رضى أمّه أنقذه من النار
عن سعيد بن يسار قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله حضر شاباً عند وفاته، فقال له: قل: لا إله إلا الله، قال: فاعتقل لسانه مراراً، فقال لامرأة عند رأسه: هل لهذا أم ؟ قالت: نعم، أنا أمه، قال: أفساخطة أنت عليه؟ قالت: نعم، ما كلّمته منذ ست حجج. فقال لها: أرضي عنه، قالت: رضي الله عنه يا رسول الله برضاك عنه. فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله: قل: لا إله إلا الله، فقالها، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ما ترى؟ قال: أرى رجلاً أسود الوجه، قبيح المنظر، وسخ الثياب، نتن الريح، قد وَليني الساعة، وأخذ بكظمي، فقال له النبي صلى الله عليه وآله: قل: " يا من يقبل اليسير، ويعفو عن الكثير، اقبل مني اليسير، واعف عني الكثير، إنك أنت الغفور الرحيم ". فقالها الشاب، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أنظر ماذا ترى؟ قال: أرى رجلاً أبيض اللون، حسن الوجه، طيّب الريح، حسن الثياب، قد وَليني، وأرى الأسود قد تولّى عنّي. فقال له: أعد، فأعاد، فقال له: ما ترى؟ قال: لست أرى الأسود، وأرى الأبيض قد وليني، ثم مات على تلك الحال. ( المصدر: الأمالي, الشيخ المفيد، ص288)
الأنشطة الثقافية
1162قراءة
2016-01-07 13:33:56