خدمة الناسِ هي خدمةٌ لله تعالى
إنّ حقيقةَ خدمةِ الناسِ هي خدمةٌ لله سبحانّه وتعالى كما أكدَّتِ الروايات، فعنْ الإمامِ الصادق (عليه السلام): "من قضى لأخيه المسلم حاجةً كان كمن خدمَ الله تعالى عمره"(1).
وقد تحدث الإمام الخميني قدسره عن خدمة الناس:
"ليهيئ الأحبة الأعزاء أنفسهم لخدمة الإسلام والشعب المحروم، وليشّدوا الأحزمة لخدمة العباد التي تعني خدمة الله".
كانت حياة الإمام قدس سره عامرة من بداياتها، إلى أن التحق بالملكوت الأعلى بخدمة المؤمنين والشعب المستضعف والعلماء والأصدقاء. ينقل بعضهم أن الإمام الخميني قدس سره بعد أن تشرّف بزيارة الإمام الرضا عليه السلام في إحدى المرّات كان يترك رفاقه في الحرم المشرّف يتعبدون إلى الصباح ويعود إلى المنزل لكي يهيىء لهم الفطور ويشتري الخبز ويقوم بخدمات المنزل الذي نزلوا به وحينما يسأله أحدهم لماذا لم تبق أنت في الحرم المطهّر وتأمر أحدنا بأن يعود إلى المنزل ويقوم بتهيئة الطعام، يكون جوابه قدس سره: "لم يثبت عندي أن البقاء في حرم الإمام عليه السلام بعد الزيارة أفضل من خدمة المؤمنين".
1- غوالي االئالي، ج1. ص374.