السفياني علامة حتمية
من علامات الظهور أن يخرج رجل من آل أبي سفيان مجرم قاتل ظالم. وليس السفياني رمزاً للشر وعنواناً للانحراف والخطيئة، كما يفترض بعض الناس، فقد وردت الروايات على أنه شخص سمّوه باسمه ونسبوه إلى أهله. فهو من ذريّة أبي سفيان بن حرب ويسمّى ابن آكلة الأكباد - نسبة إلى جدته هند التي شقت كبد الحمزة عمّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخرجتها ووضعتها في فمها فلاكتها ثم لفظتها.
وفي البحار عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: "وهو عثمان بن عنبسة الأموي من ولد يزيد بن معاوية..." . وفي غيبة النعماني عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال:" قال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا اختلف الرمحان بالشام... فإذا كان ذلك فانظروا خسف قرية في دمشق يقال لها: "حرستا" فإذا كان ذلك خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس حتى يستوي على منبر دمشق..." .
فهذا البيان وما يأتي من وصف له يكشف أنه شخص وليس عنواناً لحالة منحرفة.
*صفات السفياني
السفياني رجل دميم الشكل مرعب مخيف لا يحمل في نفسه شيئاً من الرحمة يصفه أمير المؤمنين - كما في بحار الأنوار - "يخرج ابن آكلة الأكباد من الوادي اليابس، وهي منطقة حوران في محافظة درعا من بلاد الشام وهو رجل ربعة وحش الوجه - أي يستوحش من يراه - ضخم الهامة بوجهه أثر الجدري إذا رأيته حسبته أعور، اسمه عثمان وأبوه عنبسة وهو من ولد أبي سفيان... " .
ويقول الصادق عليه السلام: "إنك لو رأيت السفياني رأيت أخبث الناس أشقر أحمر أزرق يقول: يا رب، يا رب، يا رب ثم للنار، ولقد بلغ من خبثه أنه يدفن أم ولد له وهي حية مخافة أن تدل عليه" .
وفي رواية الإمام أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: "السفياني، أحمر أشقر أزرق لم يعبد الله قط ولم ير مكة ولا المدينة قط، يقول: يا رب ثاري والنار يا رب ثاري والنار".
*السفياني عدوّ الشيعة
السفياني يمثلّ القمة في العداء لشيعة أهل البيت عليهم السلام، ففي الرواية عن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام: "كأني بالسفياني أو بصاحب السفياني قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة فنادى ناديه من جاء برأس شيعة علي فله ألف درهم، فَيَثِبُ الجار على جاره ويقول هذا منهم فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم".
*السفياني علامة حتمية
السفياني شخصية كشفت عنها الأحاديث والروايات يتحقق وجودها وتأخذ دورها قبل ظهور القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف، وتكون مؤشراً قريباً جداً على الظهور. فمتى تحرَك السفياني عرفنا قرب هذا الأمر ويكون علامة حتمية على خروج القائم. ففي الحديث عن معلّى بن خنيس يقول: "سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من الأمر محتوم ومنه ما ليس بمحتوم، ومن المحتوم خروج السفياني في رجب" .
وفي حديث آخر عن عبد الملك بن أعين قال:
"كنت عند أبي جعفر عليه السلام فجرى ذكر القائم عليه السلام فقلت له:أرجو أن يكون عاجلاً ولا يكون سفياني.
فقال: لا والله إنه لمن المحتوم الذي لا بد منه".
وفي حديث آخر عن أبي عبد الله عليه السلام: "السفياني من المحتوم" .
وفي حديث عن الإمام الباقر عليه السلام: "فإذا كان ذلك (عدّد عدة أمور ثم قال) خرج ابن آكلة الأكباد من الوادي حتى يستوي على منبر دمشق فإذا كان ذلك فانتظروا خروج المهدي" .
المصدر: مجلة بقية الله.
تدريب
1518قراءة
2015-12-20 18:47:54
تدريب |