البكاء على الشهيد
هاجر حمزة, عم النبي(ص), من مكة إلى المدينة بمفرده, واشترك في معركة أحد, وبرز فيها كأفضل من قاتل حتى سقط شهيدا مظلوما. وبذلك لقب بسيد الشهداء.
فعاد النبي(ص) من أحد, وعندما دخل المدينة, وجد البكاء في بيوت جميع الشهداء إلا في بيت حمزة.
فقال:" أما حمزة فلا بواكي له".
وما أن سمع الصحابة ذلك حتى ذهبوا إلى بيوتهم وقالوا:"إن النبي قال: ليس لحمزة بواكي, فما كان من النساء - اللاتي كن يبكين أبناءهن أو أزواجهن أو آباءهن أو إخوانهن - إلا أن توجهن إلى بيت حمزة بن عبد المطلب (رض) وأخذن بيكين عليه تكريما له وللنبي(ص).
ومنذ ذاك أصبحت هذه المسألة سنة بحيث أن كل من كان يرد البكاء على شهيد كان يذهب أولا إلى بيت حمزة سيد الشهداء ويبكي عليه.
إن هذه الحادثة تدل على أن الإسلام- وإن لا يحبذ البكاء على الميت العادي- فإنه يحبب البكاء على الشهيد, ذلك لأن الشهيد يسطر بشهادته ملحمة بطولية, وبالتالي فإن البكاء عليه يعد إشراكا في ملحمته وتفاعلا معها, وتأييدا وإنسجاما مع نشاطه وحركته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
حكابات ودروس آثار الشهيد مطهري ص21.
مهدي
1632قراءة
2016-01-20 19:54:29
doha tarhini |