لنطبق معاً سرد القصة

تطبيقات عملية بعد القصة :

في الواقع ، إنّ مفعول القصة والفائدة منها لا ينتهيان فور الانتهاء من عرضها ، فهي ، كما قلنا ، ليست أداة ترفيه وتسلية لتمضية أوقات الفراغ فقط ، بل إنها ، في رياض الأطفال ، وسيلة تعليم وتربية ، وتهدف إلى غايات نبيلة منها :

- الإستفادة من مغزى القصة الأخلاقي والعلمي والاجتماعي .
- تدريب الأطفال على سلامة التعبير لأفكارهم وانطباعاتهم .
- تعلّم مبادئ القراءة بالتعرف إلى الجمل والكلمات والحروف .
- تشجيع مهارات النطق والرسم والتمثيل .
- إثارة عوامل الجرأة والشجاعة عند الأطفال .
أما أساليب وضع هذه الغايات ، موضع التطبيق ، فهي :

‌أ) الرسم الحر :

بعد الانتهاء من سرد القصة لأوّل مرة ، توزع القائدة أقلاماً وأوراقاً بيضاء ، وتطلب إليهم رسم ما علق في أذهانهم من أفكار ومواقف ، أهمية هذه الخطوة تتمثّل في :
- تقوية الذاكرة ، وتدريب الطفل على حصر الذهن ودقة الملاحظة .
- معرفة مدى تفاعله مع أحداث القصة وشخصياتها .
- تنمية قدرته على التعبير عما يخالجه من عواطف وأفكار ، ويكون من خلال الحوار مع القائدة حول الرسوم التي ركّز عليها .
- فهم بعض الجوانب النفسية من شخصية الطفل .

‌ب) التعبير الشفوي :

بعد الرسم الحر ، تركز القائدة على أمرين :
1) معرفة مدى وعي الطفل لأحداث القصة ، وحفظ عناصرها ، وطبيعة عواطفه تجاه شخصياتها .
2) التعبير السليم عن كل ما وعاه وحفظه وتفاعل معه .
ويتم ذلك بإجراءات ميدانية متنوعة ، منها :
- تكرار سماع القصة بأساليب متعددة (صوت القائدة ، صوت المسجلة ، الدمى المتحركة ، التمثيل المسرحي ، ... ) .
- حوار حول مضمون القصة .
- سرد القصة من قِبَل الأطفال .
- اكتشاف المفردات والتعابير الجديدة .

‌ج) التمثيل المسرحي :

ويشمل التعبير عن الأحداث باللغة والحركة والوجدان ، ويتم ذلك من خلال :
- مجموعة من القائدات اللواتي يحسنَّ فن التمثيل .
- القائدة بمشاركة عدد من الأطفال .
- أفلام مصورة بشكل فني ملائم .
كلمة أخيرة : إنّ عشق الأطفال للقصة ، دفع المربين المهتمين بشؤون رياض الأطفال إلى اعتمادها كوسيلة تعليمية في مختلف النشاطات المنهجية التي تختص بموضوعات الرياضيات والعلوم والدين والأخلاق وغيرها .