سألته فأجابني...
ذكر العلامة المجلسي رحمة الله عليه، وهو عالمٌ فقيه، أنّه سمع جماعة فأخبروه عن السّيد الفاضل أمير علام أنّه قال: كنت في صحن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) في ساعة متأخّرة من اللّيل، فرأيت رجلاً مقبلاً نحو الرّوضة المقدّسة فاقتربت منه، فإذا هو العالم التّقي مولانا الشيخ الأردبيلي قدس سره، فاختفيت عنه، فجاء إلى باب الرّوضة -وكان مغلقاً- فانفتح له الباب ودخل الرّوضة فسمعته يتكلّم كأنّه يناجي أحداً ثم خرج وأغلق باب الرّوضة فتوجّه نحو مسجد الكوفة وأنا خلفه أتبعه وهو لا يراني فدخل المسجد وقصد نحو المحراب الذي استشهد فيه الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ومكث هناك طويلاً ثم رجع نحو النّجف وكنت خلفه أيضاً وفي أثناء الطريق غلبني السّعال فسعلت فالتفت إليّ وقال: أنت أمير علام؟
قلت: نعم.
قال: ما تصنع ها هنا؟!
قلت: كنت معك منذ دخولك الرّوضة المقدّسة وإلى الآن وأقسم عليك بحق صاحب القبر أن تخبرني بما جرى عليك من البداية إلى النّهاية...
قال: أخبرك بشرط أن لا تخبر به أحداً ما دمت حيّاً، فوافقت على الشّرط.
فقال: كنت أتفكّر في بعض المسائل الفقهيّة الغامضة، فقررت أن أحضر عند مرقد الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) لأسأله عنها، فلمّا وصلت إلى باب الرّوضة انفتح لي باب بغير مفتاح فدخلت الرّوضة وسألت الله تعالى أن يجيبني مولاي أمير المؤمنين (عليه السلام) فسمعت صوتاً من القبر: أن ائت مسجد الكوفة وسل من القائم فإنّه إمام زمانك...
فأتيت المسجد عند المحراب وسألت الإمام المهدي (عجل الله فرجه) عنها فأجابني عن ذلك وها أنا راجعٌ إلى بيتي...
أين أنت يا سيدي ... ويا مولاي... متى ترانا ونراك...
أين باب الله الذي منه يؤتى.. أين وجه الله الذي إليه يتوجّه الأولياء... أين السّبب المتصل بين الأرض والسماء...
إلى متى أحار فيك يا مولاي وإلى متى وأي خطاب أصف فيك وأي نجوى عزيزٌ علي أن أجاب دونك وأناغى....
هل إليك يا ابن أحمد سبيل فتلقى....
متى ترانا ونراك...
يا وجيهاً عند الله اشفع لنا عند الله.
الأنشطة الثقافية
1249قراءة
2016-01-07 13:59:11
الأنشطة الثقافية |