".
عن النَّبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "قال تحرَّوا الصِّدق فإنْ رأَيتم فيه الهلكة فإنَّ فيه النجاة".
وقيل لرسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أَيّ الأخلاقِ أَفضل قال صلى الله عليه وآله وسلم:"الجود والصدق".


أهميّة الصدق:
إنّ من ضرورات الحياة الاجتماعيّة ومقوّماتها الأصيلة شيوع التفاهم والتآزر بين أفراد المجتمع الواحد، ليتمكنوا من النهوض بأعباء الحياة، وتحقيق غاياتها وأهدافها، لينعموا بحياة هانئة وكريمة، ملؤها المودة والسلام. وهذا لا يتحقق إلا بالتفاهم والتعاون الوثيق وتبادل الثقة والائتمان بين الأفراد. ومن البديهي أن اللّسان هو أحد أهم أداة التفاهموالتواصل بين البشر، والترجمان العملي لأفكارهم وما يدور في خلدهم، فهو يلعب دوراً خطيراً في حياة المجتمع والأفراد. وعلى صدق اللّسان وكذبه تبنى سعادة المجتمع وشقائه، فإن كان اللّسان صادق القول، وأميناً في الشَّهادة والنقل، كان عاملاً مهماً في إرساء السَّلام في المجتمع، وزيادة أواصر التفاهم والتعاضد بين أفراده، وكان رائد خير ورسول محبة بين البشر. وأما إن كان متصفاً بالخداع والتزوير، والخيانة والكذب، غدا رائد شر، ومدعاة للتباغض بين أفراد المجتمع، وسبباً لخرابه وفساده. لذا كان الصِّدق من ضرورات الحياة الإجتماعية والفردية لما له من انعكاسات مباشرة على كلّ منها، فهو نظام عقد المجتمع السعيد والمسالم، ودليل استقامة أفراده والمؤكد على صحّة وقوة إيمانهم. لذا كان التأكيد والحث الشديد في الآيات والروايات عليه لأنّه باختصار العمود الفقري لمجتمع معافىً وسليمٍ من الأحقاد والتنازع.

أقسام الصدق:
للصدق صور وأقسام أبرزها:
الصِّدق في الأقوال
الصِّدق في الأفعال
الصِّدق في العزم
الصِّدق في النيَّة .

دليلة
1412قراءة
2015-12-14 23:59:09

تعليقات الزوار


تدريب