القلب موضع نظر الله
خلق الله سبحانه القلب عضلاً مجوفاً قوياً ينقبض وينبسط بانتظام، ويبدأ بالخفقان لعدة شهور قبل أن يولد الإنسان من رحم أمه ويستمر في الخفقان لحين وفاته...
إنّ القلوب موضع نظر الله سبحانه، فمن طهُر قلبه نظر الله إليه، فعن الرّسول (صلى الله عليه وآله): "إنّ الله تعالى لا ينظر إلى صوركم، ولا إلى أموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم".
أخوتي... طهّروا قلوبكم من درن السّيئات والذّنوب تُضاعف لكم الحسنات، وطهّروها من الحقد فإنّه وباء على صاحبه. فالقلوب المعلقة بالخطايا هي قلوب محجوبة عن نظر الله.
إياكم ونقض العهد والميثاق خصوصاً مع الحق سبحانه فإنه يوجب اللّعن وقسوة القلب، وما عوقب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب، فإن القلوب القاسية لاهية عن رشدها، سالكة في غير مضمارها كأنّ المعني سواها، وكأنّ الرشد في إحراز دنياها.
إياكم والابتعاد عن التقوى، فإنها دواء داء قلوبكم، وبصر عمى أفئدتكم وشفاء مرض أجسادكم وصلاح فساد صدوركم وطهور دنس أنفسكم وجلاء غشاء أبصاركم.
إنّ القلب المبرأ من الذنوب والمعاصي هو القلب الذي يوصل صاحبه إلى السعادة الأبدية. يقول الحق في كتابه العزيز: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}..
فصاحب القلب السليم هو الإنسان الذي لا يراه الله سبحانه حيث نهاه ولا يفقده حيث أمره.
سلامة القلب هي أن يكون سليماً من الخصال السيئة، وأولها الجهل، الذي هو فساد كل أمر وأصل كل شر.
إنّ كمال الإنسان وسلامة القلب هو بالعلم، وبه يضاهي الملائكة ويستحق به رفيع الدرجات ويعتق من النار وبه يكون خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله). عن أمير المؤمنين (عليه السلام): "الإيمان والعلم أخوان توأمان لا يفترقان".
كيف تحيي قلبك؟؟؟
• التفكر.
• مجالسة العلماء.
• طلب العلم.
• التوبة الصادقة.
• الابتعاد عن مجالسة أهل السوء.
• إطعام المسكين.
• المسح على رأس اليتيم.
• لقاء أهل الخير والمعرفة والفضيلة وذوي العقول.
• كثرة الذكر.
• قراءة القرآن.
• ذكر الموت.
• الاتعاظ من فجائع الدنيا.
• البكاء من خشية الله.
الأنشطة الثقافية
1138قراءة
2016-01-07 14:48:41